منتديات المرقاب الأدبية

منتديات المرقاب الأدبية (http://www.montada.mergaab.com/index.php)
-   ..: المرقاب العَام :.. (http://www.montada.mergaab.com/forumdisplay.php?f=60)
-   -   سوريا --مستمر (http://www.montada.mergaab.com/showthread.php?t=59485)

شماليه 05-02-2013 08:04 PM


الثورة السورية والنظام العالمي

ربيع عرابي


"قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿٤٨﴾

قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾" سبأ

لعل السؤال الكبير الذي أطلقته الثورة السورية في عقول جميع المراقبين والمهتمين بشأنها هو : ماالذي يسعى الثوار السوريون لتحقيقه من ثورتهم هذه؟... وماهي مآلات هذه الثورة وأهدافها البعيدة؟... وهو السؤال الصعب الذي يؤجج الخوف الروسي، و القلق الأمريكي الغربي، والتوجس العربي، و التردد لدى جميع الحركات والتيارات السياسية، على اختلاف مشاربها ورؤاها.

ومرد ذلك الخوف كله والعداء الظاهر أو المستتر، أن الثورة السورية قد كسرت خلال عمرها المديد، العديدَ من الحواجز التي لم يتجرأ أحد على كسرها من قبل، فقد تجاوزت كل الخطوط الحمراء والصفراء والسوداء التي رُسِمَت خلال عشرات السنين، وتكلمت وجاهرت بما لم يعد أحد يتجاسر على الهمس به خوفا من الجدران وآذانها.

بدأت الثورة بسيطة متواضعة، تطالب بإصلاحات معقولة قليلة، ثم انتقلت لتطالب برأس النظام، ثم بإزالة السلطة القائمة ومحاسبتها، ثم بإسقاط النظام كله بكافة رموزه ومفاصله، ثم بإعادة بناء الدولة بمجملها على وجه جديد وشكل جديد.

بدأت الثورة سلمية خجولة تواجه البطش بصدور عارية وحناجر صادحة، ثم تحولت إلى مظاهرات صاخبة وجموع حاشدة، ثم طالبت بالحظر الجوي وبتدخل الأصدقاء الأتراك والأحباء في الناتو والإخوة في الأمم المتحدة، ثم رفعت السلاح البسيط لتدافع عن نفسها بعد أن خذلها الجميع، واستجدت السلاح والذخيرة واللقمة من الأصدقاء والسياسيين وتجار الحروب، ثم تركت كل هؤلاء وأولئك لتستصرخ بأعلى صوتها جبار السموات والأرض طالبة منه العون والمدد : مالنا غيرك ياالله ... فانفتحت لها أبواب السماء بعد أن أغلقت أبواب الأرض، وجاءها النصر والمدد من الجبار القهار.

بدأت الثورة مطالبة بإزالة بعض المظالم هنا وهناك، تاركة سيادة الدولة والأمة والناس لبائع الجولان وتجار الدماء، ثم تحولت للمطالبة بنوع من الإستقلال الذاتي وحق تقرير المصير الجزئي، ثم طالبت بحريتها كاملة، مقدمةً التعهدات حالفةً الأيمان المغلظة بأنها ستحافظ على مصالح جميع اللصوص الدوليين والمحليين، وبأنها لن تُخِلَّ بأي توازن أو توافق دولي، ثم صاحت بملء فيها بأنها لن تقبل إلا بسيادة كاملة غير منقوصة، لتكون لها اليد العليا والكلمة الفصل، فتقبل ماتشاء من أوضاع وترفض ما تشاء، فهي لن تكون ملزمةً باتفاقياتِ وتوازناتِ اللصوص وقطاع الطرق، ولن تُقِرَّ بباطلٍ بُنِيَ على باطل قامت أسُسُه على باطل.

ترى ما الذي قاد الثورة السورية إلى هذا التحول المنهجي والتغير الكبير، وكيف انتقل الثوار السوريون من مطالبهم المتواضعة إلى هذا المستوى من الطموح العالي .

عاش أبناء الشعب السوري خلال القرن الأخير، والعقود الخمسة الأخيرة على وجه الخصوص، وهم يرون عملية النهب المنهجية لثرواتهم، والتحطيم الهمجي لحضارتهم ومثلهم وقيمهم، والتخريب المتعمد لوسائل عيشهم، حتى وصل بهم الحال في أواخر حقبة عصابة الأسد إلى الإكتفاء بالتمتع بنعم الحياة ومباهجها عبر شاشات التلفاز، ومن خلال رؤية مسلسلات وبرامج الترف الفضائي، بعد أن كانوا أثرياء الدنيا وسادة تجارتها وصناعتها، يصدرون لها اللحم والقمح والخز والحرير.

ومع ذلك فقد استمر الصبرُ رائدَهم والتسامحُ شيمتَهم، فغالبوا المصاعب، وامتهنوا الغربة بحثا عن لقمة العيش، وتسامحوا مع حثالة القوم من جميع الطوائف الكريمة، وهم يسرقون عرقهم ويدوسون على كرامتهم ويغتالون حريتهم.

وما إن نفخ في الصور حتى ذُهِلَ من ذُهِل وصُعِقَ من صُعِق ... فلم يشأ أحد في هذه الأرض كلها أن يصدق أن هؤلاء الجياع المنهوبين الذين هُجِّرَ نصفهم خارج وطنه ... وألقي مئات الألوف منهم في أقبية المعتقلات تُصَبُّ عليهم أبشع تقنيات التعذيب الروسية والصينية والمجوسية ... وتكالبت عليهم أمم الدنيا كلها قريبها وبعيدها مؤمنها وكافرها ... لم يشأ أحد أن يصدق أن هؤلاء قد وقفوا وصاحوا : لا ... فقد نُسِيَ صوتهم منذ زمن بعيد ... لقد قالوا : لا ... وبملء فيهم ... قالوها بكل لغات العالم وبكل لغات الجن والإنس والملائكة ... قالوها باللسان واليد والقلب ... وقديما قالوا : إحذر غضبة الحليم.

سحابة صيف عارضة ... ستولي بشيء من الترغيب والترهيب ... ستعالجها الحلول الأمنية المجوسية أو الروسية ... أو المناورات والمداورات الغربية والإقليمية ... لكن السحابة لم تكن عارضة ... بل تحولت إلى ريح عقيمٍ فيها عذابٌ أليم ... تُدَمِّرُ بأمر الله صروح المجرمين القتلة ... وتغسل بدموعها المنهمرة غبار وركام و أوضار زهاء قرن من الزمن.

لم ينفع الترغيب ولا الترهيب ... ولا الاحتواء ولا الحرمان ... ولا مكر الشياطين ولا صلف المتكبرين ... فهذه الثورة : صنعُ الله وقدرُ الله ومشيئةُ الله ... قامت حين لم يتوقع أحد أن تقوم ... في البلد الذي استحكمت فيه يد المجرمين من كل حدب وصوب ... وسارت خطواتها على عين الله ... وهي ستنتصر حتما بنصر الله ... بعد أن أخلصت قلبها وروحها لله ... وأرخصت دماءها في سبيل الله.

فما الذي يُرعِبُ الأعداء والأصدقاء في هذه الثورة، فيحسبون لها ألف حساب ويمكرون من أجل السيطرة عليها كل هذا المكر.

بدأ انهيار المنظومة الإسلامية العالمية عقيدةً وثقافةً واقتصاداً واجتماعاً ودولةً منذ أواسط القرن التاسع عشر الميلادي، لتستلم الزمام في العالم كلِّه شيئا فشيئا مجموعة من الفاسدين المفسدين، من أديان شتى وعرقيات مختلفة وثقافات متعددة، وقامت هذه المجموعة من الفاسدين بنشر ثقافة الإنحلال والدناءة النفسية والفكرية، فقلبوا موازين القيم كلها عاليها سافلها، فأصبح نعيق الغراب طربا ... وقفز القرود رقصا ... وسفاهة الجهلة أدبا ... وعري الأجساد تحررا ... والفاحشة والشذوذ حقوقا ... والسرقة شطارة ... والمكر والكذب والخداع ذكاء ومهارة ... والقنبلة الذرية والتلاعب بخلق الله علما ... والتجارب البيولوجية والكيميائية إنجازا ... وموائد القمار تجارة ... والشركات العالمية إقتصادا ... واحتلال البلاد وإذلال العباد ونهب الموارد استعمارا وتنمية ... وأصبح المعروف منكرا والمنكر معروفا.

واستخدمت بعد غياب المسلمين أو تغييبهم عن مسرح الحياة في بداية القرن العشرين كل وسائل التغرير والخداع والمكر لسوق الناس تحت شعار العولمة كالقطيع وراء سعار الشهوات، فأصبحت غاية المرء أينما كان هي التشبه بالساقطين والساقطات ممن أطلق عليهم لقب النجوم، التشبه بهم في لباسهم وحركاتهم وأخلاقهم، واختصرت مباهج الحياة عند الكثيرين بسيقان راقصة، وكأس خمر، ولفافة مخدرات، وانكفأت الحياة عند الباقين لتختصر في بيت بائس، ووجبة سريعة، وشهوة عابرة، يقضيها على عجل لئلا يفوته قطار الحياة، وباع الناس من أجل ذلك كرامتهم وحريتهم وقيمهم للحصول على النذر اليسير من هذه الشهوات المعروضة أمامهم صباح مساء، دون أن يمتلكوا القدرة ولا الوسيلة للوصول إليها، إلا بعد أن يصبحوا عبيدا لدى الجهات الجديدة التي استلمت قيادة العالم .

وهكذا أصبح الناس أرقاء لدى النظام العالمي الجديد الذي تقاسمت النفوذ فيه : مافيات الأمن ... وعصابات المخابرات المرخصة وغير المرخصة العلنية منها والسرية ... والشركات العالمية المتعددة الجنسيات والتي تنفق بسخاء على عصابات الأمن وأشباه الجيوش، هذه الشركات التي خنقت الإقتصاد العالمي ووضعته على شفير الإفلاس، وحولته إلى مائدة قمار كبيرة ... والمؤسسات الإعلامية العالمية التي تخصصت في تخدير وتهجين وتطويع العقول والأفكار بالمكر والخداع، أو مداعبة الشهوات وتزيين الفساد والإنحلال الفكري والأخلاقي ... والمؤسسات العلمية التي خرجت أجيالا ممن تبدأ ثقافتهم بتمجيد القرود وعبادة الشذوذ وفاء لأساتذتهم داروين وفرويد، وتنتهي بتوظيف العلوم لإبادة البشر والحجر والتلاعب بسنن الحياة وتغيير خلق الله ... ومنظمات الجريمة التي راجت تجارتها سواء بالسلاح، أو الرقيق والجنس، أو الأطفال أو الأعضاء، أو المخدرات والسموم، أو القتل المأجور والتخريب والتدمير عبر ما يسمى بالشركات الأمنية.

وأدير هذا السيرك الإجرامي الكبير منذ بدايات القرن العشرين وعقب انهيار الدولة العثمانية وإبعاد المنظومة الإسلامية عن قيادة العالم، عن طريق مادعي بالنظام العالمي الذي أشرفت عليه عصبة الأمم عقب الحرب العالمية الأولى، ثم بعد ذلك هيئة الأمم بعد الحرب العالمية الثانية، ومايدور في فلكها من منظمات وهيئات ثقافية وإغاثية وعلمية ورياضية وتجارية وغير ذلك.

أدير النظام العالمي والنسخة المعدلة منه عبر هذه المجموعة الفاسدة المسيطر عليها أمنيا وإقتصاديا وإعلاميا وأخلاقيا وفكريا، فكلفت العالم أجمع مئات الملايين من القتلى والمشردين والجائعين والمعذبين والمقهورين، وأورثت جيلا كاملا من العبيد وحفنة قليلة من المتسلطين المتجبرين الذين يحاولون التحكم بمصير الخلائق.

وحتى لو أراد بعض هؤلاء العبيد التخلص من قيودهم وأغلالهم، والصدع بكلمة الحق في يوم من الأيام، فلن يتاح لهم ذلك، إذ سرعان ما تُصَوَّبُ إلى صدورهم بنادق أجهزة الأمن، أو تُفَرَّغُ أرصدتهم وجيوبهم من المال، أو تُشَوَّهُ سمعتهم عبر وسائل الإعلام، أو تُنْشَرُ صور فضائحهم الأخلاقية على الملأ.

هذا هو ما أنجزه النظام العالمي القديم والجديد والمعدل من فساد وإفساد وضلال وتضليل.

و انطلقت ثورات الربيع العربي من تونس كاشفة أمامها حجم الفساد والإنحراف والعبودية التي غُمِسَت فيها الشعوب، إلا أنها لم تتجرأ على التبرؤ منه، وإعلان القطيعة الكاملة معه.

إلى أن انطلقت الثورة السورية خجولة حيية ... بمطالب لا تزيد عن إصلاحات محلية محدودة ... إلا أن قدر الله الغالب الذي طمس أعين المجرمين ... وأعمى بصرهم وبصيرتهم ... قدر الله الذي رعى خطوات هذه الثورة المباركة خطوة خطوة ... قاد إلى هذه المواجهة المحتومة والأكيدة والفاصلة .

فأعلنتها الثورة السورية واضحة جلية ... مالنا غيرك ياالله ... قالت للنظام العالمي كله : "لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴿٦﴾"-الكافرون ... لكم أنظمتكم ولنا نظامنا ... لم تقبلوا وجودنا في يوم من الأيام ... عذبتمونا وقهرتمونا وقتلتمونا عندما كنا نصارى فأطعمتم لحومنا للأسود الجائعة ... في مهرجانات لهوكم وفسقكم ... وحاربتمونا عندما أصبحنا مسلمين تحت شعار الصليب إفكا وزورا ... ونحن اليوم وبعد هذه الثورة المباركة ... لن نقبل أن يتسلط على رقابنا نظامكم وفسادكم وشياطينكم.

