عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-2011, 03:06 PM   #9
محمد بلال
مستشار إداري


الصورة الرمزية محمد بلال
محمد بلال غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1920
 تاريخ التسجيل :  Nov 2008
 أخر زيارة : 12-05-2020 (10:29 PM)
 المشاركات : 17,650 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 64562
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Brown




"ليبيا العتيقة.. حلم المرمر" بخيال فرنسي

يؤكد كتاب "ليبيا العتيقة.. حلم المرمر" أن الآثار الإغريقية والبونيقية والرومانية في ليبيا، تدعو إلى الدهشة، والروعة الممزوجة بالإعجاب، وسط رحلة إلى أحضان عصر قديم مثالي.

يقول الكاتب الفرنسي " كلود سينت" مؤلف الكتاب إنه لأمر مدهش أن تجد الآثار الإغريقية، والبونيقية، والرومانية في بلد واحد، حقاً أن ليبيا هي علبة جواهر حيث يرقد الزمن في الحجارة والرخام على امتداد المدارج والتماثيل.

قارة ليبيا

يشير "سينيت" في مقدمة كتابه " ليبيا العتيقة .. بلد المرمر" الصادر مؤخراً عن المطبعة الوطنية في فرنسا، إلى أنه عندما كان الإغريق يطلقون عليها اسم ليبيا لا تتطابق مع أراضي البلاد اليوم، فقد كان اسمها يعني أراضي القارة الأفريقية من البحر الأبيض المتوسط حتى أراضي جنوب الصحراء الكبرى.

ويضيف أن ليبيا كانت أراض مجهولة قسمها الجغرافيون القدماء إلى ثلاثة أجزاء في الشرق "سيريناييك " حيث استقر اليونانين، وفي الغرب إقليم "تريبوليتانيا" الذي سيطر عليه الرومان، والبقية "صحارى".

كنوز بين الأطلال

"دقة تماثيل الفتيات التي توحي بروعة تفاصيل الهندسة المعمارية لأحد أجمل المواقع في العالم في "ليبتيس ماجنا" الموقع الروماني الذي يداعب فسيفساء "الفصول الأربعة" المحفوظة في متحف طرابلس.. مشهد رحلة السحر والروعة"، هذا جزء مما يظهره "كلود سينت" مدير متحف "آرل" العتيق في كتابه الجديد، الذي يجعلنا نلمس بالأصبع مفردات ليبيا العتيقة في 280 صفحة، من الحجم الكبير، مزودة بالصور والخرائط والمعلومات التاريخية والجغرافية عن أهم المعالم الأثرية في ليبيا.

ويحتوى الكتاب على صور عديدة جميلة ومختلفة تحكى قصة تاريخ ليبيا وآثار الثقافات التي سادت على أرضها، مثل معالم مدن لبدة وصبراتة وسوة وشحات وطلميثة، وقاعات وردهات المتاحف الليبية، التقطتها عدسة المصور "جون مرميه".

ويرى "سينيت" أن ليبيا العتيقة تجمع جهتين تفصلهما ضفاف سرت الكبرى المقفرة، ويقابلهما المناخ والجغرافيا والتاريخ في إقليم "سيريناييكا" ذي التضاريس المتعرجة والأراضي الخصبة، وإقليم "تريبوليتانيا" "طرابلس" في الغرب، بسهوله المنبسطة والرملية، الأول كان مستعمرة أسسها سكان "تيرا" "سانتورين" وظلت في اتصال محدود مع جزيرة "كريت" واليونان، أما الثاني فأنه تطور بسبب التجارة مع قرطاج، والتوحيد السياسي الذي يعزي إلى روما والوحدة الروحية التي حققتها المسيحية ثم الإسلام لم تلغيا أبدا هذه الثنائية التي تظهر إلى اليوم، غير أن مثل هذا الإشعاع يوحدهما طوال القرون الثلاثة عشرة الفاصلة بين الاستعمار اليوناني "640 ق.م" والفتوحات العربية "642 ـ 698".

سطوح سيرين

ويضيف: "رغم الزلازل والغارات والغزوات والحروب الأهلية والثورات المسلحة الدامية كتلك التي قام بها اليهود الذين اضطهدهم الإمبراطور الروماني "تراجان" فإن الآثار ماتزال تشاهد على طول الشريط الساحلي الضيق تعطي للأنظار والأحلام مناظر لا مثيل لها، من على سطوح "سيرين" "عروس البحر" التي نذرت لـ"ابولون" إلى فخامة وبهاء مباني "صبراتة" البونيقية والرومانية والبيزنطية، ومسرح "أبولونيا" البحري، أو ذلك الفخم ذو الرخام المتعدد الألوان والذي يتمايز مع زروقة البحر في "ليبتيس ماجنا"، ورعة رخام كنائس "اللا تروم" و أبولونيا: فالرخاءهو السمة المميزة لليبيا. "أويا"


 
 توقيع : محمد بلال






رد مع اقتباس