|
الأبل في الاسلام....نبذة موجزة
(منقول)
لم تكن الإبل منذ عهد بعيد بمنأى عن الاهتمام المباشر من قبل الإنسان بل إن دورها التاريخي ومرفقاتها لمراحل الجهاد والكفاح في سبيل الله عبر غزوات المسلمين ونشرهم للدعوة الإسلامية السامية فقد جاء ذكر الإبل
في القرآن الكريم والجمل والناقة بشكل مباشر في مواضع عديدة كدليل على إعجاز الخالق في خلقه كما أراد بها الله سبحانه وتعالى أن تكون دافعاً يحفز الإنسان على التفكير في خلق الله وقدرته ومما ورد في القرآن الكريم بشأن الإبل قوله تعالى ( والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون * ولكم فيها جَمَالٌ حين تُريحونَ وحين
تسرَحُونَ * وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرؤوف رحيم )
وقد ورد في سورة الغاشية وقول الله تعالى ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلىالجبال كيف نصبت ).
وفي التفسير قال ابن كثير: يقول الله تعالى آمراً عباده بالنظر في مخلوقاته الدالة على قدرته وعظمته فإنها خلق عجيب وتركيبها غريب في غاية القوة والشدة وهي مع ذلك تلين للحمل الثقل وتنقاد للقائد الضعيف وتؤكل وينتفع بوبرها ويشرب لبنها.
كما يقول سيد قطب في ظلال القرآن " وتجمع هذه الآيات بيئة العربي المخاطب بهذا القرآن أول مرة كما تضم أطراف الخلائق البارزة في الكون كله حيث تتضمن السماء والأرض والجبال والجمال " ممثلة لسائر الحيوانات على ميزة خاصة للإبل في خلقها بصفة عامة وفي قيمتها ودورها في حياة العربي بصفة مباشرة.
وإن دلائل إعجاز الله في خلقه معروفة واضحة للعيان في الماء والأرض والجبال والحيوان وهذه المشاهد تدخل في عالمه وإدراكه موحية له بما وراءها حين يوجه نظره وقلبه إلى دلالاتها والمعجزات الكامنة في كل منها وصنعة الخالق معلمة لا نظير لها وهي وحدها كافية لأن توحي بحقيقة العقيدة الأولى.
والإبل حيوان العربي الأول عليها يسافر ويحمل أثقاله ومنها يشرب ويأكل، ومن أوبارها وجلودها يلبس فهي مورده الأول للحياة ثم إن الإبل لها خصائص تفردها بين الحيوان وهي الصبر واستئناسها على الجوع والعطش والكدح وسوء الأحوال الجوية والبيئة .. ثم إن لهيئة الإبل ميزة في تناسق المشهد الطبيعي المعروض لهذا كله يوجه القرآن قلوب وأنظار الناس كي يتدبروا خلق الله ومعجزته في الإبل .. وكان لوجود الإبل في البيئة العربية قديماً أكثر بكثير من معتقداتهم وتصرفاتهم وسلوكهم اليومي فالعرب سابقاً يعتمدون على الإبل في غزواتهم ونقل تجارتهم وهي مقياس حقيقي لبيوعهم ومشترياتهم ودلالة لمكانة الفرد
في مجتمعاتهم وقرباناً لآلهتهم.
وجاء الإسلام وتناول الإبل كثروة قومية حيث أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحاب الإبل في قوله:
الإبل عز لأهلها .. وقد ذكرها الرسول الكريم في العديد من
الأحاديث النبوية الشريفة .. كما أوصى الرسول عليه السلام بالمحافظة على الإبل ..
على ويش الرسايل والشعور بعيد = يموت العاشق اللي ماكمل حلمه
امانة لاتراسلني رسايل عيد = اعشق النور ياللي تعشق الظلمه
على ويش نتفاهم والجروح تزيد = اذا تسمح (لاتتكلم ولا كلمه) !
ابا ارحل يامتاهات الضما فالبيد = انا ما اساعد الظالم على ظلمه
المسنجر mergab_mergab@hotmail.com
المراسلة
mergab111@yahoo.com
|