ذكرتني معاناة قديمة يا ناصر
خالي الله يسلمك راعي ضبان درجة أولى، ولسوء حظي يآخذني معه كيد عاملة له ولخوياه في المقناص

، المهم أول ما طلعت معهم ما كنت أعرف طقوس المقناص، دق علي بعد الفجر وقال خلك جاهز بعد ساعة بنبرة جادة وفيها تحذير من المنقود

، لبست التي شيرت والبرمودا

واخذلك ذيك الثلاجة اللي يجي لونها أحمر وغطاها أبيض وتكون على شكل صندوق عزبة وانحرلك أقرب بقاله وأعبي نصها ثلج ومن فوق الثلج انثرلك الباونتي والجالكسي
وسنكرس وكل ما قال أني شوكولاته وسعري ريلين ونصف وطالع

بعدها جلست أنتظر القراصنة يجون، وماهي إلا دقائق معدودة وإذا بهم أمامي كنهم خرجوا من تحت الأرض، حملت ثلاجتي اللطيفة وجعلتها في مرتبة الجيب الثالثة، أول ما ركبت الجيب صرخ أحدهم قائلا: كفووو ياشنب
تصدقون إنها غابت مني ثلاجة الضبان، ابتسمت أنا وفوق راسي علامة استفام كبيرة وقلت في نفسي
يا إلهي هل ستكون ثلاجتي اللطيفة مكان للضبان النافقه، المهم وصلنا إلى مكان الضبان الساعة الثامنة والنصف وحتى الساعة الثانية عشرة ونحن نضبضب ومع هذا الوقت كله لم أرى ضباً واحداً
مع أننا صدنا قرابة العشرين، كل ما وقفوا يصيدون ضب الجميع يراه إلا أنا، وهم يشوفون بحماس كبير
وأنا الوحيد الذي يسأل وينه؟ يا جماعة الخير وينه؟ يآآآخي شفه فوق النثيله قالها أحدهم في ضجر،
أدور النثيله وللأسف ما لقيتها ورجعت أسأل طيب وين النثيله

المهم في الرحلة كلها ما شفت ولا ضب واحد، لونها مثل لون الحزم والجبل، وخرجت من هذا الرحلة
بلغز بقي معي حتى هذه اللحظة وهو: كيف يرى هؤلاء الضب وأنا لا أراه؟
اللي أبغى أقوله يا ناصر إني ما شفت القطو في كلا الصورتين؟
