[align=center]منازل حاتم
زرت مؤخرا مدينة حائل وسنحت لي الفرصة
للوقوف على آثار ومساكن حتم الطائي في قرية توارن ،
والحقيقة أن الموقف كان مؤثرا جدا ،
حيث انتابني شعور غريب ،
وكأن حاتم الطائي لا زال قائما في تلك الآثار ،
فعاجلتني القصيدة التالية



[/align]

[poem=font="Arial,6,#000000,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
على آثار حاتم طي عانقت الاطلال=وسارت بي الذكرى على كف حاتمّْ
هنيَّا نحر نوقه كرامه لرجال=هنيَّا منع ضيفه وجوده حقن دمّْ
هنيَّا لبس حاتم من الغيم سربال=وسارت به الارياح والشمس واليم
على هذي التربه بنى الجود منزال=وذكره على طول الزمن صار معلم
كرم حاتم الطائي غدا مضرب امثال=وصار الكرم يضرب بحاتم ويلزم
ملا الدهر كله بالمثايل والافعال=ومن بعده احرجهم من العرب وعجم
سوى المصطفى ما له شبيهٍ ولا مثال=عليه افضل التسليم من كل مسلم
ومما يقال أو مثلما المصطفى قال:=ولو كان اباكي مسلماً قيل يرحم .
وجَد فيه للنخوه وللجود مدهال=وللي حداه الضيم والجوع محزم
ويا كم طوى بطنه على أيام وليال=وضيفه على زاده مكرّم ومنعم
وقفت ارتوي من سيرته قدر واجلال=واهوجس بتاريخه واناديه وازهم
كأنه نطحني بالتراحيب والفال=وأنا في تراحيبه وبالفال مغرم
تبسم وساق البشر للضيف فنجال=وقدّم تراحيبه للاكباد بلسم
وذب العمامه وانحرف طارف الجال=نحر بكرةٍ مليانةٍ شحم ولحم
كأنه قبالي والعرب حوله ارتال=ولا به على لسانه سوى قلوته: تم
ينافح عن امجاده بهداج الاموال=ويخشى على نفسه من القول والذم
تمر السنين وسيرته زاد الاجيال=وتطريه سنجاره وعبده والاسلم
وترقص له ابيات المدايح بموال=ومن لا يسوي مثل حاتم تندم [/poem]
[align=center]
محمد بن حمدان المالكي
30 / 4 / 1431هـ - حائل - قرية توارن[/align]