وهنا يكمن لب القضية، وهذا بالضبط ما أشار إليه الأحمق المطاع بشار في خطابه حين قسم الثائرين إلى قسمين اثنين، قسم وصمه بالإرهاب وقال أنه لن يتفاوض معه ولا يعترف بوجوده، وأنه شريك للغرب والنظام العالمي في محاربته، وقسم آخر هو المعارضة السياسية التي تعمل تحت سقف الوطن أي سقف النظام، وسقف النظام العالمي الجديد، وتخضع لقوانينه، وتلتزم حدوده، وفي هذه الحالة فإنه يفضل التفاوض مباشرة مع أسيادها في النظام العالمي، بدلا من إضاعة الوقت في التفاوض معها.

وترددت نفس التعابير والمصطلحات في كلمات العديد من المسؤولين على كافة الأصعدة والمستويات : فالحل في سوريا سياسي وليس عسكري ... لا يمكن تغيير النظام بالقوة وإنما بحل سياسي سلس ... يجب الإبقاء على مفاصل النظام الرئيسة كالجيش والأمن والرئيس والشبيحة ... يجب التعهد باستمرار سوريا ضمن النظام العالمي وعدم خروجها عليه وإلا سيصار إلى تقسيمها وتقطيعها واحتلالها وحتى إلغائها من الخريطة......

وانبرى العديد من الخائفين على مستقبل سوريا ليتحدثوا عن الحفاظ على مؤسسات الدولة وحمايتها، خوفا وتوجسا من الجنين الذي تحمله هذه الثورة في أحشائها، والذي يمكن له لو بلغ غايته أن يقلب موازين الدنيا ويعيد الحق إلى نصابه.

فقد قالت الثورة السورية لا لعصابات المخابرات العالمية ... لا لمشاريع مارشال وأولاد عمه بقيادة الشركات العالمية الصهيوصليبية ... لا لموائد القمار الإقتصادي ... لا لمؤسسات نشر الفساد الإعلامية ... لا للغزو الثقافي والفكري والخلقي والديني ... لا لمنظمات الجريمة ... ولا وألف لا لمن يرعى ذلك كله ويحميه ويديره من أمم متحدة ومنظمات إقليمية وما شابه.

هذه أرض الله ... ونحن عبيد الله ... نعيش فيها بما يرضي الله ... ونحن أمة عريقة لها نظام عريق وتجربة عريقة ونجاحات عريقة في كل جوانب الحياة ... نحن لسنا بحاجة إلى تعريف ... ولسنا بحاجة إلى تزكية ... فقد عرَّفَنَا وزكَّانا ربنا ... فنحن ملة أبينا إبراهيم هو سمانا المسلمين من قبل واليوم لنكون شهداء على الناس ... ولا يغفل عن شرفنا وفضلنا ومكانتنا إلا كل أعمى البصر والبصيرة.

نحن لا نحتاج إلى أنبيائكم ... ومنذا الأحمق الذي يستبدل إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب وموسى وداوود وسليمان وعيسى ومحمد صلى الله عليهم جميعا بفوكوياما وهنتغتون وكيسنجر وأشباههم من المتنبئين الجدد أو بالأحرى الضالين المضلين الجدد.

نحن لا نحتاج إلى آدم سميث ونظرائه من دجاجلة إقتصادكم المفلس، فدينارنا الذي سكه عبد الملك بن مروان حكم الدنيا ألفا من السنين، وإقتصادنا أطعم الجائع، وكسى المحتاج، وأخرج خيرات الأرض، وأنزل بركات السماء، ففاضت نعمه على أمم الدنيا، حتى شمل المحتاجين والفقراء من مجرميكم الذين قذفتم بهم إلى بلادنا أيام الحروب الصليبية، فأطعمهم وكساهم وحملهم صلاح الدين.

نحن لا نحتاج إلى مؤسساتكم الخيرية، التي تسرق قوت المحتاج بعد أن تُذِلَّ كرامته، وتستغل جوع الجائع لتدس له السم في الدسم، وتلقنه الفساد والإنحراف مع لقمة العيش المغموسة بالدم، فبلادنا هي التي أنشأت فيما أنشأت وقف الزبادي، ووقف الدواب العاجزة، فخيرنا عم البهائم من الدواب والبشر على حد سواء، وأوقافنا أنفقت على طالبي العلم، وعابري السبيل، والمشردين والمرضى، من كل دين وجنس ولون وثقافة، دون مقابل أو تمييز أو ثمن، وهي لا زالت تفعل ذلك حتى اليوم.

نحن لا نحتاج إلى ثقافتكم التي سرقتم جُلَّها من مكتبات الأندلس وصقلية والقاهرة ودمشق وبغداد، وترجمت في أقبية الفاتيكان، وأحرقتم وأتلفتم أصولها لإخفاء معالم جريمتكم، ثم نسبتموها لأنفسكم ظلما وزورا، فأخرجتم لنا مسخا من العلوم والفنون لا دين لها ولا خلق ولا جمال، فأفسدتم بها الأذواق والعقول والقلوب، فلدينا الآلاف من العلماء والمفكرين والمبدعين ممن هُجِّرُوا قسرا من بلادهم نتيجة ظلمكم وجبروتكم، كما لا زالت لدينا القدرة على إنجاب فطاحل العلماء والمفكرين مرة أخرى، ليُهدوا ثمار فكرهم الطاهر النظيف للبشرية كلها، كما فعلنا في سابق العهود.

نحن لسنا بحاجة إلى هيئة أممكم ولا فصليها السادس والسابع ولا العاشر والعشرين، فهي لم تأت لنا بحقوقنا في فلسطين، ولم تنتقم لدماء أطفالنا في الجزائر والعراق وأفغانستان والشيشان والهند ومالي وغيرها، ومجتمعكم الدولي لم يقدم للشعب السوري لا حماية ولا وقاية ولا رعاية ولا سلاحا ولا دعما سياسيا، سوى مطالبته بالحل السياسي السلس، لإنهاء الأزمة السياسية، وتفادي الحرب الأهلية، ومنع تقسيم سوريا.

باختصار ومن الآخر كما يقال ... أنتم على ما يبدو لم ولن تقبلوا بنا ... ونحن في المقابل لسنا بحاجة بعد اليوم إلى نظامكم المقيت ... فسنعيد بناء نظامنا من جديد ... ليصبح النظام العالمي الجديد (آخر طبعة) ... على طريقتنا وأسلوبنا وأسسنا ... التي تستوعب الجميع ... وتحب الجميع ... وتقدم الخير للجميع ... ويشارك فيها الجميع ... نظامنا الذي يحمي فيه المسجدُ الكنيسةَ ... ولا تهدم فيه الكنيسةُ المسجدَ ... ويطعم فيه المسلمُ اليهوديَّ ... ولايقتلُ فيه اليهوديُّ المسلمَ ... نظامنا الذي لا تُخْفى فيه نظريةٌ علمية ... ولا يُقَزَّمُ فيه فن ... و لا يُشَوَّهُ إعلام ... ولا تُحْتَكرُ تجارةٌ ولا صناعة ولا إقتصاد ... نظام تفيض ثقافته خيرا وبركة على الناس أجمعين ... نظام بني على أسس متينة من الحق والعدل ... يحميه سيف صارم ... يقطع اليد التي تمتد له بسوء.

وبدهي أن يشكل هذا الخطاب صدمة عميقة لدى العديد من الناس، لأن طول إعتيادهم على الفساد والباطل يجعل الحق في نظرهم غريبا عجيبا غير معقول ... وقديما قال الكفار : "وَعَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَـذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ ﴿٤﴾ أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَـهًا وَاحِدًا إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ﴿٥﴾ وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ ﴿٦﴾ مَا سَمِعْنَا بِهَـذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَـذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ ﴿٧﴾"-ص .

فبعد قرن من بروز النظام العالمي، وتسلطه على رقاب العباد، أضحى الكلام عن فساد هذا النظام، وعدم صلاحيته، ووجوب التحول عنه إلى نظام آخر، يحفظ كرامة الناس ويكفل حريتهم وإنسانيتهم، أضحى ذلك مدعاة للتندر والسخرية والإستهزاء، وهذا من سنة دعوات الأنبياء والمرسلين وحملة اللواء من بعدهم إلى يوم الدين.

وقد حكت لنا التواريخ عن قادم من الصحراء ... يدعى رِبْعِيَ بن عامر ... ذهب رسولا من قبل سعد بن أبي وقاص ليفاوض رستم قائد الفرس قبيل معركة القادسية ... فأظهر الفرس أُبَّهَتَهُمْ و زينتهم ... ونصبوا سرير الذهب لرستم ... وملؤوا القاعة بوسائد الحرير والبسط الموشاة بالذهب ... وكل ما وصلت إليه حضارتهم من زينة وتفاخر وترف وتعال ... بينما أقبل ربعي على فرس قصيرة يحمل رمحه وقوسه ونبله ... وسيفُه بلا غمد قد لفه بخرقة ... فلما دخل المجلس أخذ وسادتين من وسائد الذهب والحرير فشقهما وأدخل الحبل فيهما وربط فرسه ... فقالوا له ضع سلاحك ... فقال : "إني لم آتكم فأضع سلاحي بأمركم بل أنتم دعوتموني فإن أبيتم أن آتيكم كما أريد رجعت" ... فأذن له ... فأقبل يتوكأ على رمحه يخرق النمارق والبسط فما ترك لهم بساطا إلا مزقه ... فلما اقترب من رستم جلس على الأرض ... فلما تعجبوا من ذلك قال : "إنا لا نستحب القعود على زينتكم هذه".

ولما سأله رستم عن سبب مجيئهم إلى فارس قال : "الله ابتعثنا، والله جاء بنا، لنخرج من شاء، من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه ، فمن قبل منا ذلك قبلنا ذلك منه ورجعنا عنه وتركناه وأرضه يليها دوننا، ومن أبى قاتلناه أبدا حتى نفضي إلى موعود الله" قال رستم : "وما موعود الله ؟" قال ربعي : "الجنة لمن مات على قتال من أبى والظفر لمن بقي"، فطلب رستم مهلة ليتدارس الأمر مع سادته، فقال له ربعي : "إن مما سنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا نؤجل الأعداء عند اللقاء أكثر من ثلاث، فانظر في أمرك، واختر واحدة من ثلاث بعد الأجل : اختر الإسلام وندعك وأرضك، أو الجزاء فنقبل ونكف عنك، وإن كنت عن نصرنا غنيا تركناك منه، وإن كنت له محتاجا منعناك، أو المنابذة في اليوم الرابع، وأنا كفيل لك بذلك على أصحابي وعلى جميع من ترى".

قال له رستم : " أسيدهم أنت " فأجابه ربعي : "لا ولكن المسلمين كالجسد الواحد، يجير أدناهم على أعلاهم" ثم قال لهم وهو خارج عنهم : "ياأهل فارس إنكم عظَّمتم الطعام واللباس والشراب وإنا صغرناهن".

هذه هي القضية التي لخصها الصحابي البسيط القادم من الصحراء ... فهمها واستوعبها قلبه ولسانه وبلَّغَها ناصعة واضحة جلية للمجتمع الدولي في عصره .

نحن لا نأتمر بأمركم ولسنا عبيد رغباتكم ولا ألعوبةً من ألاعيب سياستكم ... نحن لا تغرنا زينتكم وبهارجكم ومؤتمراتكم وفنادقكم وراقصاتكم ... مهمتنا بسيطة واضحة ... تحرير العباد من عبادة الزعماء الملهمين ... والأحزاب القائدة ... وأشباه المفكرين المعاقين ... ونجوم التحلل والعري ... وأرباب المال ... وعصابات المخابرات ... ورعاة الإنحلال الخلقي ... ومن كل من جعل نفسه أو اتُّخذَ إلها من دون الله ... فردا كان ... أونظاما عالميا قديما أو جديدا ... أو مجتمعا دوليا ... أو هيئة أممية ... أو غير ذلك من آلهة هذا العصر المزيفة.

نحن لا نعبد الرِّمَمَ المتحدة ... ولا نعبد الدول العظمى ... ولا نعبد ترفكم ولا شذوذكم ... ولا قذاراتكم الإجتماعية والإقتصادية والعلمية والسياسية ... وإن كان ذلك التونسي الكهل قد ملأ الدنيا بصيحته : هرمنا ... فنحن في الشام قد هرمنا و قرفنا من فسادكم ومن السكوت عليه.

نحن لن نقبل تسلط هذه الآلهة المزيفة على عقول وقلوب وجيوب العباد ... تسوقهم كالقطيع كيف شاءت وتتلاعب بمصائرهم كيفما أرادت ... فقد جئنا لنخرج العباد مما هم فيه من ضيق وعسر وشدة صُنعَ آلهتكم المزيفة، التي مزقت الأرض إلى فسيفساء وتحكمت ببواباتها فلا يتحرك فيها المرء إلا بشق الأنفس ... جاعلة طلب الرزق عذابا ليس بعده عذاب، يبدأ بولادة الإنسان ولا ينتهي إلا بوفاته ... مُحولةً الإنسان الحر الكريم إلى أطنان من الأوراق الإدارية، والملفات الإلكترونية، والأختام الدائرية، تتابع حركاته وسكناته وأنفاسه وأحلامه متقمصة دور الرقيب العتيد ... ليصبح الإنسان الذي كرَّمَه الله عز وجل ورفع مكانته بين الخلائق مجرد برغي صغير في آلة نهبكم الإقتصادية ... وخادم بليد في ماخوركم الكبير ... وببغاء في مؤسساتكم السياسية .

