31-12-2009, 05:32 AM
|
#27
|
|
(*( مشرفة )*)
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
|
رقم العضوية : 2026
|
|
تاريخ التسجيل : Oct 2009
|
|
أخر زيارة : 15-11-2011 (03:12 AM)
|
|
المشاركات :
66 [
+
] |
|
زيارات الملف الشخصي : 5625
|
|
|
لوني المفضل : sienna
|
|
- يا عمرنا الغادي لو أبصرتنا *
* ننشد السَلام و نرتل آيات الأمان على قلوبنا المتعبة ، نغني الآهات و نتراقص على ألحان القادم الجميل ، نلحن الأناشيد التي تهيج الأمل و تخمد التعاسة الداخلية ، و نتطاير منها فرحاً حزين ، كثير من الأحداث تعبر نحو ممرات السنة القديمة ، و كثير من الأحداث تبث بدواخلنا حنين قديم جداً ، كثير من الأحداث التي سببت عزلة و إنعزال و الأخر من الأحداث سببت إبتسامة بيضاء ، طرقات التعب قد نتمنى طيها في السنة القادمة ، أو ربما نمدد تلك الأرصفة .
* لا أحد يعلم هنا ، أي ذكرى كانت في يوم قديم جداً ، و أي ذكرى ستتجدد في يوم قادم ، و أي أغنيه ستعلو اصواتنا بها ، و أي حلم سيتحقق ، و أي سلام سيكون ، سنة قادمة ، بكل ماتحوي ، بكل الحنين ، و المدى ، و الحرف ، و القدر المجهول و الإفتراق و اللقاء ، سنة قادمة نجهل مابداخلها من ألوان و من نبضات قلب و ارتعاشة يد سنة قادمة و تلك الأحلام الإبتهالات و الصلوات و الأمنيات و الأغاني سنة قادمة أدعو الله في سري أن تكون سنة سلام فقط .
* يا أصدقائي : لندع سنة قديمة ترحل دون عودة ، و نلقي التحية على سنة قادمة .
[ دونت في 1 يناير 2009 ]
* اليوم الأخير من عام سيطوى و يصبح - منصرم - اليوم الأخير يحمل معه النهاية الأخيرة من فصول رواية لم يتحدد هوية أبطالها حتى الآن .
* اليوم الأخير من عام طويل : حملتُ فيه هموم بلادي : بكيت على غرقى جدة و تمنيت أن أرى الخَونة أمام عينيّ لأدعو الله عليهم علانية و أمامي قلوب فقدت و غرقت حزناً و ترملت و ثكلت يرددون خلفي و يختمون دعائي ب [ آمين ] ، بكيت على شهداء جازان العفيفة ، غنيت بسعادة عندما عاد أمير الإنسانية و صليتُ من أجل نجاة النائب الطيب ، و تمعنت في أولئكَ الفتية الذين شوهوا معالم اليوم الوطني في مدينتي الأجمل على الإطلاق - الخبر - ، وقفت مذهولة من ذلك الشغب الذي صاحب مباراة الأشقاء العرب و ذلك التلاسن الذي كان بين أبناء بلد واحد ، لعنت من سبب فتنة العراق في أحداث الثلاثاء القديم ، و من جعل كراتشي مدينة الدماء المنكوبة ، لم أبالي ب فلسطين و لا فتح ولا حماس و لا أذكر بأنني دعوتُ الله في سري أن يحقق النَصر لها حتى ، بكيت عندما بَكت بيروت العظيمة ، و أحييتُ ذكرى الحريري ، و أتذكر جيداً بأنني أفتخرت جداً ب رجل أنصف الإسلام يُدعى [ رجب طيّب أردوغان ] ، لم أصفق سعيدة بخطاب أوباما في القاهرة و لم أستبشر خيراً به - لإنني أدرك جيداً بأنه ك من سبقوه لا يسمن و لا يغني من جوع - ، و لم أبين غيضي و غضبي و خوفي على حال الإقتصاد و لم أتأثر على- نصف الريال - الذي اضافوه مؤخراً على مشروبي المفضل و لم أتذمر على تلك المبالغ التي أصرفها على المعقمات التي تحمي من h1n1 و لم أستمع لنداء أمي عندما قالت للجميع : [ ترى بنتي موسوسة بعيد عنكم اللي مزكم يبعد عنها ] و لم ألقي لها بالاً عندما تقول لي كل صباح و أنا أحاول تعقيم كل الأشياء من حولي و أمسك ب المذكور أعلاه [ اللي يخاف من الشي راح يلقاه قدامه يابنتي ] .
* يا الله يا أمي : مابالي لم أخاف يوماً من الإفتراق الذي يصاحب بعض الأرواح و هاهو الخوف من الشيء لم أراه أمامي بل تعاظم بداخلي و عبر بي حتى سكن دواخلي و فقدت من أحبهم إما موت أو غربة أو إكتمال نصف آخر .
* الحَديث يطول لا ينتهي أبداً : ك ثرثرة نساء في مقهى يقع في رأس الحَي ، الحَي الذي يحتوي على حكايات مختبأة خلف الأسوار ، الأسوار التي لم يحطمها حتى الآن شيئاً .
- الحديث يطول : ك عنوان قصيدة قد تاهت في طرقات شَاعر كانت على مساره فتاة بسيطة تعرف كيف تحب بإرتفاع الصوت و بدون وجل ، فتاة لمحت شاعرها في الطرقات ؛ و سرعان ما تعلمت كيف تتحدث بصوت مُنخفض و كيف تحب بصمت و كيف تناجي طيفه بصوت لا يقل إنخفاضاً من صوتها الآخر مساءً و كيف تحفظ قصائده بدون أن يكون على علم بذلك .
* هي : فتاة لا تعرف الصمت سوى بصحبته .
* أنت : أجمل الأشياء في عامي القَادم ؛ خاتمكَ في يديّ مازلتُ أبتهج ب بريقه أنتظر ذلك الفستان الأبيض الذي يجعل عينا أمي تقر بي و أبي يبتسم سعيداً .
- هل سَيكون العام القادم مُنصفاً لي ك عامي الذي أتى بكَ نحوي ؟
* في صوتي أمنية و في عيني بَريق .
** كل عام جَديد و أنتم بقرب من تحبون و أنتم تجدون أمنياتكم و أمانيكم بين أيديكم و قد حققها رب الروح و أنتم سعداء حقاً و أنتم بدون فَقد ولا تَعب و لا حزن .
كل عَام و أنتم قريبون من الله و على ثقة بأن يوماً سنكون مانريد . 
الخميس / اليوم الأخير من 2009
|
|
|
وما كنتُ يوما وحدي يا الله وأنت معي *
|