هديل الحضيف .. روح - و - نص !!
(( مبرر :/ فقط ، لأني كدتَ أفقدني في صخب الشارع الأمامي .. آثرت أن تكوني لي غرفتي البعيدة ، التي آوي إليها كلما ران علي التعب ، أو نال مني الموت . " هديل الحضيف " )) مبرري :/ هذا ما كتبته الراحلة هديل الحضيف – رحمها الله – وهذا هو المبرر الذي دعاني لكتابة هذه الأسطر التي مهما كثرت وامتلأت بمزوق الكلام وبديعه فإنها لن تفي هديل حقها ، نعم فقدنا نفسك " روحك " – يا هديل - والتي علمها عند بارئها ، وفقدناك جسداً ، ولكننا لم نفقدك قلماً ، ولن ننسى حضور تلك الفتاة الصغيرة اليانعة في سماء الحرف والإبداع .. غرفتك الآن يا هديل ليست كأي غرفة – أسأل الله أن يوسع لك فيها وينيرها ويكفيك أهوالها - ، ونحن الآن ننام في غرف مريحة ومكيفة على فرش وثيرة .. وغداً مصيرنا نفس المصير .. نسأل الله اللطف والعتق من النار .. * * * * * * * الجزء الأول : (( الموت )) المقطع الأول / بعنوان : ( لن أبقى في هذا الموت أبداً ) 4 فبراير 2007م (( كيف لهم أن يبقوا في هذا الموت دون أن يسأموه ؟ ولم لم أخرج منه حتى الآن ؟! )) قرأته بدمع العيون .. تصفحته بيدينٍ راجفة .. كم كانت أحلامها كثيرة وكبيرة .. وكم كان إحساسها بالموت حاضراً لا يغيب ، وكم هو حاد الوجع .. وجع الإحساس .. ووجع الفقد * * * * * * * المقطع الثاني / بعنوان : ( صخب .. وجرح ثالث .. ! ) 17 فبراير 2007م (( أوشك على دمع غزير ، وجرح أقترفه للمرة الثالثة .. أوشك على موت ، لا يأبه لورودي إياه أحد .. أوشك على أن أكون وحيدة ، في غمرة الصخب .. أوشك أن لا تدري بي .. أن لا يدرون بي .. أن لا أعني لأحد شيئاً .. )) عشتي وحيدة إلا من من أحبوك .. لكنك أوجدتي لنفسك حيزاً فيلقلوب البعيدين عنك .. سيعلم عنه من لم يعلم .. وأنتي فعلاً لا تعنين شيئاً لمن هم لا يعنون شيئاً * * * * * * * المقطع الثالث / بعنوان : ( وحيدة .. ) 25 فبراير 2007 (( لا أخشى الموت ، أخشى أن يموت أحبائي ! )) الموت هو موت الإحساس بالحياة .. كذلك موت الأحبة .. كم كنتي صادقة ووفية مع أحبائك حتى أنك تخشين أن يموتون لا أنتي !! * * * * * * * للحديث بقية وتتمة .. (( لأنني أعلم أنني إن أطلت في كتابة موضوع فلن يكتمل )) وعذراً على هذه المقدمة السوداء ولكنها كانت هي المحرض والدافع لأن أكتب .. |
رواية غرفة خلفية هديل الحضيف صدرت مؤخراً وهي الإصدار الوحيد لهديل والذي لم ير النور إلا بعد وفاتها .. وحسناً فعلوا ! |
وهذه خلفية الكتاب .. ونبذة عن هديل بقلم / نجيب الزامل |
الله يرحم هديل ويغفرلها
لا هنت يا نايف على الموضوع الطيب |
اسال الله لها الرحمه والمغفره
غيمار |
ماتت في عمر 25 سنه...
كان لها حضور طاغي رحمها الله ... شكراً اخي نايف على اعادة اسمها العاطر الى قلوبنا مره اخرى.. تحياتي و محبتي |
اللهم آمين يا مخايل ولا ندمتي ومشكورة على المرور الكربم ،، |
اللهم آمين يا نايف ومشكور على التواجد والمشاركة لك كل الود والتقدير ،، |
الله يرحمها ويغفر لها أخوي الكبير شفق مرورك شرف ومشاركتك وسام دمت بود ومحبة ،، |
: قصيدة الشاعر عبدالرحمن العشماوي في رثاء الراحلة هديل رحمها الله وأسكنها فسيح جناته هل يرحل الهديلْ؟ تأجَّج السؤال حينما سمعتُ بالخبر.. يَمُورُ في دمي ملتهباً كالجمر في فمي هل يرحل الهديلْ؟ قد يرحل الحَمام لا يَعُودْ يفارق الوجودْ من بعد أن يُسمعنا هديلَه الجميلْ من بعد أن يغرس في قلوبنا مشاتل الهديلْ شامخة كأنها سَوامقُ النخيلْ يغيب عن عيوننا الحَمامْ يلُفُّه الضياءُ في عالمِهَ الفسيحْ ونحن في عالمنا يلفُّنا الظلامْ يستأنس الأُفْقُ به، هناك يستريحْ وبينَنا وبينَه الغَماَمْ قد يَرْحَلُ الحَمامْ مغِّرداً في صَمْتِنا بصمتهِ البديعْ مسافراً عن أرضنا.. في دَوْحِه أَقامْ هناكَ، حيث يسكن الرَّبيعْ وتسكن الأَرواحُ في سلامْ هناك، حيث لا شتاءُ لا صقيعْ ولا شظايا وَجَعٍ يُطْلِقُها الِّلئامْ هل يرحَلُ الهديل؟ قد يرحل الحمامُ والطيورُ كلُّها.. ويرحل المَدَى ويرحل الصباحُ والزُّهورُ والنَّدَى وفي الفؤاد يمكث التغريدُ والصَّدَى ويمكثُ الهديلُ في مسامع الزَّمَنْ لأنَّ صَوْتَه الشجيَّ في القلوب قد سّكَنْ قد تُبْتَلَى النجومُ بالأُفولْ وتُبْتَلى الأشجار بالذُّبولْ فترحَلُ الغاباتُ والحقولْ وترحلُ الفصولْ الصيفُ والشتاءُ والربيعْ قد تسقط الأوراقُ من غصونها وتَبْرَأُ الرياحُ من جنونها وفي مسامع الحياةِ يَمْكُثُ الحفيفْ قد تَصْدَأُ السيوفُ في أَغمادها.. وفي مسامع الإباءِ يمكُثُ الصَّليلْ كذلك الحَمَامُ، قد يغيب عن عيوننا.. وفي قلوبنا الهديلْ. كأنَّني بقُبَّةٍ لُؤْلُؤةٍ مجوَّفَهْ برحمةِ الله الذي أّبْدَعَها مُزَخْرفَهْ تقول للأم التي بكاؤها احتدمْ وللأب الذي يسكنُه الألَمْ: هُنا، هنا سيسكُنُ الهديلْ فاعتصما بالخالقِ الجليلْ وأَسْكِنَا قلبيكما صبرَهُما الجميلْ أجمل ما يميز الراحلة هديل عن غيرها هو الصدق مع الذات .. الإحساس العميق بالأخر أخي الكريم نايف لك كل الشكر والتقدير على إنصافك لـ الراحلة هديل رحمها الله .. دمت بكل الخيـر .. |
| جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:07 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
شبكة المرقاب الأدبية