التماس الاعذار للمخطئين في نظر الانسان يسهل عليه تجاوز خصوماته
ليفتح للتسامح ابواب يستطيع ان يعبر منها الى الاخرين
او ليعبرالاخرون اليه ... عندها فقط يشعر بلذة انتصار غريبه
ويؤكد حجز سكناه في قلوب اكثر واكثر حتى وان لم يكن ذلك ملموساً في المدى القريب
وقبل ذلك يثبت لنفسه ولغيره انه اكبر من ان تعترض طريق تفاعله الانساني مع الاخر .. مجرد خصومه
قد يكون سببها عندما يوزن في ميزان الحياه لا يعود كونه خلاف اقل من ان يحمل
قد تهوله النفس في وجود الشيطان ليصبح حاجزاً لا يمكن تخطيه في عين الانسان
مجرد اسئله بسيطه يسئلها الشخص لنفسه
ليجد في اجاباتها باذنالله معيناً له لتحقيق التعايش الامثل وكسب الاخر
بل وتحويل اتجاهه ان لم يكن يسير في الدرب الذي نرى انه يجب ان يتخذه
هل اخطأ فلان بالفعل ؟
ولماذا اقترف الخطأ .. وما حجم خطاه في بدايته ؟
ولو اني كنت مكانه الم اكن لابقى في مدار انسانيتي واقترف مثل هذا الخطأ؟
وماهي الطريقه الاقرب للعوده عن الخطأ؟
اهي التواصل والاعتذار .. او التغطرس والادبار ؟
ماهو العائد من البقاء بعيداً عن شخص معين اعلم اني في يوم ما
تشاركته معه في ابتسامه صادقه او شعور واحد وليكن ما يكن ؟
وهل في عودة المياه الى مجاريها مع هذا الانسان ضرر له , لي , او لغيرنا ؟
وهل هناك اشخاص اخرين يتاثرون سلبأ من توتر علاقتي مع هذا الانسان ؟
لماذا اشركهم في هذا الاحساس المرّ ؟
استذكر هنا ايات كريمات ترشد الى هذا المعنى
يقول تعالى
إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم ) الحجرات : 10
( ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور ) الأنفال : 1
( وأن تعفوا أقرب للتقوى . ولا تنسووا الفضل بينكم ) البقرة : 237
( فمن عفا وأصلح فأجرة على الله ) الشورى : 40
صدق الله العظيم
|