نحن رفضنا أن ندخل في جحر الضب الذي أدخلتم فيه البشرية كلها ... فبقينا أحرارا كما أراد الله عز وجل لنا ... نعيش في سَعَةِ أرضه ... وسعة رزقه ... وسعة خلقه ... وسعة عقيدته ... ونريد أن تشاركنا البشرية كلها هذه السعة ... لتعود لها كرامتها الإنسانية ... ويعاد لها حقها في الدين والعقل والحياة ... ويُحْفَظَ عِرضها ومالها وكيانها.

إن نظامكم فاسد كريه وعلاجكم في أيدينا ... ونحن منتصرون بنصر الله لنا ... فمن مات منا فإلى الجنة ... ومن بقي نال شرف تحقيق وعد الله في الأرض : "كَتَبَ اللَّـهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّـهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٢١﴾"-المجادلة.

لقد عملت الثورة السورية منذ انطلاقها وفق المنظومة الدولية وآلياتها وهيئاتها، آملة أن تمدها هذه المنظومة بحبال العون والنجاة، وحين تكسرت أحلام الثورة على صخرة الواقع الأليم، وانكشفت عورة النظام العالمي مرة أخرى، بدأت الثورة طريق عودتها إلى الله عز وجل .

ويشتبه كثيرون أن أحد أهم الأسباب في هذا التغيير العميق والمفاجئ، هو انضمام واحد من أخطر قادة الإرهاب الإسلامي عبر العصور إلى الثورة السورية، وتوليه قيادتها والإشراف عليها وتوجيهها، بعيدا عن ضلالات الشرعية الدولية والمجتمع الدولي ... بطل جاء من قلب الصحراء ... واخترق حواجز الزمان والمكان ... وتخطى عيون عصابات المخابرات ... ومدافع جيوش المرتزقة ... وخيال المنظرين وأشباه المتعلمين والمتفيقهين ... ليضع قدمَهُ المباركةَ في أرض الشام ... فتزلزلَ وَطْأتُهَا بنيانَ النظامِ العالمي من القواعد ... فإذا بسدنتِه خائفين وجلين ... ينتظرون أن يَخِرَّ عليهم سقف أوهامهم وطغيانهم من فوقهم فيأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون*.

إنه ربعي بن عامر ... قائد الثورة السورية الجديد ...

ولا يخفى على ذكائكم وخيالكم المبدع، أن ربعي بن عامر كان ولا يزال هو المطلوب الأول لنظام المجوس الفارسي، ولقياصرة الشرق والغرب، ولعبدة الأوثان والشيطان، ولأذناب هؤلاء جميعا من الغربان والعربان ومن شاكلهم على مر الزمان.

والله غالب على أمره

"قَد مَكَرَ الَّذينَ مِن قَبلِهِم فَأَتَى اللَّـهُ بُنيانَهُم مِنَ القَواعِدِ فَخَرَّ عَلَيهِمُ السَّقفُ مِن فَوقِهِم وَأَتاهُمُ العَذابُ مِن حَيثُ لا يَشعُرونَ ﴿٢٦﴾" - النحل


شماليه 05-02-2013 08:32 PM

http://im32.gulfup.com/QzXn0.jpg


نامي ياطفلتي فعيون العرب قد نامت..

وصبراً إن عين الله يقظى لا تنـام..




http://im32.gulfup.com/y6YmX.jpg


صــرخت والدمــع بعينيها .. وااااه معتصــماه

ألم يخبرك أحد يا صغيرتــي بأن أمـّـة الإسـلام مات فيها المعتصـم

ولم يبقى فيها إلا شــباب .. ضــائع .. ملته .. بدينــه غير ملتــزم

وحــكامها.. منهـم جبان.. وفيهم خوّان.. و كـــلٌ برأيــه منقســم



http://im32.gulfup.com/s63Hb.jpg


من منكم وضع نفسه في هذا الموقف

من منكم شعر بألم هذا الطفل

هل تحركت ضمائركم ايها المسلمون

هل شعرتم بنسبة بسيطة من الم هذا الطفل

اصمتوا كما شئتم واعلموا أن هذه الأيام سيداولها الله بين الناس



http://im32.gulfup.com/XnFI2.jpg


لا تعليق الصورة تتكلم



http://im32.gulfup.com/z6Jap.jpg


و الله لو كانت قلوب هذا العالم من حجـر لأشفقوا لحال أطفالنـــا..



http://im32.gulfup.com/ppzFS.jpg


هنا سوريا.. يا عالما بلا ظمير: نـهرب من المــوتِ إلى المــوتِ ..



http://im32.gulfup.com/aAtId.jpg


مازالَ أطفالُ سوريـا يبحثـون عن طوقِ نجــاة.. والـعالـم أعمـى



http://im32.gulfup.com/IbujZ.jpg


عيونــها تحكــي قصــة مآساة شــعب.. فـهـل من مجــيب!؟



http://im32.gulfup.com/NhooF.jpg


نجــح نظــام الأســـد في ممانعتــه واستشــهدت الطفــلة نجــاح

شماليه 05-02-2013 08:52 PM

http://im31.gulfup.com/gAxMn.jpg


إجرام الأسد اليوم في حلب.. هدية النظام لسكوت أشقائه العرب


http://im31.gulfup.com/JwByl.jpg


عمّــو وقـّـف... الله يخليــك بدنــا نشــربْ ومعــدْ عنّــا مي...!


http://im31.gulfup.com/iaU0J.jpg

عائلة من معرة النعمان تنام في كهف مترين بمتر لاربعة أشخاص أو أكثر!!


http://im31.gulfup.com/nGwq8.jpg


http://im31.gulfup.com/XPaZo.jpg


http://im31.gulfup.com/xpMC6.jpg


http://im31.gulfup.com/iHxNb.jpg




لاتعلييييق ...

شماليه 05-02-2013 08:58 PM


اللهم ياحي ياقيوم يابديع السموات والارض ...
ياذا الجلال والاكرام انصر عبادك المجاهدين في الجيش السوري الحر
في كل بقعه من بقاع سوريه
اللهم ان لك عباد خرجوا جهادا في سبيلك تكالبت عليهم ...
قوى الكفر والنفاق يريدون ان يطفؤ نورك ، وليس لهم نصير الا انت ....
اللهم انصرهم عاجل غير اجل وايدهم بروح من عندك كما ايدت اهل بدر واحد اللهم سخر لهم جنود السماء والارض ليكونو معهم....
اللهم احفظ اخواننا في الجيش الحر وثبتهم ولا تزغ قلوبهم بعد ان هديتهم ...
اللهم لاتجعل للشبيحة و جنود بشار الخاين لشعبه عليهم سبيلا ، اللهم اعمي ابصارهم عنهم ...
اللهم رد كيدهم في نحرهم واجعل تدبيرهم تدميرهم ....
اللهم الف بين قلوب السوريين واجمع كلمتهم على اتقى قلب رجل منهم حتى يقيموا الاسلام كما تحب وترضى ...


شماليه 05-02-2013 09:00 PM


عصام العطار


- يا إلهي
ما نادَيْتُكَ في ظُلْمَةِ ليلٍ، أو ظُلْمَةِ كَرْبٍ إلاّ أجبتَني وكُنْتَ معي..
اللهُمَّ إنَّني أُناديكَ وأَسْتَغيثُكَ لأهلي وبلادي وأُمَّتي
اللهُمَّ إنَّني أُناديكَ وأَسْتَغيثُكَ لأهلي وبلادي وأُمَّتي
اللهُمَّ إنَّني أُناديكَ وأَسْتَغيثُكَ لأهلي وبلادي وأُمَّتي


^

آميييييين

- اللهمَّ إنّ العرب والمسلمينَ في كَرْبٍ عظيم ، وغَمٍّ عظيم ؛ فنَجّهمْ مِن الكربِ العظيم ، والغَمِّ العظيم
مَسَّهُمُ الضُّرُّ فاكشِفْ ما بهم مِن ضُرٍّ يا أرحمَ الراحمين
اللهمّ اجعلْ لهُمْ مِمّا هُمْ فيهِ مَخْرَجاً ، واجعلْ لَهُمْ مِنْ أمرِهِمْ يُسْرا
اللهمّ ألهِمْهُمْ رُشْدَهُمْ ، وأعِذْهُمْ مِن شرِّ أنفسِهم ، وشرِّ أعدائِهم.. إنّكَ على كُلِّ شيءٍ قدير

^

آميييين - حياتُنا الدُّنيا لَمْحَةٌ خاطِفَةٌ لا تُذْكَرُ مِنَ الزَّمَن؛ أمّا الحياةُ الباقِيَةُ الخالِدَةُ فهيَ هُناكَ في الدّارِ الآخِرَة " يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّـهُ نَفْسَهُ وَاللَّـهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴿آل عمران: 30﴾"


عبدالله الفرحان 06-02-2013 01:41 AM




،

الصور محزنه ، والواقع مرير ، والمستقبل مجهول ! ولكن الأمل فـ الله عزوجل كبير .
لم يتبقى إلا القليل وأن شاء الله بشائر الخير قريبه .
على اللي نشوفه هـ الأيام نستبشر خير .


أكثر شعب قدم تضحيات عبر التاريخ وألى الأن ( الشعب السوري :con200: ) .
من عام 1919 - 1946 م
ثورة ضد الأستعمار الفرنسي دامت لعقود من الزمن وبعد معارك ودماء حرر الشعب السوري أرضه من الأستعمار الفرنسي . والأن له أقل من سنتين يخوض معركة الأستقلال الثاني وأن شاء الله عما قريب .

_

شماليه :wardah:

شماليه 08-02-2013 08:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الفرحان (المشاركة 1500070)



،

الصور محزنه ، والواقع مرير ، والمستقبل مجهول ! ولكن الأمل فـ الله عزوجل كبير .
لم يتبقى إلا القليل وأن شاء الله بشائر الخير قريبه .
على اللي نشوفه هـ الأيام نستبشر خير .


أكثر شعب قدم تضحيات عبر التاريخ وألى الأن ( الشعب السوري :con200: ) .
من عام 1919 - 1946 م
ثورة ضد الأستعمار الفرنسي دامت لعقود من الزمن وبعد معارك ودماء حرر الشعب السوري أرضه من الأستعمار الفرنسي . والأن له أقل من سنتين يخوض معركة الأستقلال الثاني وأن شاء الله عما قريب .

_

شماليه :wardah:






عبدالله الفرحان...

اييييه ياصديق قلمي ...ما أصعب أن يحيط بك الوجع ...فــ يصلبك..

يشل منك حتى انفاسك...فــ لاشي تتنفسه الا الخيبه..!!

ولكن ثق ياعبدالله... أن تواجدكم معي..

ينتشل الغرغره من حلقي..

ويمحني القوه على اختزال الغصات...

شكراً أخي....شكراً لاتعرف للانتهى سبيلاً...






شماليه 08-02-2013 09:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشعان البراق (المشاركة 1500080)
,




[aldl]http://im31.gulfup.com/uZzF1.jpg[/aldl]

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" مَا مِنِ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ ، وَتُسْتَحَلُّ حُرْمَتُهُ ، إِلا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ ،
وَمَا مِنِ امْرِئٍ خَذَلَ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ ، إِلا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ " !

:

ومنّا من لا تهزه المجازر في الشام , وتهزه نتيجة مباراة !
ومنا من يستميت على ( تحرير المرأة ) من ماهي فيه من الظلم المزعوم , ولبس الحجاب !
ولا يرى ظلم ( العالم بـ هيئاته ومنظماته ودوله ) على الشعب السوري ,
ومنّا من ملّ من أخبار الثورة .. باحثآ عن الجديد على قنوات الهابطه ,
ومنّا من يتكاثر ضم يديه ورفعها لله بالدعاء , ولو كانت مرّة في بعد كل فرض , أو مرّة في يوم , أو مرّة في أسبوع , أو أو .. , الله المستعان !

ومنّأ ومنّا ومنّا .. والله الذي لا إله الا هو !
إن هذا الإمتحان ليس لـ أهل الشام فقط , بل لكل مسلم إستطاع ولم يبذل !

من مال , من حمل همّ , من دعاء ,

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( المؤمن للمؤمن ك البنيان ، يشد بعضه بعضاً - وشبك بين أصابعه ) ؛



حسبنا الله ونعم الوكيل ,

:





مشعان البراق...

تغيب وتعووود يــ أخي...

وأنا هنا...صوت يعزف الخيبه...على وتر صباح مبتور...

أحمل عبء غضبهم...حريتهم المسلوبهم.. وقراراتنا الصامته..!!

أحمل عبء جنائزهم كل يوم...على ذات الكتف الرماديه..


يامشعان...

أن يكون لك مكان في هذا المتصفح...

يعني انه نال من الشرف افضله..

لاتغيب يحتاجك المكان.... ورب محمد....

شماليه 08-02-2013 09:47 PM

http://im31.gulfup.com/i76pd.jpg




........غارات جوية وقصف عنيف في محيط دمشق

شن الطيران الحربي السوري الجمعة غارات على مناطق في ريف دمشق لا سيما الى الشرق منها، بينما تتعرض بعض احياء العاصمة ومحيطها لقصف عنيف تزامنا مع اشتباكات، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بريد الكتروني "تتعرض مدينة زملكا (شرق دمشق) لقصف عنيف من قبل القوات النظامية استخدم خلالها الطيران الحربي"، تزامنا مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين "عند اطراف المدينة من جهة المتحلق الجنوبي"، وهو طريق دائري يفصل بين دمشق وريفها من الجهتين الجنوبية والشرقية.

واشار المرصد الى ان الطيران الحربي قصف كذلك بلدات الغوطة الشرقية قرب دمشق، تزامنا مع اشتباكات وقصف على اطراف حي جوبر في شرق دمشق من جهة المتحلق الجنوبي.

