على متن السحاب اللي بتصريف الرياح يسيـر
مزون تجرح الضامـي لهاتـه لا ذكـر ماهـا
جرت مجرى سفينة نوح من دار الرباط عصير
فبسـم الله مجريـهـا وبـسـم الله مرسـاهـا
بتدبير العظيم اللي بحكمـه كـل شـي يصيـر
رفع سمك السما وبـلا عمـد ينشـاف سواهـا
تحف بها ملايكة السما مع طو ل خـط السيـر
وتحرسهـا بعـون الله وتوفيـقـه وتحمـاهـا
هدير محركـات اطرافهـا كنـه هديـر بعيـر
تسليها الرعود اللـي تجـر الصـوت بحداهـا
يحق لها تبختر فا السما ويغـار منهـا الطيـر
وتغبطهـا مطـارات البـلاد اللـي تعـداهـا
لان اللي عليها سيـدي سلطـان رمـز الخيـر
ولن اطهر ثرى هي مهبـط الرحلـة وماواهـا
تحراها البلاد اللي ركد في جوهـا المعصيـر
وفاح المسـك واليشمـوم فادناهـا وفاقصاهـا
احس ان الصحاري ودها يـم السحـاب تطيـر
تباشيـر الفـرح فـي عودتـه تعلـو محياهـا
واحس ان البحور الملح فيهـا خانـه التعبيـر
على طاري وصوله مرهـا السكـر وحلاهـا
واحس ان الهضاب اليوم في مقدم سموه غيـر
تغشاهـا مـن النـور الالهـي مـا تغشـاهـا
واحس ان الجبال تلـج بـا التهليـل والتكبيـر
تذكرني حجيـج الله ضحـى العيـد بمصلاهـا
هذا حال البلاد اللي تمنـى شوفتـك يـا اميـر
مثل ما انته ولو طـال المـدى عنهـا تمناهـا
تبا تثلم يديك اللي عصمهـا الله عـن التقصيـر
عطاياهـا جيـوش جابـت الارض بسراياهـا
لها في كل ساعه فيلق غـازي وجيـش مغيـر
اصابعهـا تقـود والكتايـب مــن عطايـاهـا
يدين في مزاياهـا القصايـد والعقـول تحيـر
بحور الشعر تنضب قبل لا تحصـي مزاياهـا
هلا يا سيفنا اللي كل سيف بحضرتـه قصديـر
ليا حول على روس العدا فـا الارض وطاهـا
على حده رسالـه عاجلـه مـا تقبـل التاخيـر
يطير النوم مـن عيـن العـدو قـدام يقراهـا
مراكض خيل جيشك من طرف جيزان للخرخير
على هيبتـك تـارد وانـت تامرهـا وتنهاهـا
ليا منك بطشت البطشة اللـي تعجـز التفكيـر
حميت الدار ما نـاش العـدو ماهـا ومرعاهـا