|
جريدة (الغاوون) والمراهقة الثقافية !
[align=center]مقال صغير رُفض نشره فأحببت أن أطلعكم عليه:[/align]
[align=center](مراهقة ثقافية)[/align]
[align=center]بعد صدرو العدد العاشر من جريدة (الغاوون) أستطيع الجزم بأنها أكثر الصحف الثقافية مراهقةً واهتماماً بالسخافات، وهي سخافات "يُشخبطها" عدد من الكُتاب وتقوم الجريدة بنشرها وإبرازها على أنها أرقى أنواع الأدب والثقافة؛ وآخر تلك السخافات ما نُشر في عددها الأخير من هجوم على الشيخ عبدالمحسن العبيكان، ووصفه بعدد من الأوصاف البذيئة، وكل ذلك لأنه انتقد نصاً تافهاً نُشر فيها لكاتب مصري يُلقب بـ (المنفوخ) أو (أبو بالونة) !
وكانت الجريدة قد أجرت في عددها قبل الأخير حواراً مع (أبو بالونة)، وتوّجته بعدد من الألقاب المجانية، ونشرت له تفاهات لا يربطها بالشعر والأدب عموماً أية صلة، بل وجاوزت حدود الأدب بنشر كلام بارد سخيف يحاول فيه أبو بالونة مُحاولة بائسة للكتابة على نسق إحدى سور القرآن الكريم (تنزه وتعالى كلام الله جل جلاله عن تفاهات أبو بالونه) !
ومُصيبة القائمين على هذه الجريدة هو عدم إدراكهم للحد الفاصل بين الجُرأة والأدب وبين الوقاحة وقِلة الأدب، واعتقادهم أن كل كاتب ينشرون سخافاته مُبدع لا يحق للآخرين انتقاده أو إبداء ملاحظات على كتاباته حتى لو كان على شاكلة أبو بالونة؛ أضف إلى ذلك العديد من المواضيع التافهة التي تنشرها الجريدة في كل عدد، وصور التعري الكامل والعديد من الصور التي تصدم القارئ وثير اشمئزازه لقبحها ووقاحتها أو وقاحة من نشرها؛ فمثل تلك الصور لا يُمكن أن يهتم بها إلا المراهقين والشواذ ولا يُمكن أن ينشرها مُثقف يحترم نفسه أو يُدرك المعنى الحقيقي للثقافة.
ولا أتردد في الجزم بأن (الغاوون) -في مُعظم ما تنشره- هي جريدة السخافة والقبح والوقاحة بامتياز، وإذا كان الشيخ عبدالمحسن العبيكان قد وصف شاعرها أبو بالونة بـ "مسيلمة الكذاب"، فأعتقد أن هذه التسمية تليق بكل واحد من المسؤولين عن المواد التي تطرحها الجريدة، لأن الكثير من الشخصيات التي تحاول الجريدة الدفاع عنها وإبرازها على أنها أسماء شعرية تتميز بكتابة الإبداع الشعري أو النقدي لا نجد في كتاباتها إلا الكثير من الهراء والقبح ومُحاولة إثارة الغرائز وكذلك التجاوزات الدينية.[/align]
أكذب عليك إن قلت لك: ما نيب مشتاق=عزالله إن الشوق كفى ووفى
غلاك ثابت داخل أعماق الأعماق=هوهو .. لين آموت والا آتوفى
أسلوب وإحساس وسواليف وأخلاق=ومشاعرٍ كنّي عليها آتدفى..!
خالد الحصين
|