واوضح ان الاشتباكات "يرافقها سقوط قذائف على حيي جوبر والقابون" في شمال شرق العاصمة التي تشهد تحليقا للطيران الحربي فوق بعض مناطقها.

وتشن القوات النظامية منذ فترة حملة عسكرية واسعة في محيط دمشق للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين يتخذونها قاعدة خلفية لهجماتهم تجاه العاصمة.

وشهدت مناطق في الريف منذ الاربعاء تصعيدا في المعارك والقصف هو الاعنف منذ اشهر.

وكانت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات قالت امس ان القوات النظامية السورية شنت "عملية استباقية" في منطقة دمشق بعد معلومات عن هجوم وشيك للمجموعات المعارضة.

والى الجنوب من العاصمة، قصفت القوات النظامية مدينة داريا (جنوب غرب) حيث تدور اشتباكات عنيفة بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية التي تحاول منذ اكثر من شهرين فرض سيطرتها الكاملة على المدينة.

في محافظة ادلب (شمال غرب)، نفذت طائرات حربية غارات جوية على مدينة معرة النعمان وبلدة كفرومة في ريف، ما ادى الى "اضرار مادية وانباء عن سقوط جرحى"، بحسب المرصد.

وتحاول القوات النظامية استعادة معرة النعمان الاستراتيجية التي سيطر عليها المقاتلون المعارضون في تشرين الاول/اكتوبر الماضي، ما سمح لهم باعاقة امدادات القوات النظامية المتجهة الى مدينة حلب (شمال9.

وادت اعمال العنف الخميس الى مقتل 161 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف مناطق سوريا.

وادى النزاع السوري المستمر منذ اكثر من 22 شهرا الى مقتل اكثر من 60 الف شخص، بحسب ارقام الامم المتحدة.


شماليه 08-02-2013 09:50 PM

http://www.youtube.com/watch?v=o9ekw...e_gdata_player

شماليه 08-02-2013 10:08 PM


مقتل عشرات في قصف واشتباكات

اشتداد القتال بدمشق والحر يسقط مقاتلة





اشتد القتال اليوم الجمعة في أطراف دمشق الجنوبية والشرقية، وسط قصف صاروخي عنيف من القوات السورية لمنع الجيش الحر من التقدم أكثر داخل العاصمة. كما تعرضت مناطق أخرى للقصف مما تسبب في مقتل العشرات, بينما خرجت مظاهرات لدعم الجيش الحر الذي أعلن إسقاط طائرة مقاتلة في المعارك الجارية بمحيط العاصمة.

وتصاعدت منذ أيام وتيرة القتال بين الجيش الحر الذي يريد ربط قواعده في ريف دمشق بمواقع متقدمة في دمشق, وتخفيف الضغط عن بلدات مثل داريا, وبين الجيش النظامي الذي يحاول تأمين العاصمة وإبعاد الثوار عنها.

وقالت صحيفة الوطن السورية شبه الرسمية تعليقا على العمليات العسكرية الجارية في دمشق وريفها على وجه الخصوص، إن الجيش النظامي "مصمم على سحق الإرهاب".

معركة دمشق


وقد اقترب القتال في الساعات الماضية من ساحة العباسيين وسط العاصمة بعدما نجح الجيش الحر في السيطرة على مواقع قريبة. وقالت لجان التنسيق المحلية وشبكة شام إن اشتباكات عنيفة تجري في السليخة ومشارف شارع نسرين بحي التضامن, ووقعت اشتباكات مماثلة في حي جوبر شرقي العاصمة، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

كما تجري اشتباكات في أحياء دمشق الجنوبية الأخرى وبينها القدم حيث عثر على جثث أربعة أشخاص أعدموا ميدانيا, والعسالي حيث قتل عنصر من الجيش الحر في الاشتباكات وفقا لناشطين.


مقاتلو الجيش الحر يسيطرون جزئيا
أو كليا على أحياء في دمشق (الفرنسية)



وبشكل متزامن سجلت اشتباكات في زملكا وداريا وعين ترما بريف دمشق. كما تعرضت أحياء دمشق الجنوبية للقصف بالمدافع, وقصفت القوات النظامية حي الحجر الأسود جنوبي دمشق بالتزامن مع اشتباكات في محيط مخيم اليرموك المجاور للحي.

واستهدفت غارات جوية مناطق في ريف دمشق بينها عدرا التي قال الجيش الحر إنه أسقط في سمائها طائرة مقاتلة من طراز ميغ، والمعضمية التي قُصفت بالصواريخ والمدافع مما تسبب في جرح العشرات.

وقالت لجان التنسيق إن أكثر من ثلاثين شخصا قتلوا في دمشق وريفها حتى ظهر اليوم. كما وقعت اشتباكات عنيفة اليوم في درعا البلد وطريق السد وبصر الحرير, وتحدثت لجان التنسيق وشبكة شام عن مقتل عنصرين من الجيش الحر.

وتجدد القتال في محيط ثكنة المهلب بحي مساكن السبيل في حلب. وقتل وجرح مدنيون اليوم في غارات وقصف مدفعي على حيي الحيدية ومساكن هنانو الذي قتل فيه ثمانية مدنيين في غارة جوية, وعلى بلدات في ريف حلب بينها السفيرة وفقا للمصدر نفسه.

كما تجدد القتال في دير الزور حيث قتل أحد الثوار. وشمل القصف مناطق في إدلب بينها كفر رومة حيث قتل شخصان, كما شمل ريف اللاذقية وريف حمص حيث قتل مدنيان في بلدة السرجة الحدودية مع لبنان.

وفي حماة,

قال المرصد السوري إن نحو خمسين شخصا يعملون في مصنع للملابس والأحذية العسكرية للقوات النظامية، قتلوا أمس حين انفجرت حافلة كانوا يركبونها.

المظاهرات


وسط القتال والقصف, تظاهر آلاف السوريين في جلّ مناطق البلاد تحت شعار "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" دعما للجيش الحر, وتنديدا بنظام الرئيس بشار الأسد. وخرجت مظاهرات في بعض أحياء دمشق, وفي بلدات بريفها مثل دوما وعربين ويبرود.

كما خرجت مسيرات في الوعر الجديد والدريب بحمص, وفي عدد من أحياء دير الزور مثل الحميدية, وأيضا في بلدة الميادين بريفها.

وتظاهر معارضو النظام أيضا في أحياء القصور وجنوب الثكنة والجراجمة, في حين فرقت قوات الأمن بالرصاص مسيرات في أحياء أخرى بينها جنوب الملعب والأربعين وفقا لناشطين.

وشملت المظاهرات بلدات بنّش وكفرنبل وحاس وأريحا بإدلب. كما خرجت مظاهرات في أحياء بستان القصر والشعار طريق الباب. وفي درعا, سجلت مظاهرات في معربة وخربة غزالة وحيّي القصور والكاشف، حسب ناشطين أيضا.




شماليه 08-02-2013 10:12 PM


الثورة السورية وهموم اليوم والغد...

زهير سالم*




هذا كلام فيما نسميه واجب الوقت موجه إلى الذين يصرون علينا أن نترك هموم يومنا ليتفحصوا معنا أمر غدنا . نحن اليوم نقتل بقرار روسي وإيراني بيد بشار الأسد والمجتمع الدولي غير قلق من هذا . إنه قلق من يوم سيكون فيه قرار الشعب السوري بيده . يومها لن يكون السوريون قلقين ولن يكونوا خائفين بل سيكونوا آمنين مطمئنين مستقرين

وليس من باب الشكوى وإنما من باب محاولة إدراك الواقع للتعامل معه ؛ نقول بأن الثورة السورية باتت مثقلة بالكثير من التحديات والأعباء .

ونقول إن هذه الثورة وثوراها وداعيمها باتت تلقى الكيد ممن يدعون صداقتها كما تلقى الحرب من أعدائها ..

وبينما يتلقى بشار الأسد وشبيحته التأييد والدعم المفتوحين وغير المشروطين من كل من روسية والصين وإيران والمنظمات والهيئات التابعة لهم فإن الثورة السورية ما تزال تُستقبل بالريبة والشك والاشتراط والفحص دون أن تجد من يلتحم معها بالطريقة التي تلقاه ثورات أقل وضوحا وأقل نقاء من ثورة شقت الصخر لتعلن تمردا على نظام من أعتى الأنظمة التي عرفها العالم استبدادا وفسادا وقسوة ودموية ..

حتى على الصعيد الإنساني تخطئ المنظمة الدولية العنوان فتقدم الدعم الدولي الإنساني المخصص للشعب السوري إلى الطرف الجزار والقتلة والمستبدين !!

وهذه الحقيقة توضح أن هذه الثورة السورية لم ترق للكثيرين في هذا العالم ، وأنها أربكتهم فما زالوا مترددين في تحديد موقفهم العملي منها . وبعض هؤلاء هم من المؤثرين دوليا وإقليميا بحيث ينسحب موقفهم بالتبعية بشكل أو بآخر على أصدقاء للشعب السوري قد توضحت رؤيتهم وحسموا مواقفهم ..

إن امتداد زمن الثورة ، الذي بدأ الكثيرون يراهنون عليه ، ومع ما يسببه من زيادة معاناة المدنيين ، ومع ما نتج عنه من وجود مناطق واسعة محررة على الأرض السورية ؛ أنشأ واقعا جديدا تتحمل الثورة والمعارضة نتيجة له المزيد من الأعباء . إن ناتج الحراك الثوري على مدى عامين وضع الثورة والثوار والمعارضة أمام ثلاثة محاور رئيسية للجهد ...

المحور الأول والأساس هو محور استكمال النصر وإسقاط النظام . ومع أن الأصل أن تتفرغ الثورة والثوار والمعارضة للعمل على هذا المحور وأن تجد من الدعم ما يعينها لحسمه فإن المواقف الدولية والإقليمية لم تمنح الثورة والمعارضة السورية الفرصة لتتفرغ على هذا المحور ..

المحور الثاني ..هو العمل الدائب والمستمر والذي يستهلك الكثير من وقت المعارضة وجهدها لإقناع المجتمع الدولي بمشروعية هذه الثورة وبرامجها وممثليها والقائمين عليها . إن عملية التشكك والتشكيك الدائبة قد تجاوزت حدودها ، وأخذت توحي للشعب السوري أجمع أن هناك مواقف ذات طبيعة ( إيديولوجية ) وأخرى ترتبط بمصالح استراتيجية ثابتة تجعل القوى الدولية الكبرى ترفض الخيار الديمقراطي في سورية بل وتسعى دائبة إلى خنقه أو حرفه . نظن أنه قد آن الأوان ليتوقف الجميع عن النظر إلى الثورة السورية وثوارها بهذا المنظار ، وأن تتوقف كل محاولات الالتفاف على الثورة وأهدافها ..

أما المحور الثالث ...

الذي فرض على الثورة والثوار أن يباشروا العمل عليه فهو محور ( الرعاية العامة والخدمات المدنية ) . حين يحدثنا البعض عن سياسات اليوم التالي واستحقاقاته في سورية الغد نستطيع أن نقول لهم بكل ثقة إن اليوم التالي أصبح أمسا . وإن العديد من المناطق والبلدات قد خلفت هذا اليوم وراءها حيث تم انتقال السلطة في هذه المناطق إلى اليد الوطنية المتعاونة بين الثوار والأحرار .

من هذه الناحية ننظر إلى المناطق المحررة على أنها أعباء إضافية ينبغي على الثورة والمعارضة الوفاء باستحقاقاتها . من تقديم الرعاية الكاملة للناس وحماية الأمن وتقديم الخدمات .

تمتلك الشعوب دائما قدراتها الإبداعية وقياداتها الفطرية المتميزة ، لا نستطيع أن نزعم أن الأوضاع في المناطق المحررة مثالية . بل نعتقد اننا أمام الكثير من التحديات : تحديات الأمن وتحديات توفير الاحتياجات الأساسية واحتياجات توفير الخدمات من إزالة القمامة إلى توفير الوقود وتأمين الاحتياجات الصحية ..

ودائما يبقى التهديد الأمني بفعل قدرة المستبد على الوصول إلى أي بقعة على الأرض السورية عائقا في وجه تثبيت مشروع إدارة مدنية رشيدة ..

ثم هناك العبء الذي هو أضعاف أضعاف الإمكانات المتاحة . حين نتحدث عن هذا نتطلع إلى جهود مباشرة لتدخل إنساني فاعل على مستوى المساعدة المباشرة أو المساعدة عن طريق وضع الإمكانات بيد المؤسسات العاملة على الأرض ..

نفكر باليوم التالي ونعيشه ..

إن استحقاقات سورية الغد متعانقة بشدة مع سورية اليوم . نستشعر تخلف الرأي العام الدولي والرأي العام الإسلامي والقومي عن الوفاء باستحقاقات الثورة السورية واستحقاقات ثوارها ,,

ونرى أنه مهما اختلف الناس في التفاعل مع هذه الثورة بأبعادها السياسية فإنه لا ينبغي لإنسان أن يماري في ضرورة التفاعل مع المخرجات الإنسانية لهذه الثورة ..

يشكل ملف اللاجئين ببعديه الإيواء والإغاثة تحديا إضافيا كان المنتظر من المنظمات الإنسانية أن تقوم باستحقاقاته لا أن يضاف كعبء إضافي على كاهل الثورة والمعارضة ..

كما يشكل الملف الصحي وحالات الإصابة والإعاقات المختلفة ملفا إنسانيا آخر لم يجد حتى اليوم ما يستحق من اهتمام في داخل سورية وخارجها . إن منظمة الصحة العالمية تتشاغل اليوم عن أخبار انتشار الأوبئة في الداخل السوري حيث تشير آخر الأخبار إلى انتشار السل في حلب واكتشاف حالات من انفلونزا الخنازير في حمص . إن مجلس الأمن الدولي لم يتفق على تأمين الحماية للمستشفيات والكوادر الطبية العاملة ولجرحى الحروب حتى من الأطفال . تؤكد التقارير أن أي طفل جريح يصل إلى المستشفى هو عرضة للخطف والذبح ..

