الموضوع: وَلدنه ،
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-2009, 04:12 AM   #3
صبا الناصر
(*( مشرفة )*)


الصورة الرمزية صبا الناصر
صبا الناصر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2026
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 15-11-2011 (03:12 AM)
 المشاركات : 66 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 5596
لوني المفضل : sienna




* و تبقى بطل لتلك الحكاية التي أرويها لنفسي كل ليلة متوسمة بإشتياق ، و تبقى بطلي بالرغم من تضارب الروايات ، و تقاطع الوله مع القيد المستحيل ، أحاول أن أشطبك لأنساك ، و تزورني كل حلم و طيف .
* أسابق الريح لأحكي و إياكَ عن كل أشيائي التي لم يمسسها بشراً غيرك ، أسابق الريح لئلا نختمها ب لنا لقاء آخر ، كل تلك الأحاديث ، غيمة بياض ، و صوت آذان و سكينة ، بكائي بين يديكَ إبتسامة ، [ هيه أنت ] إعتدتكَ فلا تتركني .
* أشتقتكَ ، و حين أشتاقكَ أدرك أني تلك الصحراء الـتي تنتظر منكَ الهطول ، كمطرْ يمدْ الأراضيْ المجدبةْ بالارتواء .
* لا تقلق ياصديقي لا تقلق أبداً ، أنا بخير و أبتسم ، أنا بخير تماماَ ، لم أعد أعرف ماذا يعني أنْ تكون وحيداً .
* بعض القرب مُوجع ، و بعض الأغنيات خطيئة ، و بعض الوجعْ كافر ، الانشطار ذنب ، و الوحدة مجنونةْ ، و المساحات ضيقة جداً ، بعض الاشتياق طُهر ، و بعض الأماكن ذكرى جميلة ، المطر نشوة ، و صوت الريح فضاء ، قريتي مُحرمة ، و طرق ذهابي جُرم مشهود ، بعض العشق دمار ، و الهوى ضرب جنون ، قلوبنا طيور مهاجرة ، و هُم الوطن ، و أرواحهم منافي ، بعض الأحزان ضيوف ، و بعضها تجيد الاستعمار ، و تتقن المكوث المؤبد .
* لستُ مغرورة صدقني ياعزيزي ، لكني هبة من السماء ، ك مطر يروي ظمأ ، و نور يخترق الغمام لينشر الضياء ، أستحق كل الأشياء الجميلة فحسب .
* كانت مُجرد ضحكات و رُبما مواساة من تعب لصيق بالروح ، أو ربما كان شعور بالخوف ، حتى تصاعد ليكون طَلب لإعطاء شارة أمان - حتى هذه اللحظة من صَباح اليوم ، أجهل مدى و عمق ما التقطته عيناي ، كل ما كان علي فعله ، القراءة و الاستمرار بذلك ،عليّ أكون قادرة على الاستفاقة ، لست ملامة على التزامي الصمت، لا مزيد من الأحداث لتروى ، كانت علامة الاستفهام الكُبرى تُرسم على ملامحي ، كانت تلك الإجابات - أو بمعنى آخر - الاعترافات تُزيدني اهتزازاً و رعشة ربما خَوف ، أو رُبما عدم احتمال خيبة أخرى ، و منع الوصول لتلك الدواخل و الولوج نحو المدى .
* أعطيتك الأمان ، ستبقى .
* أحوالك يا صاحبي كيف كانت بغيابي ، أمازلت تقرأني كُل صباح ، أمازلت تنفث سيجارتك بكل تلذذ و ألم و تتفنن في إطلاق دخانها في الهواء ، بكل إبداع و ممارسة ، أتذكر ماذا كانت عينيّ تقول لكَ عند كل نية إفتراق ؟
* معكَ تلحفتُ جنوني ، و أخذت من النجمات سعاة بريد علها توصل شيء من رسائلي ، علها توصل حنيني إليك و خوفي عليك و دعائي لك ، علها توصل شيئاً مستتر أجهله ، في الحقيقة لا أجهله بل أدركه جيداً و تدركه كذلك .
* كم من السنوات مرت على حياتكَ و لم أحتفل معك ، خبأتك في حنايا صدري ، رَسمتك في جدران غُرفتي ، وزعتك في سماء سكنتها لوحدي ، جعلت من حرفكَ معزوفة ، و ألحانك قيثارة تعيد لي أنفاسي ، و غنيتك ، و شدوتك ، و لحنتك ، و أكثر أقسم لك و أكثر ، لتغفو في قلبي ، لتنام بكل سلام ، غيبتكَ عنهم بإرادة مني ، فضولهم مميت / ممل : يسألوني عن عطركَ تخيل !


من باب شخبط شخابيط (:


الأحد - 8 نوفمبر 009



 
 توقيع : صبا الناصر


وما كنتُ يوما وحدي يا الله وأنت معي *


رد مع اقتباس