مساء الورد للجميع 
الحديث عن (أشراط الساعة) أو علاماتها حديث يخوض فيه العالم والجاهل على حد سواء ..
لاسيما في الأزمنة التي تكثر فيها النزاعات والفتن
ومن المؤلفات المتميزة في هذا الباب كتاب (نهاية العالم) للشيخ محمد العريفي
خاصة وأن الشيخ قد حذّر في مُستهل هذا الكتاب الرائع من خطورة (التنزيل الخاطئ لأحاديث أشراط الساعة على الواقع) لما قد يترتب عليها من إشكاليات منها :
أولاً: أنه قول بغير علم ورجم بالغيب:
لأنك إذا جزمت بأن العلامة الواردة في الحديث وقعت في كذا وكذا .. افتقر هذا إلى بيّنة أو قرينة من الشرع أو النظر ... ولا يليق بمؤمن صادق أُمر بالتحري أن يُطلق لسانه في أمور الشريعة وأخبارها بما لا علم له به.
ثانياً: القيام بعمل غير مشروع أو ترك العمل المشروع:
فبعض الناس قرأ كتباً تكلمت عن خروج المهدي، وجزم مؤلفوها بأن المهدي هو فلان، فصار بعض القراء ينتظرون المهدي، ويرتبون أمورهم على ظهوره، فمنهم من اشترى فرساً وسيفاً استعداداً للملاحم والسنوات القادمة. ومنهم من ترك الزواج وبناء البيت، بناءً على أن خروج الدجال قاب قوسين أو أدنى.
ثالثاً: أن يؤول إلى مفاسد كبرى كتكذيب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم:
كما لو جُزم مثلاً أن المقصود بالمهدي هو فلان، ثم تبيّن خلاف ذلك، فقد يؤدي هذا بالناس إلى التكذيب بأحاديث المهدي، ومثل ذلك الجزم بغيرها من العلامات دون يقينٍ تام بصحة تنزيلها على الواقع.
وأضع لكم رابط الكتاب
آملاً أن تستفيدوا منه وتُفيدوا به
وفي الكتاب حديث تفصيلي عن
علامات الساعة الصغرى التي وقعت مثل:
بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وفاة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، انشقاق القمر، انقراض الصحابة الكرام، فتح بيت المقدس، كثرة ظهور الفتن بأنواعها، ظهور الخوارج، خروج أدعياء النبوة الدجالين الكذابين
ظهور نار من الحجاز، كثرة الهرج (القتل)، اتباع سُنن الأمم الماضية،ولادة الأمة ربتها، ظهور النساء الكاسيات العاريات، تطاول الحفاة العراة رعاة الشاء بالبنيان، مشاركة المرأة زوجها في التجارة، كتمان شهادة الحق، قطيعة الرحم، تخوين الأمين، وائتمان الخائن، عدم المبالاة بمصدر المال من حرام أم من حلال، أن لا تطيب نفوس الناس بإخراج زكاتهم،تعلم العلم لغير الله، رفع الأصوات في المساجد، سيادة الفساق على القبائل، يكون زعيم القوم أرذلهم، تمني الناس الموت، زخرفة المساجد والتباهي بها، اكتساب المال باللسان والتباهي بالكلام، موت الفجأة، تقارب الزمان، تداعي الأمم على الأمة الإسلامية، تدافع الناس عن الإمامة في الصلاة، كثرة الكذب، كثرة الناس، قِلة الرجال، ظهور الفاحشة والمجاهرة بها، أن القوي يأكل الضعيف ... وغيرها.
وكذلك في الكتاب حديث مفصل عن
العلامات الكبرى التي لم تقع مثل:
استفاضة المال وكثرته بين الناس، إخراج الأرض كنوزها، ظهور المسخ، استباحة القذف، نزول المطر من السماء ولا تُنبت الأرض شيئاً، فتنة تستنظف العرب، كلام الشجر نُصرة للمسلمين، عودة جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً، أن لا يفرح الناس بالغنيمة، عودة الناس إلى الأسلحة والمركوبات القديمة، خروج رجل من قحطان يُطيعه الناس، تكلّم السباع والجمادات، ارتفاع مباني مكة، ظهور المهدي... وغيرها.