عرض مشاركة واحدة
قديم 28-03-2011, 11:39 PM   #6
عبدالرحمن السمين
(*( عضو )*)


الصورة الرمزية عبدالرحمن السمين
عبدالرحمن السمين غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1823
 تاريخ التسجيل :  Jun 2008
 أخر زيارة : 16-05-2021 (11:03 AM)
 المشاركات : 11,949 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 51688
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Peru




.


[ مذبحـّةِ ذقـَنـيِ ]



/



هاتفني صاحب ( Barber Shop Deluxe) أين أنت ؟ هيا لا تتأخر . قلتُ حسناً .أغلقت السماعه وضجيج توبيخه في رأسي قد أستقر , وأثار الربكةِ على محياي , فأنا خجولٌ جداً وجرئ في بعض الأحيان لا يهم شكراً يا ( أسعد ) توبيخك محرّض على شنقِ ذَقني بكل حرية , وأنت صاحب الجريمه , لا عليك لن أعاقبك . 


قمةُ الإعياء أن تفكّر كثيراً وتكتشف في نهايةِ المطاف أن لاشيء يتحقق , ومن كل شيءٍ لا تتنصّل , عدى رأسك المتورّم من شدةِ ما تصطفُ في ميلانهِ الهواجسَ ورعاياَ الأزقةِ المسجاةِ بلا رقابه .
أجملُ الأوقاتِ وقتً لا تخلو به خارجك , وأقسىَ البصائرَ وقعاً مراقصةِ الصخبِ فوق أشرعةِ الأعواد الصنوبريه , هكذا أجدني حينَ لا أستحوذُ على بعضاً مني .
و مررتُ صدفه , ووجدتُ ألفَ طريقةٍ للتأني , ومضىَ الظلامُ في جزرِ النهار رويداً رويداً حتى بات الأرق مائدةً تُسدى على هيئةِ سفحٍ لا ينجبُ الأعشاب .
تمضيِ الأيام نحو الا مصير , بل أصبح المصيرُ أنشودةً غير مُتقنه , لذلك لا أحرصُ تماماً على غِناءها كل ما ألتقيتُ ( يبابيّ )الذي شاءتُ الأقدار أن أحبه كثيراً ,
من منّا لا يخشى الكثيرَ من الخيبات , ومن منّا لا يُصابُ بفتورِ الأمنيات , أخبرني هل هناكَ بشراً يصل الذروةَ في الحب , لا يوجدُ هناك ملكاَ يصرّحُ بأنه شاكراً للأمنياتِ أبداً صدقني فكيف بناَ نحنُ العاديون .
أننا حين لا نُحب نشعرُ باالغربه , ونمنحُ الحريةَ في غياب الحبِ مساحةً للأتساعِ بعيداً عن الحب فيصبحُ العقلُ ( بـّحْ ).
لا يستطيعُ الهواء منعَ الأغصانِ من الرقص , ولا يمكنُ للأتربةِ الأستقرار أثناءَ المطرِ الغاضب , ولن يعبرَ النهرَ كاهلُ معاق , أثقُ تماماً أن كل الأشياء تصبح لا شيء عند حدوثَ حريقٍ هائل .
الجمادُ الذي يساهمُ في بناءِ عُش يستحقُ الحب , والرايةُ التي لا تنحني من أجل قُبلة , ورقةٌ للمفاوضه بعيداً عن السُلطه , من يختار مقتله هذا المأزق الحقيقيْ وشاهد حتى لا ترتطم .
المذاق الذي يصيبُ الحناجرُ باالخدش , مهّربُ بغير أصابع , والرؤوس التي تملأها الأفكار الخّرِبَه , صناديقَ للإقتراع , فلن يسودَ المعينُ المخبأ قرارٌ أخير , هذا ما سأغلقُ به فاهي , وشكرا لكلِ شيئ لا يتحقق 