يبدو للكثيرين أن مشروع إعادة الإعمار مشروع سابق لأوانه ولكنه خطوة ضرورية على طريق إعادة توطين اللاجئين في دولة أصبح ثلث عمرانها مهدما . واللاجئون في داخلها من أبنائها هم عشر أضعاف اللاجئين خارجها ..

نعتقد أن ورشات التدريب والتأهيل على كل مستوى التصور لن تستغني عن مباشرة رتق الفتق الواقع .

وسيكون المجتمع السوري قادرا في أي لحظة على إعادة ترميم ذاته . وستكون الإدارة المدنية المؤهلة جسرنا إلى الغد الذي نطمح إليه ..


شماليه 08-02-2013 10:15 PM


جردة حساب للثورة السورية وآفاقها

د. عبد الله تركماني


يتفق الكثيرون على أنّ سورية تمر اليوم بمرحلة حساسة ومصيرية من تاريخها، وإذا كان من الصعوبة أن نجري حساباً لوقائع وتطورات الثورة السورية التي انطلقت في مارس/آذار 2011، لأنّ فيها الكثير من التعرجات والتعقيدات، فإنّ ما يميّز اللحظة الراهنة هو الحراك الشعبي السوري غير المسبوق الذي يمكن أن يبلور البديل الوطني الديمقراطي، الممكن والضروري، نحو الاستقلال الثاني لسورية. فالثابت أنّ حراكاً إنسانياً رائعاً جرى بحجم كبير وتضحيات كبيرة، يتجه نحو مواطن سوري جديد، ووعي سوري جديد، بما ينطوي عليه ذلك من تألق للوطنية السورية الجامعة ذات العمق العربي والإنساني.

وهكذا، بعد سيل التضحيات التي قدمها أبناء الشعب السوري وبناته، فإنّ الثورة كغيرها من ثورات الشعوب العربية لم تكن نتيجة مباشرة لعمل أحزاب المعارضة، بل هي جاءت من وعي تشكّل في مكان عميق من العقل والوجدان الشعبيين، وهو مكان لم يعد قادراً على تحمّل أو فهم دواعي استمرار الاستبداد المستفحل منذ أربعة عقود.

ومن هنا فإنّ الطابع العام للثورة ظل مدنياً وتحررياً وإنسانياً بفضل تراكم نضالات الديمقراطيين السوريين طوال أربعة عقود، وبفضل تشكّل قيادات شابة قادرة على استيعاب معطيات التحول العالمي نحو الديمقراطية، وتمسك بزمام الأمور وتتحكم بحركتها حسب المتغيّرات، رغم وجود حالات تشويش فردية. وتكتسب هذه القيادات الخبرة اللازمة في سياق عملها وبالاحتكاك مع المخضرمين من المعارضين، فتنجز أعمالاً مشهودة. وهي تعرف أنّ هذا الليل السوري الطويل لن ينجلي بسرعة، وأنّ أمامها مهمات شاقة وتضحيات كبرى، لكنها تعرف أيضاً أنّ لا عودة إلى الوراء، وأنّ لا خيار أمامها سوى مواجهة ظلام هذا الليل الطويل بالصمود والتحدي والتفاؤل.

ولا شك في أنّ تفرّد الحالة السورية، وخصوصيتها، من جهة طول أمد الثورة وتداخلاتها الإقليمية والدولية، جعلها موضع نقاش وسجال واختلاف حول دقة التوصيف لما يجري منذ سنتين، لكنّ ذلك لا يحجب حقيقة أنّ الثورة بدأت في صورة حراك احتجاجي سلمي، تركّز حول مطالب الحرية والكرامة، إلا أنّ الخيار الأمني لسلطة آل الأسد جعل الحراك الثوري يمرّ بأطوار عديدة، خصوصاً بعد الانشقاقات والتسلح.

ويمكننا اليوم استخلاص عدد من العِبر من يوميات الثورة ومن أشكال تعامل السلطة معها: فهي الأكثر تمدداً على الصعيد الأفقي، أو الانتشار الجغرافي، بالمقارنة مع باقي الثورات العربية. وهي الأكثر مثابرة رغم التعرض لسادية الأجهزة الأمنية المدعومة بميليشيات " الشبيحة " في مواجهتها. وهي الأكثر قدرة على تجنّب الانزلاق نحو المواجهات المسلحة وأعمال الثأر الواسعة النطاق، رغم فظاعة ما يتعرض له المشاركون وعائلاتهم، ورغم محاولات النظام المتكررة لجرّ الناس إلى أعمال انتقامية تضاعف التشنج الطائفي وتزيد من خوف المترددين، فيُتاح المجال أمام الأجهزة الأمنية للمزيد من البطش والإجرام ضد المتظاهرين من دون أدنى تمييز، وهي كذلك الأكثر اعتماداً على الذات لتغطية أنشطتها وفعالياتها، خاصة بعد أن خذلها " أصدقاء الشعب السوري ". وهي الأكثر إنتاجية وإبداعاً في الشعارات والأغاني الشعبية، والأكثر تعبيراً عن تضامن داخلي تشهره لجانها وتنسيقياتها مداورة في مواجهة استهدافات سلطة الاستبداد للمدن والبلدات والقرى والمناطق. وهي الثورة الأكثر حضوراً للنساء في المواقع القيادية لتنسيقيات الثورة.

لقد نهضت الثورة السورية بفعل عوامل داخلية أساساً وبسبب تفاقم معاناة الشباب الثائر في بحثه عن لقمة عيشه وكرامته وحريته، ربطاً بحالة غير مسبوقة من الاستبداد والقهر واستشراء الفساد أفضت إلى تخريب البنى الوطنية وامتصاص طاقاتها لحساب مجموعة صغيرة من أصحاب النفوذ والامتيازات، وهذه الأخيرة يسكنها هاجس الخوف من مصير غير محمود في حال أُزيحت عن مواقعها.

ودخلت الثورة مجال التسلّح والعسكرة والعنف كردّ فعل على استشراس الأجهزة الأمنية لسلطة آل الأسد في قمع الحراكات الشعبية السلمية وكسرها، ومن ثم إقحام الجيش في الصراع الداخلي، واستخدامه في ترويع السوريين وامتهانهم وقتلهم وتدمير بيوتهم وممتلكاتهم، ما ولّد ظاهرة الانشقاقات، ونشوء تشكيلات " الجيش الحر ". والمشكلة أن ردّ الفعل هذا كان من طبيعة الثورة ذاتها، أي أنه جاء عفوياً، ويفتقر إلى التنظيم، وليست له هيكلية واضحة، ولا مرجعية قيادية محدّدة، وأنه تغذّى فقط من غضب السوريين، على السلطة الباغية، ومن توقهم إلى الحرية والكرامة. بل أنّ كثيراً من حملة السلاح اليوم، من غير العسكريين المنشقين، كانت الأجهزة الأمنية للسلطة قد سهّلت ذهابهم لـ " الجهاد في العراق "، وهاهم اليوم يطبقون ما اكتسبوه من خبرات قتالية ضدها.

وفي المقابل تكبر كرة الثورة، وتنضم فئات جديدة من المجتمع السوري إلى المناخ الثوري. ويبدو أنّ الحامل الاجتماعي للثورة سيكون العامل الحاسم في سيرورتها وآفاقها المستقبلية، بعد أن تجاوزت مرحلة الاحتجاجات والتظاهرات المحدودة، التي بدأت بعشرات أو مئات الأشخاص، لتتحول إلى تظاهرات تضم مئات الآلاف، مما يدل على اتساعها وانتشارها الواضح أفقياً وعمودياً، وبعد أن استطاعت كسب تعاطف فئات اجتماعية واسعة في مختلف أنحاء البلاد.

وتكمن أهمية مؤشر انخراط مكونات وفئات جديدة في فعاليات الثورة، في إمكانية إعطاء الثورة هوامش حراك ومناورة ضرورية وحيوية، تخرجها من وصف " ثورة الريف "، أو " ثورة المساجد "، أو " ثورة الأحزمة العشوائية "، وهو الأمر الذي بقدر ما يعطيها القدرة على الاستمرار والتواصل، يمنحها أيضاً القدرة على تحقيق التمثيل لأكبر فئات المجتمع ومكوناته، على طريق الحالة الوطنية الشاملة، التي ترتكز إلى استنهاض الشعب، ككتلة سياسية فاعلة، لها مطالب واضحة تخص الجميع وترتبط بالإطار الوطني الجامع وبالمشاركة السياسية.

وهكذا، فإنّ الطيف الشبابي أعاد السياسة إلى الفضاء السوري العام، بعد أن غابت لعقود، والحرية تعني له آفاقاً مفتوحة أرحب تحيل إلى سورية كمجال عمل، وإلى خبرات اجتماعية وسياسية واقتصادية مشتركة، أساسها الشعور بحصار السلطة وضآلة الفرص، وإلى قيم إنسانية عامة كالمساواة والاحترام. لقد أعلنها واضحة جلية أنّ الوحدة الوطنية هي قدس الأقداس، وأنه لا جدوى من أي شحن طائفي، أو غرس الرعب في أفئدة الناس عبر إيحاءات تمتد خيوطها إلى مكاتب المسؤولين في أجهزة المخابرات. فالوحدة الوطنية السورية المبنية على قاعدة احترام الخصوصيات، وتأمين الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية لجميع المواطنين من دون أي استثناء، مثل هذه الوحدة الوطنية هي التي تعد الحاضنة الكبرى القادرة على جمع كل السوريين، بعيداً عن روحية الأحقاد، وعقلية الانتقام والإقصاء، وسياسة اعتماد الولاءات ما قبل الوطنية، المتناغمة مع النزعات الاستبدادية.

ولا عجب أنّ ثورة الشعب السوري كشفت المشكلات العميقة والقاتلة، التي رعاها وغذّاها نظام الاستبداد واستعان بها في صراعه مع شعبه، كما كان من المحال أن لا يكشفها هذا الجهد الإنساني الجبار الذي يبذله مجتمع يريد الخروج من الاستبداد إلى الحرية. لذلك يخطئ كثيراً من يعتقد أنّ الثورة السورية مسؤولة عن المشكلات التي برزت إلى العلن، خلال السنتين الماضيتين، وخاصة منها مشكلة الطائفية المدمرة. ومن التسرع الحكم على الثورة السورية الراهنة انطلاقا من الدور الذي تلعبه هذه المشكلة في الصراع، ومن الضروري رؤية المعضلة على حقيقتها كمنتج للنظام الاستبدادي، ومعالجتها بصفتها هذه، وإزالتها معه باعتبارها واحدة من أقوى ركائزه وأكثرها خطورة، يستحيل أن تتعايش الحرية معها، لما بينهما من تناقض وجودي.

وهكذا، في ظل احتكام سلطة الاستبداد إلى الخيار الأمني، كما وجدناه منذ انطلاق الثورة السورية في 15 مارس 2011، وغياب أي أفق حقيقي لإجراء إصلاحات عميقة، وصل الشعب السوري إلى قناعة مفادها أنّ انتهاء ثورته من دون الحصول على نتائج سياسية حقيقية، تنطوي على تفكيك النظام الأمني والتوجه نحو نظام سياسي معاصر قوامه عقد اجتماعي وسياسي جديد يقوم على تعددية سياسية حقيقية ومؤسسات تؤمّن الكرامة والحرية للمواطن السوري، سيؤدي إلى الانتقال لمرحلة أسوأ مما كانت عليه الأمور قبل بداية الثورة، خاصة إذا ما نجحت المساعي الإيرانية كي يكون بشار الأسد وحاشيته من القتلة في المرحلة الانتقالية من الاستبداد إلى الديمقراطية.



المهم أنّ رأس السلطة سيلحق بأقرانه التونسي والمصري والليبي واليمني، وكلما تضافرت الجهود وتعاظمت العوامل المنهكة له، كلما كان اللحاق هذا أسرع وبكلفة بشرية واقتصادية أقل وطأة. مما يفرض على الكتلة التاريخية للثورة السورية أن تبلور توازنات جديدة، تصون الحرية المكتسبة في المناطق المحررة بعد كفاح شاق، وتضمن استقراراً مواتياً للتراكم الوطني، وتؤسس لنشوء تقاليد سياسية واجتماعية جديدة.

وتبقى الثورة هي الفاعل الأساسي في سورية اليوم وهي أيضاً الصانعة لقيم جديدة على طريق الاستقلال الثاني: الحرية والكرامة والمساواة والعدالة، ولشرعية جديدة قائمة على المواطنة. لن تكون سورية بعد اليوم مزرعة لأحد، كما كانت لعقود طويلة، وإنما وطن الحرية والكرامة لجميع أبنائها. لن تكون بلد التمييز والظلم والإقصاء، بل وطناً واحداً لشعب سوري موحد، لا حديث فيه عن أكثرية وأقلية بل مواطنية ومساواة، لا يراعي في معاملته مع أبنائه أي اعتبار قومي أو مذهبي أو طائفي أو مناطقي، ولا اعتبار فيه إلا للكفاءة والإخلاص، والمقدرة على البذل والتضحية في سبيل المجموع. سيحمي دستور سورية الجديدة حقوق كل مكوّنات المجتمع السوري، حيث سينال فيها الأكراد والآشوريون والتركمان ما حُرموا منه من حقوق وما عانوه من تمييز. ستُفصل في سورية الجديدة السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية، وستحاسَب فيها الحكومة المقصّرة وستكون السلطة بيد الشعب يقرر من يحكمه عبر صناديق الاقتراع. ستكون سورية المستقبل دولة الحق والقانون، يتساوى فيها الجميع أمام القضاء المستقل، ويكون للجميع الحق ذاته في تشكيل المنظمات والأحزاب والجمعيات، والمشاركة في صنع القرار، مما يفتح في المجال لتألق الوطنية السورية الجامعة.

