إلى صميدع بلاده ( وبلداننا )، وعظيم القادات العالمية، إلى الأسطورة التاريخية، إلى ( من ملأ الدنيا وأشغلها )، مع احترامنا للمتنبي واعتذارنا لك نيابةً عنه حينما قال (لاتشتري العبد إلا والعصى معه// إن العبيد لأنجاس مناكيد)،بادئً ذي بدء، أحييك بتحيتنا المعطرة بالورد والإكليل والياسمين- هذه تحيتنا عندما نحييّ أمثالك العظام- أنا رجلُ عربي وأقطن في السواحل الشرقية من جزيرة العرب، وتحديدا في" درة الخليج" سابقاً، لقد رأيت كيف ضحكت لك الدنيا ( من الهيه للهيه )، حتى دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، وأصبحت قائداً لهذه الأمم بإختلاف حضاراتها ودياناتها، ولم تعلم أيها الرجل الأسود، من أن الإسلام قد أدخلك التاريخين ( الدنيوي والأخروي)- قبل مئات السنين، وأنصفك من أنصف ( بلالاً )، هذا الرجل الذي هو عندنا ( أفضل من مليار مسلم أو يزيدون ) يعيشون الآن في بقاع الدنيا، مابين منبطح ومتبطح، لاتؤاخذني على جرأتي وحماقتي، فأنا أتحدث وأتصرف كما لوكنت أمام ( واحد من الربع )، حيث رأيتك تستقبل التهاني في –عيدكم السنوي- عن طريق البريد الألكتروني، ولتعذرني من عدم استطاعتي بإرسال رسائل التهنئة، فأنا لا أجيد الإنجيلزية، وأنت لاتفهم العربية التي لا أجيدها على اطلاقها، لقد قرأت عن تاريخك "الأبيض" عندما كان جدك يئن ويوّن- ورياح الليالي تونّي – في شمال أفريقيا – مدري غربها- وقد سمعت قولاً مشهوراً من أنه يدين بدين الإسلام، وأنك تتبع ملّته، وأنك لاتستطع التصريح بهذا الشيء، وتفعل كما فعل النجاشي قبل أن يعلن إسلامه ويصرح ويجاهر به، لاتنبهر ولاتغضب من هذا القول وقل ( للمحلفيّن ) والهيئات الإستشارية وحزبك ( الذي يراقب تصرفاتك وتحركاتك ) ويراقب قراءتك لهذه الرسالة، من أنني ( لست من أصحاب اللحى الطويلة والثياب القصيرة) حتى لايظنون بي ظن السوء من أني أريد استمالتك لدينك القديم، ياسيدي الفاضل، إقرأ رسالتي وإبتسم ولايضرك شنئان قومي على أن لايعدلوا، فالعدل منكم وإليكم هو أقرب للتقوى، لقد قال رسولنا الكريم( اتقوا النار ولو بشق تمرة)، ونحن نريد اتقاءكم بالبراميل البترولية، طمعاً فالدنيا وخوفاً من الموت والقبر، ومع كل الوسائل الإتقائية التي نقدمها لكم تضرعاً وخشية، إلا أنكم وحتى لحظة كتابة هذه الرسالة (ماتنعطون وجه أبد أبد)، ياسيد الأسياد، ومجمّع القوة والعتاد، ومهدد بجيشك الجرار، كل من يعترض طريق الأوغاد، لقد كُفيتوا عنّا في مهماتكم الصعبة، فوطننا العربي، لم يعد بحاجة لتمزيقه، وبث الفرقة في نفوس أبنائه (الداشرين)، فلدينا أسلحة فتاكة تفوق أسلحتكم وأسلحة بنو إسرائيل (ملاعين الوالدين)، لا تستعجل وترسل فرقة إستكشافية للبحث عن أسلحتنا قبل أن تكمل قراءة الرسالة كاملةً، أسلحتنا منا وفينا، إذهب للمشرق والمغرب العربي، وإستطلع الأمر بنفسك، فعندنا ولافخر( دعاة عصاة)، يروضون أفكار البسطاء بسمومهم، ويروجون لمعتقداتهم (الفسحلية)، صبيحة كل يوم، ناهيك عن (المراقص والخمور المحلية والأصلية)، إن هؤلاء يقومون بواجباتهم على أكمل وأتم وجه، فلا داعي لإستعمار أرأضينا، وتشتيت أمة محمد، فمانحن بأقدر على حمل السيف وإعطاءه حقه، ولابيننا من هو في صرامة وشجاعة (ابودجانة)، ولاتغرك قصائد المدح والفخر التي يطلقها شعراؤنا (الحلوين)، فكلهم يمتدحون مواقف آبائهم وأجدادهم في جزيرة العرب، وكلها فخر المسلم على المسلم ( وأقسم لك بالله ) أن مافي ولا مقتلة عظيمة جرت