الساعة الرابعة والنصف لابد أن أكون هناك , للإشراف على مذبحةِ ذقني  وأكونَ ممتنِ لـ آثار الاشيء فالقتل الصامت خليطٌ من الهرب , وفالساعةِ الخامسةُ والنصف لابد أن أكون على مقربةِ من بستانِ لا صوتَ فيه ولا أنفاس , أرضُ صامته , هواء عليل , ووحشةُ مخيفه , وسكنى سوداء وبقاياَ من مذكراتِ لا تتعفّن لا هناك ما يدعو ُ للنسيان أبداً فكل ما بوسعي أن أتسّنى حتى أنسّى , من يعلم ربما مغادرتي لرفوفيِ سقوطً من فصيلةِ الا مبالاه , أبشعُ خيوطاً للجريمةِ قيادةَ الجاني للزمجرة , في غيابِ السلاسلَ والمنصاتِ البارده , أعي فقط منهمُ الجناه ولا أتدخل في شؤونِ القُضاه , رغماً عني سأكونَ جباناً بشجاعةٍ تحترمُ التطرّف التي تقبل الآخر بأي شكل من الأشكال , وصمتْ لأنيِ بائعُ كلام !


تحاملتُ على جسدي المنهك ُ من وعثاء الأدويةِ المعتاده , لأمضي الى لاشيء ’ عدا صالوني الذي أحادث به ذلك الشاب الذي يمارس الحلاقةُ بطريقةٍ مهذبه , ويتحدث لي عن أيامه في تركيا ومرارةِ الغربه , والتفكير العميق في سد رمقه الفضاح .
يخبرني وأخبره ’ ويرمقني بعين الحيرةِ ويتقن التحدث بنبرةِ خافته , ويسترجع صبابته التي كانت موزعةً على جزر الأميرات ومدينة بورصة التي يلتحف بها السجاد الفاخر كل ما أشتد به الأرق ووجد السبات وسيلة لبتر الشتاء وأن كان يفضّل أكل ما تيسر من فواكهها بين الكرز والتوت والخوخ , يمارس ديانته الأسلاميه بشكلِ متقطع ويشمئز من طائفةً تدعى ( أرثوذوكس ) ومن طائفةٍ أخرى تسمي نفسها ( العلويه ) , الأمر الذي يمقته الفضلاء خرقَ القيمِ بتداعياتٍ من هذا القبيل , في نهاية المطاف , فأنا أحبه كثيراً شاب مكافح وأنيق الملامح . ومثقفٌ صاحب نظرةِ ثاقبه . ذقنيْ منصاعاً لفلاحته المهذّبه ولا حراك فهي مطيعةً كأصابعيِ في خضّم ما تزرعه المحابر َ ولا تجيدُ لغة الهنود الحمّر الذين فتكو في أمريكا بداء التدخين والفشلَ الذريع ,( على فكره )


الهنود الحمر هم السكان الأصليون للأمريكيتين قبل عصر كريستوفر كولمبس ،سمٌوا بالهنود الحمر لأن كريستوفر كولمبس ظن خطأ انه في الهند عندما اكتشفها، الهنود الحمر أول من زرعوا التبغ وحرقوه واستنشقوه بقطعة خشبية شبيهة بالبايب وتقول إحدى اساطير الهنود الحمر بداية زراعة التبغ وفيها ما يلى: (كانت توجد قبيلة فقيرة جدا حتى جائتهم امرأة وساعدتهم وكانت كلما تلمس الأرض بيدها اليمنى تزرع الأرض ذرة وكلما تلمس الأرض بيدها اليسرى تزرع الأرض قمح فتعبت فأستراحت على مكان ما، فهذا المكان زرع بالتبغ),<< ( مالها مطار صح ) الهنود الحمر أول شعوب تكتشف الارقام والرمز إليها وكانوا متقدمين جدا قبل ميلادالمسيح بحوالى 3700 سنة ولكن بسبب كسلهم الشديد وانتشار الامراض (بسبب التدخين) وانتشار الخرافات ظلوا كما هم حتى تخلفوا تماما عن العالم فجائت أوروبا واستولت على اراضيهم بالكامل، أغلب سكان الهنود الحمر الاصليين يعيشون حاليا في بيرو وحسب بعض الإحصائيات تقول انهم مهددون بالأنقراض.
( ومدري ) لا يهمّني هذا الشأن !

أمضيتُ مايقارب الساعة برفقته , قام بعمله المعتاد , في أخر يومِ من الأسبوع . أسديت له بعضاً من النقود وقبلةٌ على جبينه ,( نعيماً , جميعاً حبيب ئلبي ) .






*********
,


يتبع ,,,,,






 
 توقيع : عبدالرحمن السمين



رد مع اقتباس