والأسئلة التي تطرح نفسها هنا هي: هل سيستطيع الشعب السوري الأعزل وحده إيقاف جرائم سلطة استبداد آل الأسد وشبيحتهم، أم أنه سيحتاج إلى الدعم العربي والدولي، وما هو دور هذا الدعم وحدوده ؟ وهل يتوجب على السوريين، الذين يحتاجون لمؤازرة الأسرة الدولية للانعتاق من قهر سلطتهم الفاسدة أن يدفعوا ثمن تلك المساندة وفق تسعيرة تفرضها شروط المصالح الدولية والإقليمية ؟




محسن المقاطي 08-02-2013 10:35 PM

.
من يشاهد تلك الصور ويقف على الاحداث يصاب بالذهول .
.
ربما لا استطيع قول . سوى .

حسبنا الله ونعم الوكيل ..

.
وقفت هنا طويلاً

شماليه 08-02-2013 10:39 PM

http://im33.gulfup.com/p12ny.jpg




قبلة بطعم الشهادة لا مكان لها إلا في سوريا الجريحة!




http://im33.gulfup.com/Js0Dh.jpg



يا عرب.. يا مسلمين أنتو وين؟؟


http://im33.gulfup.com/8Xxs9.jpg


وتنتصر الابتسامة على الدماء والآلم في عيون أطفالنا

فهم يحلمون بغدٍ أفضل لا يحكمه سفيه أو وريث


http://im33.gulfup.com/femnU.jpg



علمني وطني بأن دماء الشهداء هي التي ترسم حدود الوطن

http://im33.gulfup.com/eweWh.jpg



ويستمر النزيـــف شاهداً على خذلانكــم؟!


http://im33.gulfup.com/GQOBl.jpg


أنا من حقي أعيــش.. رجعولي طفولتي المسروقة


http://im33.gulfup.com/TCnYl.jpg


دمـاؤنـا تـسيـل ،،

والعرب والمسلمون بين عميل ٍ وذليــــل

ولـيـس لـنـــا إلا الله وحـده ..



http://im33.gulfup.com/ren3J.jpg


بدلاً من أن تحمل ابنـك من السريـر تحمله من تحت الأنقاض إلى قبــرٍ صغير..



http://im33.gulfup.com/4bzXG.jpg


أصبحـت الحدائق روضة من رياض الجنة..

وأصوات ضحكات الأطفال ما زالت هنـا تنتظر الثأر ..

حدائق الأطفال أضحت مراقد الأبطال

"دير الزور "




http://im33.gulfup.com/7VBla.jpg


يـسقط الـنظام .. تسقط المعارضـة

يسقط المتخاذلون من العـرب والمسلمين...

يسقط العالــم أمام قدمـي هـذا الطفــل



http://im34.gulfup.com/RtS03.jpg


يا أطفال سوريا أتعبتـم خيـرةَ الرجـال بعدكـم





http://im34.gulfup.com/2XDjU.jpg



أطفـال سوريــا عرفوا الموت و اللجوء و الآلام قبل أن يعرفوا الكـلام


شماليه 08-02-2013 10:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محسن المقاطي (المشاركة 1500109)
.
من يشاهد تلك الصور ويقف على الاحداث يصاب بالذهول .
.
ربما لا استطيع قول . سوى .

حسبنا الله ونعم الوكيل ..

.
وقفت هنا طويلاً


محسن المقاطي..

رغم الوجع هنا...

إلا أن حضورك يأتي بالسكينه على أجمل حله لها..

شكراً صافيه أخي...

تشبه بياض قلبك وأكثر...

وينتظرك المتصفح دوماً....

شماليه 08-02-2013 10:57 PM

http://www.youtube.com/watch?v=0MXjqZbw4Zg



علامةٌ فارقة جرحك
ميزانٌ عادل مصابك يا حبيبتي ...
علامةٌ يستدل بها أحفادنا إذا ما أرادوا يوماً قراءة صفحات الذل في تاريخ عروبتنا...
ميزانٌ صنعه هذا الزمان لتقيسي به هوادة بعض إخوتك وجبنهم....
أنا مواطنٌ عربي فكفي بصرك عني
فالعار قد لفني كالكفن ... وقيودي لم ولن تلق بالاً لمدمعي الذي جرف ماء عيني ولا لصرختي التي أشعلت في الصخر ضمير ... في الصخر فقط ... ولا لسخرية قدري الذي نعتني بالنعامة ...
أنا مواطن عربي ...
أشعر وكأن الأرض تلعنني كلما وطأتها .... والسماء تبغضني كلما التحفتها ....
أملك كل شيء إلا حيلتي ... وأفقد كل شيء إلا خجلي الذي صار جزءاً من تقاليدي وعاداتي اليومية ...
من ينصفك وينصفني في زمن العمالة والعمائم ...
من ينصفنا في زمن الكراسي والخزائن ...
من يطبب طعنهم صدرك .. ووخزهم كرامتي ...


إلهي ... لقد تعفن رأسي في التراب ... وتقيحت معدتي من احتساء الالم وتجرع الصمت
إلهي أنت المرتجى وإليك المشتكى
بيدك الأمر ... ولا قوة إلا بك


شماليه 09-02-2013 09:22 PM

http://im32.gulfup.com/IDr1k.jpg



روسيا مستعدة للتواصل مع معارضة سوريا
الجزيرة –


.....أعرب المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين عن استعداد بلاده لإجراء اتصالات مع مكتبي الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في الولايات المتحدة. في حين أجرى الرئيس السوري بشار الأسد تعديلا وزاريا لا يطول الوزارات السيادية.

ومع هذا الإعلان الروسي الجديد للاتصال بمكتبي الائتلاف اللذين أعلن عن افتتاحهما قريبا بواشنطن ونيويورك، أبدى فيتالي تشوركين معارضة موسكو بقوة لإرسال وفود من هذين المكتبين إلى الأمم المتحدة.

ونقلت وكالة 'إيتار تاس' الروسية للأنباء اليوم السبت عن تشوركين قوله 'ينبغي ألا يكون هناك أي احتمال لأن يستخدما قربهما من الأمم المتحدة لتسجيل أي نقاط سياسية من خلال رؤيتهما لوضعهما الدولي. إذا كانت هناك محاولات من هذا القبيل سنقاومها'.

وتبدي روسيا استعدادها لإجراء حوار مع المعارضة بهدف تشجيعها على التفاوض مع الحكومة السورية.

وفي الوقت نفسه حذر تشوركين من أن أي إجراءات أحادية الجانب من قبل المعارضة السورية ربما تضر بـ'العمل الجاد لترسيخ عملية سياسية' في سوريا.

وكانت أنباء قد ترددت في وقت سابق هذا الأسبوع بأن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية حصل على موافقة السلطات الأميركية لفتح مكتبين له وسط واشنطن وقرب مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وسيرأس واحد منهما عباب خليل وهو تاجر عقارات من ولاية تكساس بينما سيرأس الآخر نجيب الغضبان وهو أستاذ بجامعة أركانسو واختصاصي في شؤون الشرق الأوسط، والاثنان من أصل سوري.

ولن يكون لمكتبي المعارضة السورية في الولايات المتحدة أي وضع دبلوماسي. وفي الواقع سيكونان بمثابة قناة اتصال للائتلاف الوطني لإجراء اتصالات مع الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي طبقا للوكالة الروسية.

تعديل وزاري
من ناحية أخرى أجرى الرئيس السوري بشار الأسد اليوم السبت تعديلا وزاريا لا يطول الوزارات السيادية، وقرر بموجبه استبدال خمسة وزراء بينهم وزيرا المال والنفط، واستحداث وزارتين منفصلتين للعمل والشؤون الاجتماعية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

ويقضي المرسوم بتسمية أربعة وزراء جدد، هم إسماعيل إسماعيل وزيرا للمالية وسليمان العباس وزيرا للنفط والثروة المعدنية وأحمد القادري وزيرا للزراعة والإصلاح الزراعي وحسين عرنوس وزيرا للأشغال العامة وحسين فرزات وزيرا للإسكان والتنمية العمرانية.

وأشارت الوكالة إلى أن الأسد أصدر مرسوما بفصل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. وسمى الأسد كندة شماط وزيرة للشؤون الاجتماعية وحسن حجازي وزيرا للعمل.

استعداد للحوار
وكان وزير الإعلام عمران الزعبي قد أبدى استعداد حكومته للحوار مع المعارضة لكن 'من دون شروط مسبقة'.

وقال الزعبي -في حديث للتلفزيون السوري الرسمي- 'الباب مفتوح والطاولة موجودة، وأهلا وسهلا وبقلب مفتوح لأي سوري يريد أن يأتي إلينا ويناقشنا ويحاورنا'.

وأضاف أن النظام يقبل بحوار غير مشروط ولا يقصي أحدا، 'أما أن يقول لي أحدهم أريد أن أحاورك في الموضوع الفلاني فقط أو أطلق النار عليك، فهذا ليس حوارا'.

وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أحمد معاذ الخطيب أعلن -في وقت سابق- استعداده المشروط 'للجلوس مباشرة مع ممثلين للنظام' خارج سوريا من أجل إنهاء الأزمة في بلاده، ودعا إلى انتداب فاروق الشرع نائب الرئيس السوري للتحاور معه.

مواقف دولية
على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الجمعة إن واشنطن تفكر في الخطوات الواجب اتخاذها لإنهاء النزاع في سوريا الذي يتسبب في 'الكثير من القتل'، كما وصف الوضع بأنه 'غاية في التعقيد وغاية في الخطورة'.

من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن الاتحاد الأوروبي لن يرفع الحظر عن الأسلحة المرسلة إلى المعارضين السوريين طالما أن إمكانية الحوار السياسي لتسوية الأزمة في سوريا ما زالت قائمة.

وأوضح هولاند في تصريحات له على هامش اجتماعات للمجلس الأوروبي أمس الجمعة في بروكسل أن الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي 'ما زال متمسكا بفكرة إجراء حوار سياسي في سوريا رغم الخلاصة المريرة التي توصل إليها حول الوضع في سوريا


شماليه 09-02-2013 09:30 PM


كثيرة مصاعبنا..

ولكن ماذا عن وضع الطغمة ؟؟...

عقاب يحيى


في الأشهر الأخيرة، على الخصوص، ازداد منسوب النقد لواقع الثورة على الأرض، وتركز كثيره على الظواهر السلبية للعمل المسلح، ولظاهرات خارجة عن مألوف الثورة وقيمها وغاياتها، وانتشرت القصص عن فلتان، ولصوصية، وخطف، وقتل بالمجان، وعن التطرف وحجمه وموقعه من الدولة الديمقراطية، ورفض ذلك، والإمارة الإسلامية، والمحاكم الشرعية، وسيوف البتر التي يشهرها البعض.. وعديد من ظواهر فاقعة في الإغاثة، وفي ولادة الأغنياء الجدد الذين يمتصون الدماء، ويلعقون روح الثورة، والشهداء كي يجمعوا المال الحرام، ويصبحوا اثرياء فاحشين لا يحرمون ولا يحللون..

ـ عن مجاميع لا أحد يعرف كيف تشكلت، ومن يمولها ويقف خلفها.. وتلك الفوضى في تعدد الكتائب، والبرامج، والعمليات المسلحة التي لا تضخع إلى خطة موحدة، أو استراتيجية مدروسة..

ـ عديدة السلبيات.. ومعظمها طبيعي عند وعي الظروف التدرجية التي أحاطت بالثورة ومسارها، وجملة الأيدي والأصابع التي تتدخل وتلعب، ومستوى العنف الذي يمارس على الشعب وتداعياته.. وقابلية ردود الفعل للتخصيب..

ـ البعض ما يزال يتحدث عن خطف وسرقة الثورة، أو انحرافها عن جذرها : المدني ـ السلمي، فيدين العَسكرة من موقع النخبوي الجالس في أرائك التنظير، ويتحدجث البعض عن انزياحات في الحاضنة الشعبية، وخوف بعضها، وتماسك قاعدة النظام، وبقاء الكتلة الصامتة على صمتها ..

ـ وتأتي تركيبة المعارضة وحالها . سجالاتها وفرقعاتها. خطبها وتناقضاتها، سيل الاتهامات والادعاءات . التخوين وأحادية المواقف والنظرة.. لتزيد الطين بلة اثقالاً تريد إشاعة جو من اليأس المطبق، وتعميمه فيما يشبه الانفضاض.. وترك الثورة أكثر يتماً مما هي عليه ..

لكن ..

****

لكن في الطرف الآخر : الطغمة وأوضاعها، وهو ما يجب أن نعيه وندرسه ونراه بكل واقعية كي نبني تصوراتنا، ونطلق أحكامنا..

ـ الطغمة المجرمة أوغلت أكثر في إجرامها ودمويتها، وهذا دليل عميق على أزمتها، وفشلها في تحقيق أهدافها، وهي اليوم تحارب بكل الأسلحة المتوفرة لديها، ومعها حلافائها الذين يمدونها بالسلاح والعتاد وحتى بالرجال ..

ـ والطغمة تعاني انهيارات داخلية يمكن رصدها في منسوب صمود قطعانها، وحالة القطعات العسكرية التي تزجها، وهروبها في كثير من الأحيان، وقتالها المنهك، والمتقطع، والمهزوم داخليا، ويمكن تلمس ذلك حتى في اجهزتها الأمنية، وفي القاعدة الشعبية التي تستند إليها، والتي تعيش قنوطاً وسواداً لقادم الأيام ومآلاته .