في تلك الفترة كانت ضد (ساميّ أو روميّ أو يهوديّ )، يعني حتى المدح ماكان لينتقص أحداً منكم أبد أبد أبد، (السيوف مجردّه والعلوم مصلّحه)، ولايغرك مدحهم لملوك العرب وجبابرتهم، فكلها من باب (فشّ الخلق)، وتحقيق رغبات وأهداف ومصالح بسيطة جداً، (اللي يبي يصير خوي، واللي يبي له ناقتين عليها العلم، واللي يبي أرض ومزرعة وبير مالحه ) وأقسم مرةً أخرى ( أن البير ماهي بير نفط )، إسمع ياطويل العمر-أربع سنوات رئيس قادم-، نحن أعلم بمصلحتنا منكم، وعلى رأس مصالحنا وإهتماماتنا هو كيفية إرضاء اللوبي الملتف على رقبة الإقتصاد والإعلام الأمريكي والغربي بأكمله، اليهود لعنهم الله، ونحن لانلعنهن إلا في منابر مساجدنا، وعلى(شبّة الضوّ) فقط لاغير، وإسألهم هذا السؤال ( هل العرب حليوين وطيبين ولا في راسهم حبٍ ماطِحن )؟؟
وإكتشف الإجابة من إبتساماتهم، فلربما تجد من (ينسدح من الضحك) على الشق الثاني من سؤالك !( ويمكن يدفك مع كتفك قائلاً : أنت تمزح ولاّ تستعبط على رووسنا )!
أما الآن وقد وصلنا لمرحلة سياسية خطيرة، فالحوثيّون أتباع الشيعة، في جنوب جزيرة العرب أعلنوا عصيانهم وطغوا واستكبروا استكبارا، وطاردتهم القوات اليمنية( برجلينها ويدينها)، فجاءت (رجلين وايدين اخوان نورة لتسحقهم وتبيدهم عن بكرة أبيهم)، دخلت إيران على الخط، وكبرت السالفة، وطبعاً هذا الأمر لايعجبكم، لأنكم تريدون (السلام يعم الكرة الأرضية)، فتريدون التدخل للقضاء على (القاعدة) – احلفوووا !! يعني ماقدرتوا عليهم في أفغانستان، تبون تطرحونهم في رووس الضلعان !! بصراحة لم أتوقعها منك أنت بالذات يابوبرّاك، فلو صدر الأمر من سلفك (بوش)، لـ مشيّناها له ! أما أنت ؟؟ فلا ورب المشرقين والمغربين، والمسلم ( كيّس فطن )، لاتنطلي عليه مثل هذه الأخاديع ! فإحمل عنّا رغبتك ووجهها مباشرةً للمفاعل النووية في طهران ! والخلا ياطويل العمر، ثم لماذا لاتنتظر شهوراً معدودات، وقبل أن تقوم من (مجلسك) هذا، فقد (ولعت وشعللت) بين طائفتين من المسلمين، والأيام حبلى بحرق (الأخضر واليابس ) فيما بيننا، وستكون أول من (يقص) شريط السلام فوق جثثنا ! (بس تأكد مني حينما تتفقد أرض معركتنا (الديربي)، هل سأكون ميتاً جراء قذيفة روسية أو مسدس صيني –لعبة-هاهاها وسأرسل لك صورتي-وسائط- حتى لاتقول: يو آر فريند مسج أور نو !!
وأرجوك لاتنثر الورد على نعشي، لأني لن أشمّها !!
أما إذا لم تجدني، فإعلم أني معتزل الفتنة وستجدني فوق الجبال-احتمال كبير جبل النير- فلاتحاول الإقتراب من الجبل ومني لأني وقتذاك ( مالي خلق لأحد) !!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


• نسخة للسفارة الأمريكية والقلوب صحاح.
• نسخة لوزراء خارجية العرب لإتخاذ اللازم بحقي.:beleh:
• نسخة لعمر موسى لتأييدي على (نقطة المصالح اليهودية).
• نسخة (للغواصة اليهودية في المياه الإقليمية لمراجعة أنفسهم جيداً).
• نسخة لسكان جبل النير، لإستقبالي حال وقوع الفتنة !

،