[align=right]
اطروحة سياسية ..
سأل أحد الأعراب معاوية بن ابي سفيان :
"كيف حكمت أربعين عاما، ولم تحدث فتنة واحدة بالشام بينما الدنيا تغلي؟".
فأجابه: "إن بيني وبين الناس شعرة، إذا أرخوا شددت وإذا شدوا أرخيت".
( شعرة معاوية ) أشهر شعرة في التاريخ : )
لو وضعت تحت المجهر لوجدوا فيها منهجا ً سياسيا ً رائعا ً
يحقق التوازن من خلال التعامل مع النفسية و الموقف بحكمة ووعي ..
يعجبني كثيراً من يتعامل مع الناس من منظور ( شعرة معاوية ) ..
خاصة اذا جمعهما عمل ٌ مشترك .. أو حياة مشتركة ..!!
يشدها اذا شعر منهم ارتخاءً ..
و يرخيها اذا شعر منهم شداَ ..
يتعامل بمرونة .. بوعي .. بذكاء ..
والهدف استمرار الجو النفسي الصحي المرن ..
ربما يجب ان نستنسخ من تلك الشعرة ( شعيـرات ) متعددة
و نضعها في لفافة و نغلفها باجمل تغليف للهدايا ..
و نرسلها الى :
معلم لا يعرف من التعليم الا الزعيق والعويل ..
رئيس دائرة حكومية لا يعرف من الإدارة الا الخصومات والتشديد ..
أب .. لا يعرف من الأبوة الا العقاب و ربما الأذى الجسدي ..
أخ .. لا يعرف من الأخوة الا الرقابة و التشكيك ..
زوج .. ينظر الى زوجته من خلال ( حقوقه ) فقط ..
و هناك الكثير الكثير ممن فقدوا المرونة في تعاملهم و نظرتهم ..
هؤلاء بحاجة عاجلة الى عملية زرع للكثير من الشعر في ( صلع ) عقولهم ..!!
لــ عبير الشمال
[/align]
|