ـ الطغمة تلجأ إلى تشكيل المليشيات من الأكثر التزاماً بها، بما فيهم النسوة، وهذا يعني ان كل القوى العسكرية التي تعمل بأوامرها لم تعد كافية، أو أنها غير قادرة على تحقيق المراد منها .

ـ وهي فشلت في جرّ الثورة والبلاد لحرب طائفية تمنتها وسعت إليها بكل الممارسات والتجييش والتفظيع. صيحح أن هناك ممارسات مرفوضة بصبغة الانتقام والثأر والقصاص ورد الفعل، لكنها تظل في حدود ضيقة، حيث لم تهاجم قوى الثورة أيّاً من قرى وأماكن سكن " المكونات المذهبية"، خاصة التابعة للطائفة العلوية..

ـ الطغمة تنزل بها خسائر كبيرة تتجاوز البشر والعتاد إلى الجانب النفسي، حيث أن ما يقرب العامان من حرب دموية لم تحقق أي نصر، وهذا يعني أزمة داخلية كبيرة يدركها العسكري قبل المدني، وتخيّم آثارها على قطعانه ومؤيديه .

ـ والأهم أنها لم تحقق نصراً منذ زمن طويل، وخاصة بعد الخطاب الحربجي للقاتل بشار.. الذي وعد بالنصر المؤزر، والذي يدفع بكل قواه لإحراز شيء مهم، يستعيد به بعض المناطق المحررة.. وهو الذي لم يحدث . على العكس، ورغم كثافة النيران واتلقصف، واستخدام معظم أسلحته الثقيلة، وتقدماته الجزئية في بعض المناطق الصغيرة.. إلا أن داريا ما زالت صامدة، وهي عنوان لغيرها من المناطق المستبسلة والمقاومة والمحررة ..

ـ الطغمة مفلسة سياسياً وعسكرياً، وهذه حقيقة.. ونهايتها تتفاعل داخل أركانها بقوة حتى لو كان الجعير هو الغطاء الكبير..

***

في حساب الثورة، والميزان..وبرغم الصعوبات، والسلبيات..تتقدم الثورة، وتنتشر أكثر فأكثر، وهي تدعو أبناءها وأنصارها لمساعدتها كي تتغلب على أوجاعها الداخلية أولا، ومدّ يد العون الفعلي لها..بما في ذلك التوحد، ورصّ الصفوف، والبعد عن التنابذ والسجالات، والتحرك السياسي الهادف الذي يخدمها ويقدم لها اللازم .

ـ الثورة ستنتصر، وسيسقط نظام الطغمة.. لا شك بذلك


شماليه 09-02-2013 09:32 PM


ممَّا رأيتُ أقول:

الثورةُ منتصرة، والسوريون بخير


محمد عبد الرازق

ما من يومٍ يمضي إلاَّ و الشعبُ السوريُّ يزداد ثقة بعدالة قضيته، و الثورةُ السورية يقوى عودُها، و تزدادُ رسوخًا، و تتجذّرُ أصولُها أكثرَ فأكثر؛ ممَّا يعطيك اِنطباعًا لا لبسَ فيه أنَّها منتصرةٌ ذاتَ يوم إن شاء الله.

فعلى مستوى الحراك المسلح، لقد أخذت الكتائب المرابطة في معبر ( باب الهوى ) تنظِّم نفسها، و تتجه نحو المهنيّة في أدائها، رغم التضييق الذي يُمارس عليها من الأطراف الخارجية الداعمة؛ فلباسُها غدا موحَّدًا، و عليه شارةُ ( أمنُ المعابر )، و طريقةُ عملها تشي بأنَّ القوم قد أدركوا أهمية التنظيم، و التنسيق فيما بينهم أولاً، ثمّ مع الجانب التركي ثانيًّا، و لا سيَّما عند بوابة المغادرين.

ففي الحاجز الأول، حيث يكون الجيش الحر( يدلّ على ذلك علم الثورة المرفوع )، يقوم الثوار بالتدقيق في صلاحية جوازات سفر المغادرين، و تسجيل بياناتهم، و من ثمَّ يسمح لهم بالانتقال إلى الحاجز الثاني، حيث كتائب أحرار الشام المستقلة ( يدلّ على ذلك رايتُهم )، و هناك يكون تفتيش السيارات المغادرة، و التأكّد من سلامة حمولتها؛ فلا يُسمح بإخراج الممنوعات دوليًّا، أو محليًّا ( المواد الغذائية، و المحروقات ) بسبب الحاجة الماسّة إليها في الداخل السوري. و في الحاجز الثالث، حيث تكون كتائب الفاروق المستقلة أيضًا ( يدلّ كذلك عليهم رايتُهم )، يكون التنسيق مع الجاندرمة التركية؛ بما لا يؤدي إلى تكدّس السيارات في معبر ( جِلْفا كُوزو ) التركي، فعلى السيارات الانتظار في الساحة السورية، و الدخول إلى الجانب التركي دفعةً بعد أخرى.

هذا من حيث تنظيم عملية خروج، و دخول الأفراد، أمَّا فيما يتعلَّق بالحراك المسلّح على نوعيه: الجيش الحر، و الكتائب المستقلة، و الثوار؛ فإنَّ الأمور أيضًا تدعو للتفاؤل. فكثيرٌ من البلدات و القرى أقامت حواجز دائمة، أو طيارة ( ليلاً ) للتأكد من هويات المارة فيها؛ حرصًا على ضبط المتسللين، و ضبطًا لعمليات حمل السلاح من قبل الأهالي. هذا فضلاً على إقامة نقاط ثابتة تكون في غرف مشيدة خصيصًا لجهاز ( أمن الثورة ). و بالطبع إنّ الأمر لا يقلّ عن هذا في مراكز الشرطة التي يقوم عليها عناصر منشقة من الأمن العام.

و فيما يتعلّق بحياة الناس اليومية فإنّ المجالس المحلية الثورية، قد أخذت طريقها نحو التشكيل في عموم البلدات و القرى المحررة ( كليًّا، أو جزئيًّا )، و هي تقوم على رعاية مصالح الناس بشتى صورها؛ و عليه فإنّ الخدمات أخذت تعود بصورة مقبولة في ضوء الإمكانيات المتوافرة. فهناك أعمال صيانة للخطوط الكهربائية، و الهاتف الثابت، و هناك جمع للقمامة بصورة دورية، و هناك دوام في المدارس، و رياض الأطفال، و هناك خدمات طبية في المراكز الصحية، و المشافي ( الميدانية، و الدائمة ).

و بالطبع هناك بيعٌ، و شراء في المحلات و الأسواق، و لا أدلَّ على ذلك من التجارة المزدهرة في منطقة ( سرمدا، و المناطق الحدودية ) التي تصلها البضائع الحياتية الوافدة من تركيا بشكل لافت للنظر، و يتمّ نقلها إلى عموم مناطق سورية، و كذا السيارات الأوروبية المستعملة المستوردة من أوروبا ( و تحديدًا من بلغاريا )؛ بيد أنها فوق طاقة كثير من السوريين في هذه الأيام.

و للبَسْطات المُحْدَثة أمام البيوت شأنٌ أيَّما شأن، فهي تتعاطى مع أمور كثيرة، بدءًا من الخضراوات، و حتى المحروقات، و هي تجارة نشطة هذه الأيام في كل زاوية و شارع، و البازارات الأسبوعية آخذة في العودة إلى سابق عهدها.

إنّ كلاًّ من الدول صاحبة المصالح في سورية، و نظامَ الأسد يراهنان على نفاد صبر السوريين في مواجهة الفاقة، و ضيق ذات اليد، و تعطّل مصالحهم و أعمالهم، على مدى عامين، ناهيك عن حجم الدمار الهائل الذي حلّ بممتلكاتهم، هذا فضلاً على الخسائر البشرية؛ و ذلك من أجل أن ينقلبوا على الحراك الثواري بشقيه: ( العسكري، و المدني )، و بذلك تكون الثورة قد خسرت حاضنتها الشعبية؛ ممَّا يعني رضوخها لإرادات تلك الدول في فرض رؤيتها للحلّ بعد زوال حكم الأسد في حال سقط النظام، أو عودة هيمنة نظام الأسد ثانية على سورية، و لمدة لا تقلّ عن المدة التي انقضت من عمر هذا الشعب في ظلّ حزب البعث، و آل الأسد.

غير أنّ الذي لا تعرفه هذه الدول أنّ رهانها هذا لن يكسبها الجولة؛ و ذلك أنّ السوريين باتوا في محنتهم هذه يتصفون بخصلتين اثنتين:

1ـ إنهم من أصبر الناس ( لقد ستروا فقرهم ).

2ـ و من أغناهم أيضًا ( قنعوا بما تيسَّر لهم من الرزق ).

و ظهرت فيهم في هذه المحنة خصالٌ و قِيمٌ، عَمِلَ النظام طويلاً لمحوها من حياة هذا الشعب.

لقد أوشكت ظاهرة الاصطفاف ما بين ثوريّ، و شبيح أن تتلاشى في المجتمع السوري؛ حيث بات الجميع على قناعة كبيرة أنهم كلّهم ( ثوارًا، و مؤيديين ) ضحايا ممارسات النظام القمعية على مدى خمسين عام من حكم البعث، و منظومة الفساد، و بيت الأسد الطائفيين.

أكاد أن أجزم أن غالبية الشعب السوري قد ظهرت عليه مسحة من التدين في هذه المحنة؛ فالشعائر الدينية ملتزمة إلى حدٍّ كبير، و الألفاظ النابية، و غيرها ممّا كان يُسمع في الشارع السوري آخذة في طريقها إلى الزوال من حياتهم، و إيثار الآخر و نجدة الملهوف سمةٌ غير خافية على الزائر، و الخلافات البينيّة بين الناس أصبحت شبه غائبة هذه الأيام.

و قبل هذا، و ذاك فلقد تحقق لهم بفضل هذه الثورة أمران، غابا عن حياتهم على مدى خمسين عامًا، هما:

1ـ الحرية .

2ـ كسر جدار الخوف.

و ما أظنّ أنّ مَنْ ذاق طعم هذين الأمرين سيرضى بديلاً عنهما؛ لقد مضى إلى غير رجعة زمنٌ كان فيه حمل المسدسات ( الخُلبيّة ) غاية المُنى للشاب السوري في الأعراس، حيث بات حمل ( الروسية ) ظاهرة مألوفة في المناطق المحررة، فما من مجلس إلاَّ و تجد فيه أنواعًا من الأسلحة مركونة في زوايا البيت، قد وضعها عن كتفه شخصٌ ما كان يُظَنّ أنه سيحمل السلاح في يوم من الأيام. و بالطبع لن يفوت الزائر لهذه المناطق أن يقف في أثناء تجواله فيها على بضع محلات لبيع السلاح على مرأى من الناس، و هو أمر ما كان يحلم به السوريون في ( سابع منام ).

ما أظنّ أنّ الناس يقبلون بعد اليوم أن يأتي صعلوك راكبًا سيارة البيجو؛ ليسوقهم كالخرفان إلى مسالخ فروع الأمن ( و لاسيّما العسكري منها ).

ما أظنّ أنّ من أصبح يدلي بدلوه في شؤون الحياة السياسية، و الاجتماعية، و الثقافية، و الدينية، و الاقتصادية دونما خوف من الرقيب الأمني المسلط على ألسنتهم، يقبل بعد اليوم أن يعود إلى بيت الطاعة الأسدي، و البعثي.

هيهات هيهات أن يحلم الأسدُ، و بَعثُه، و منظومةُ الإفساد أن تُمسك بعنان السوريين بعد اليوم، و أن تعيدهم إلى عصر الخوف، و إلى كتابة التقارير بأقرب الناس إليهم، و الوشاية ببعضهم بعضًا.

لقد أدرك السوريون أنّ لهم حقوقًا، يجب أن يحصلوا عليها كاملة غير منقوصة، و عليهم واجبات سيدفعونها قيراطًا بعد قيراط، و أولها دماؤهم، و أموالهم، و ممتلكاتهم، و فلذات أكبادهم.

فهل سيفيق هذا النظام من غفوته، و يعرف مدى التغيير الذي حصل لهذا الشعب، أم أنّه ينتظر قارعة تحُلُّ قريبًا بعقر قصره؟.



شماليه 09-02-2013 09:34 PM


سورية مقبلة على التغيير... ما مضمونه؟

د. عبد الله تركماني

في دولة استبدادية اهتمت سلطتها كثيراً ببناء الرموز (أصنام حافظ الأسد وابنه باسل وصور بشار) واعتنت بتنميق الشعارات، ونحتت لغة سياسية ذات مفردات تعبوية، فإنّ أول وربما أخطر استحقاق يواجهها يدور حول كيفيات بناء الدولة السورية الحديثة. إذ أنّ أغلب المشكلات التي تواجه سورية في المجال الداخلي هي من ثمار النهج الذي اتبعه الحزب الحاكم خلال وجوده في السلطة منذ العام 1963 في إقامة نظام استبدادي استئصالي، حين حوّل سورية إلى دولة فئوية تقودها نخبة من أصحاب الامتيازات الذين يرفضون المساواة بين السوريين. كما أنّ مجتمع الحزب الواحد أشاع حالة من السلبية والعزوف عن الانخراط في الشأن العام، إذ غابت لدى غالبية الأفراد والجماعات المبادرة الذاتية والتفكير المستقل، وحصلت حالة من القطيعة بين أغلبية أفراد المجتمع والنخبة السياسية، بعدما بطشت السلطة بقوى المعارضة وأماتت أي تعبير أو مؤشر على حياة سياسية طبيعية.

