اخوي عبدالمجيد
اشكرك على طرحك لهذا الموضوع الذي اثار الرأي العام ،
اسعد الله مسائك ومساء كل الاخوة والاخوات ،
لاشك اننا ربما نختلف في الظاهر بشان بعض النقاط حول هذا الموضوع ، ولكننا نتفق من الداخل
على اننا نتمنى لو ان حذاء الزيدي اصابت بوش ! هذا الشيء مؤكد ، ولكن انا لا ارى عظمة ً
ونصرا ً فيما قام به الزيدي ، الزيدي صحفي سابق واعلامي اصبح فيما بعد مراسلا ً لقناة البغدادية
التي تبث من مصر وقد اسسها رجال وشخصيات كبيرة تعارض الاحتلال الامريكي للعراق ،ومنهم
من عمل سابقا ً في النظام الحاكم السابق ، انا ارى ان هذا الصحفي لو قام وارتجل كلمة قوية وضح
فيها نتائج السياسة الخرقاء للرئيس بوش وادارته ، لكان افضل ،، لان المؤتمرالصحفي يغطيه
ويحضره العديد من المراسلين منهم من اوروبا وامريكيين ايضا ً ، بعضهم أتى على متن الطائرة
الرئاسية ، نعم ربما سيمنع من الكلام ولكنني متأكد ان باستطاعته القاء كلمات كافية والقصد واضح
من قولي ، ستتناقل وكالات لانباء هذه الكلمة وتسجل في ملف بوش الاسود ويزداد الشعب الامريكي
دراية ً وكرها ً وحسفا ً على مااكتسبته له الادارة الحالية من سمعة بغيضة لدى العالم العربي
والعالم بشكل عام ، وهناك حماية لحرية الكلمة في القانون الدولي والقاون الامريكي ، ولكن اخونا في الله
لن يجد بندا ً في القانون يحمي الانسان من عقوبة ( قذف الرئيس بالحذاء ) !!! انا أود ان اسال بعض
الاخوة والذين كتبوا وعلقوا في مواقع عدة ، وبعضهم ردد الاشعار وبعضهم تمنى قبلة يد هذا المراسل
، ومنهم من سماه البطل وغير ذلك من الامور التي قيلت ونال شرفها على حد قول هؤلاء هذا المراسل ،
ماذا استفاد من هذا العمل ؟ نعم ستقولون انه يحس القهر ووو الخ ،مهما حصل فللكلمة وقع اقوى
من السلاح ، وارى ان كلمته خيرا ً وافود له مما فعل ، الفعل ليس الان وبحذائه ، الفعل كان في
الامس القريب ،!! كان بيده هو وشيعته عندما كانوا يصفقون بالخفاء خوفا ً من الرئيس صدام حسين
رحمه الله ويرحبون ببوش ، لم يحركوا ساكنا ً منتظرين وصول المدمرات الامريكية وناقلات
الطائرات التي كانت تجوب المحيطات باتجاه المنطقة ، كل ذلك ليس طلبا ً لمايسمونه الحرية
والديموقراطية التي حصلوا عليها اليوم (!!) وانما لازالة نظام صدام حسين والصيطرة على العراق
وتحويلة الى دولة شيعية رافضية ثانية بعد ايران ، حصل الاحتلال وحكموا العملاء الاذناب العراق
وهنا دب الاختلاف وتضارب المصالح حول الكعكة والتقسيم وتخالفت الاهواء ، واصبح مقتدى
الصدر واتباعه وجيش لمهدي الذي يتزعمه اعداء ً لحليفتهم بالامس ولحكومتهم الجديدة ،
نبذة عن الصحفي /
منتظر الزايدي ، شيعي متعصب من اتباع جيش المهدي اليد العسكرية لمقتدى الصدر !!!
صاحب العمامة السوداء الذي يظهر هو واتباعه كرهم لامريكا بينما نسوا او تناسوا
انهم من رحب بامريكا وفرشوا لها الارض بالورود شريطة ان تسقط نظام الرئيس ويتسلمون
كااافة الامور في العراق ، ولكن لاختلافهم مع اخوانهم من الروافض الشيعة الاخرين
في الحكومة العراقية اصبح هناك مواجهات ومشاكل مع حليفتهم الاولى ،،
واصبح الصدر وجيشة لاشغل لهم الا تقتيل السنة عند اعتاب منازلهم ، وتهجيرهم من مكان
الى اخر في العراق ، وامور يندى لها الجبين ،
الحقيقة ان العراق محتل ليس من قبل امريكا فقط ، بل اصبح محتل حتى من بعض سكانه ،
يسبون امريكا اليوم وهم بالامس القريب يهندسون الحرب معها على العراق ولم يتركوا
كلمة تعبر عن الشعور والامتنان بغزوهم للعراق الا وكتبوها على جدرانهم وسياراتهم
مستهلكين كل انواع ( البويات ) والالوان كافة ، وان نقص منها شيء لن يتخاذل الطرف الكبير
الداعم لهم ولقضيتهم ضد السنة وهي ايران ،،
الزايدي لم يقذف الرئيس حسرة ً على العراق ، فهو بالامس من الثلة التي تتمنى لبوش
غزو العراق وكل ذلك غيضا ً وحسدا ً لاهل السنة ، وانما قذفه حسرة ً على أخويه الذين ماتا
في قصف ٍ امريكي لجيش المهدي في حي الاعظمية ببغداد قبل فترة ،
دفاعا ً عن مرئيات ــ الحوزة العلمية ــ التي تحمل رايتها العمائم السوداء ، التي هي اعداء
العرب قبل امريكا .........
واليوم لن يجازا منتظر الزايدي بطلنا كعرب إلا بنفس الحذاء التي قذف بها عميله وسيده وسيد
اسياده في الماضي ، وسيبقى في غياهب السجون التي شيدها الروافض بزعامة المالكي وحكومته
في العراق ، اللهم ان عفا سيدهم الاول جورج بوش عن هذا الصحفي بحنكة سياسية يريد ان
يكتب في سجلة انه اقدم على عمل انساني شريف حين عفا عن قاذفه بالحذاء ، ليخلف سيرة واحدة
طيبة حين يغادر لمكتب البيضاوي ،،
ولننظر ماذا يعمل مقتدى الصدر والحكيم وباقر وغيرهم من آيات الله العظمى كما يسمونهم
اتباعهم من الرافضة ، ماذا سيفعلون لانقاذ بطلهم الشيعي الاصيل ؟!!!!!!
وعلينا كعرب ان نوفر قصائدنا ومديحنا لهذا البطل الذي رفع رؤسنا بفعلته ، علينا اننوفرها
الى حين حدوث مفاجئة اخرى خائبة وخاسرة ، ننتعش معها باقلامنا واعلامنا اياما ً وكأننا حررنا
فلسطين واعدنا امجاد العرب المسلوبة .
تحياتي للجميع ..
|