إنّ التغيير الشامل في سورية أصبح مهمة إنقاذية، بعد اثنين وعشرين شهراً من ثورة الحرية والكرامة، لا تقبل التردد ولا التأجيل، وأية محاولة إلى إفراغه من محتواه الحقيقي، أو محاولة تقزيمه إلى إصلاح جزئي، أو تغيير أشخاص بآخرين، أو تلميع صور عتيقة، لن تفعل إلا أن تفاقم في سوء الأوضاع، وتضع سورية على حافة المجهول. إنّ الحاجة ملحة إلى إعادة بناء السلطة على أسس جديدة تعطي الدولة طابعاً آخر يوحد المطامح الوطنية العامة، ويؤسس لفاعلية جديدة تستوعب عناصر المجتمع كافة.

فبعد أن سالت دماء عشرات آلاف السوريين من أجل التغيير الوطني الديمقراطي أضحى هذا التغيير على جدول الأعمال السوري، لذلك من المهم محاولة رؤية محتوى ومضامين ومستويات هذا التغيير وصوغ أسئلته. إذ يمكن تلخيص قصة العالم العربي السياسية، بعد ثورات تونس ومصر وليبيا واليمن وسورية والحراك الشعبي في الأقطار العربية الأخرى، في التحول المؤسسي القائم على مجموعة قيم: الحرية والكرامة والشفافية والديمقراطية وحقوق الإنسان في داخل الدول.

إنّ التغيير أضحى حاجة موضوعية كي لا تتأخر سورية عن التعاطي المجدي مع التحديات المطروحة عليها، وبالتالي فإنّ تعثر الانتقال من نظام الاستبداد إلى نظام ديمقراطي هو مجازفة خطيرة بمستقبل الدولة والمجتمع في سورية. إننا بحاجة إلى ديمقراطية حقيقية توفر الإمكانية لاستيعاب المتغيّرات العميقة في الحياة الإنسانية المعاصرة، مما يستوجب مأسسة الفاعلين السياسيين والاجتماعيين والحقوقيين من خلال شرعنة وجود أحزاب وجمعيات علنية تقبل التسويات التاريخية والحلول المعتدلة، وتعتمد الأسلوب السلمي للتغيير والتقدم.

إنّ نجاح أي مشروع للتغيير في سورية مقدماته الضرورية تقوم على الانتقال من النظام الاستبدادي إلى النظام الديمقراطي، بما ينطوي عليه ذلك الانتقال من إلغاء كل القيود على الحريات الديمقراطية، وعلى الدعوة إلى استقلال القضاء وسيادة القانون، بما يضمن قيام دولة حق وقانون عادلة وقوية، دولة المواطنين الأحرار. من خلال صياغة معادلة جديدة في الحياة الداخلية تأخذ بعين الاعتبار تعاظم التحديات، في ظل علاقة بين السلطة والمجتمع قائمة على القناعة والثقة والتفاعل الحر، علاقة مقننة في إطار عقد اجتماعي جديد يوفر الشفافية والمؤسسية والقانون، هي وحدها الكفيلة بوضع سورية على أولى درجات الإصلاح والتغيير المنشودين، وإلا فإننا أمام حالة إعادة إنتاج الماضي بكل مآسيه.

ومن غير الممكن تصور سورية لكل مواطنيها بمعزل عن عودة الروح إلى المجتمع المدني، وضمان مؤسساته المستقلة عن سلطة الدولة، كي يسترد المجتمع حراكه السياسي والثقافي، بما يخدم إعادة بناء الدولة السورية الحديثة. ومن أجل صياغة إطار تعددي لابد من إدراك مخاطر الصيغ الواحدية القسرية التي عرفناها، حيث أنها كانت أداة قمع وتهميش للتعددية الفكرية والسياسية، مما جعل إدراكنا الجمعي مقتصراً على الإدانة الخطابية للمخاطر الخارجية، بدل البحث عن مصادر الخلل في بنانا الداخلية.

وفي هذا السياق يجدر بنا أن نلاحظ أن تكوين منظومة المفاهيم والقيم السياسية والثقافية والأخلاقية الخاصة بالثورة السورية لا يأتي على أيدي المفكرين والمثقفين والمنظرين من مختلف الحقول فقط، بل يُسهم في هذا كله أولئك الذين ولدوا ويولدون في الشارع ومنه. إذ أن الشباب السوري بقدر ما هو بحاجة ماسة إلى تجارب الآخرين فهم كذلك يدركون أهمية إنتاج وعيهم التاريخي والمهمات التاريخية الملقاة على عاتقهم في إطار كفاحهم من أجل سورية الحرية والكرامة والعدالة، مع ملاحظة أنّ ذلك من أجل أن يكون دقيقاً، لابد من وضعه في سياق البنية المجتمعية العامة السورية ولما لها من استطالات جيو - سياسية وتاريخية ومستقبلية.

إنّ عملية التحول الديمقراطي تقتضي إعادة صياغة القيم السائدة، وتغيير أنماط السلوك من خلال مجموعة كبرى متكاملة من التحولات، من أهمها: التغيير من مناخ اليأس والقدرية إلى مناخ الثقة بالذات والقدرة على التحكم في المصير، والانتقال من القدرية التي يسيطر عليها الماضي إلى التوجهات المستقبلية.

وفي هذا السياق لا ينبغي توجيه طاقات الشعب السوري لتصفية الحساب مع الماضي وإهمال تحديات الحاضر وتأجيل التفكير في آفاق المستقبل، لأنّ تصفية الحساب مع الماضي ينبغي، استعانة بخبرات الدول الأخرى التي انتقلت من السلطوية إلى الديمقراطية، ألا تؤدي في النهاية إلى تفكيك الدولة ذاتها إلى مكوناتها الفسيفسائية.

والسؤال الرئيسي هو: كيف يمكن أن يتحقق الانتقال من الاستبداد إلى الديمقراطية في سورية ؟ أي كيف يتم تفكيك النظام الشمولي والدولة الأمنية ؟ وكيف يعاد إنتاج النظام السياسي على نحو يؤسس لديمقراطية تشكل أساساً للتغيير بكل مستوياته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، بما يفرضه ذلك من إعادة بناء الدولة الوطنية السورية الحديثة ؟

إنّ ثورة الشعب السوري دخلت في طور نوعي جديد، حين رفعت شعارات تتصل بالحرية والمواطنة وحقوق الإنسان والدولة المدنية، وتطلعت إلى إرساء أرضية جديدة لنهوض سوري شامل ركيزته إرادة الشعب الحر، الذي قرر أن لا يقبل من جديد بالمهانة والذل.

والتحدي الكبير هنا لا يقتصر على إصلاح التخريب الإنساني والوطني الذي تسبب به الاستبداد، بل يتعداه إلى ظهور الإنسان الجديد، الفرد المستقل الضمير والعقل. فما هو قادم لا يزال كبيراً، ولا يقل عن ثورة دائمة في أشكال وتعبيرات سياسية وثقافية وإنسانية مختلفة. ففي سورية المستقبل لن تكون مصادرة حرية الرأي مقبولة، ولن يكون سجن صاحب الرأي ممكناً بلا مقاومة، ولن يكون انتهاك حقوق الإنسان مقبولاً، ولن يكون السكوت عن الفساد والتسلط أمراً طبيعياً. وفي المرحلة الجديدة لن يقبل الناس بعدم المشاركة ولن يخضعوا لحالة الطوارئ، بل سيتصرفون انطلاقاً من حقهم الطبيعي في الكرامة والعدالة والمساواة التامة في وطنهم. وهذا سيعني اعتبار الوطن ملكاً لجميع مكوّناته وليس لفرد أو حزب أو أقلية.

ويبقى السؤال: هل يكون النظام الانتقالي مفتاحاً لتوافق سوري عام على محتوى التغيير المقبل، وفسحة لانتقال سلمي وهادئ نحو نظام جديد في سورية ؟



شماليه 09-02-2013 09:46 PM


قصة واقعية من مجزرة حماة ١٩٨٢

العبر... والدروس المستفاده

. هشام نجار

المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده



اعزائي القراء


أرغب إليكم جميعاً ان تقرأوا الواقعة المؤثرة التاليه ليس بعيونكم فحسب.. بل بدموعكم وقلوبكم وعقولكم وبحواسكم الخمسه ايضاً حتى يتأكد لنا جميعاً سبب إصرارنا على ثورتنا ؟ بل سبب إصرارنا على الإنتصار وهو آت بإذن الله؟.. أعزائي ستجدون الجواب بالواقعة التاليه

المشهد الأول

:المكان: مدينة حماة

الزمان: شباط ١٩٨٢

الممثلون : جنرالات الصمود والتصدي

العقيد رفعت الأسد -العقيد ديب ضاهر- المقدم رياض عيسى - العقيد يحيى زيدان - العقيد فؤاد إسماعيل - العقيد شفيق فياض ,الجميع بلباس الميدان الكامل ونظاراتهم السوداء الأنيقه تختال على عيونهم الجريئه وقد تدلى على صدورهم الناظور الميداني بينما يداعبون بشفاههم بقايا سيجارٍ هافاني ليضفي على شخصيتهم المهزوزه بعضاً من الثقه بالنفس امام عساكرهم, بينا تطوق دباباتهم وراجمات صواريخهم ومدفعية ميدانهم..وثلاثين الف عسكري من جيشهم العقائدي مدينة حماة من كل أطرافها..الجميع وقف متأهباً للإنقضاض على حماة منتظرين شارة البدء من بطل ابطال فيالق الصمود والتصدي الجنرال حافظ اسد...وعند الفجر إنطلقت دبابات الصمود وصواريخ الصمود ومدافع الصمود تنهش بكل ماهو جامد وحي في مدينة حماة فتحولت خلال ايام إلى بقايا مدينه تضم اربعين الف شهيداً من سكانها.

المشهد الثاني

نظرت السيده( ل.ن ونحرص على عدم التصريح بإسمها) الحامل في شهرها الأخير حولها فوجدت ابناءها الأثنين احمد ومصطفي وزوجها اسعد وأبوها وامها جثثاً هامده بعد ان عاجلتهم قذائف دبابات الصمود بينما الدماء الساخنه تجري من حولها فتخرج من بقايا بيتها وقد كادت ان تفقد عقلها.فتسرع إليها سيارة محملة ببقايا عوائل هاربه فيحشرها سائقها حشراً داخل السياره لتنطلق الى أية جهة بعيدة عن اعين ابطال الصمود ليجدوا انفسهم بعد عشرة ساعات في مدينة اللاذقيه فحملوا السيده (ل.ن) إلى أقرب مستشفى بعد أن بدأت الآم الطلق تشتد عليها...

المشهد الثالث : وضعت السيده (ل.ن) طفلتها علياء في ظروف لا تعلم والدتها ماذا تصنع فالأهل والأقارب والأصدقاء رحلوا عن الدنيا..وكان لا بد من عائلة ان تتبنى علياء..ولكن من كان يملك الجرأه على تبني مولوده أتهم أهلها انهم من "عصابات الإخوان المسلمين"..لقد كان خوف الجميع على انفسهم وعوائلهم من إلصاق تهمة الإخوان بهم وبالتالي تصفيتهم مأساة أخرى من مأسينا التي زرع عواقبها نظام الصمود في داخلنا. فتضاعفت مأساة (ل.ن) الى مستوى من الألم والضياع والتشتت ليس بمقدور أحد من البشر ان يتحمله فلا مدينتها حماة حاضنه لها وليس لها من احد هناك ينجدها بعد ان دمر كل حييها وإنتشر شبيحة النظام في بقايا احياء المدينه تبحث عن فريسة تلتهمها.

هنا تقدمت السيده جورجيت ( إسم مستعار) وهي سيده مسيحيه من مدينة اللاذقيه وقالت امام الجميع انا اكفل علياء..فإن خفتم جميعا ان تتهموا بالإخوان..فكوني مسيحيه لن يستطيع النظام ان يتهمني بهذه التهمه..وفعلاً اخذت جورجيت الطفله الوليده وربتها... وعمرها اليوم واحد وثلاثون عاماً بعمر مأساة حماة الا انها لا تعرف من امرها سوى انها بنت هذه العائله المسيحيه وأنها على دينها.

الخاتمه : يبقى السؤال المهم ..لماذا خسر الشعب معركته امام النظام الطائفي في اعوام الثمانينات ولماذا بإذن الله سيربح معركته اليوم؟

أعزائي القراء

لقد نجح النظام الطائفي في ثمانينات القرن الماضي بالقضاء على الثوره لعدة اسباب منها

ان التكتيك كان خاطئاً

مع نجاح النظام بإتهام نشطاء الثوره من أنهم جماعة مرتزقه من عصابة الإخوان المسلمين مسلطاً سيف الإعدام على رقبة كل من ينتسب لهم. مما جعل الشعب يهرب بجلده بعيداً عن هذه التهمه حتى لا يقاد هو وعائلته الى حبل المشنقه ..والواقعة التي رويتها لكم تثبت ذلك.

اما اليوم فقد إختلف كل شيئ والأبله القابع في الجحر الجمهوري مازال يظن نفسه ان يعيش ايام ابيه..

والأن نقول لهذا المجرم قل انت واعوانك ما تشاء عنا فلن نتركك.

قل اننا من الإخوان المسلمين

قل اننا من السلفيين

قل اننا من القاعده

قل اننا من العصابات المسلحه

قل اننا من جماعة الحريري

قل اننا عملاء إسرائيل

قل ماتشاء

سنجيبك لا بأس سنقاتلك ونلاحقك حتى تنال عقابك

افهمت ايها الأبله لماذا سننتصر عليك؟ ..لقد ولى عهد ابيك..وجاء عهد الثوار

مع تحياتي



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 03:49 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
شبكة المرقاب الأدبية