سقط 12 شهيد أحوازي من بينهم خمسة نساء في اليوم الأول من يوم الغضب الأحوازي الموافق للذكرى السادسة لانتفاضة الإرادة الأحوازية التي اندلعت في 15 نيسان عام 2005. وشهدت مختلف المدن والبلدات والقرى الأحوازية حملة اعتقالات عشوائية في صفوف المتظاهرين والمواطنين على حد سواء دون تفريق بين طفل أو شيخ أو رجل أو امرأة.
ورغم التهديدات الإيرانية العنيفة جاءت على لسان عدد من المسئولين الإيرانيين من بينهم وزير الخارجية علي اكبر صالحي باستخدام أقصى الإمكانيات العسكرية والسياسية لسحق الانتفاضة الأحوازية، ورغم التحذيرات الإيرانية الشديدة والتهديد والوعيد بالقتل وبنشر القناصة في جميع أنحاء الأحواز، إلا أن ذلك لن يثني الشباب الأحوازي من النزول إلى الشارع والتعبير عن رفض الاحتلال الأجنبي الفارسي للأحواز وجميع ممارساته العدوانية.
ودعت المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم) الجماهير العربية الأحوازية إلى إحياء الذكرى السادسة لانتفاضة الإرادة الأحوازية واعتلاء أسطح المنازل ورفع هتاف "الله اكبر" ليدوي في سماء الأحواز. وتخوف سلطات الاحتلال الإيراني الشديد من يوم الغضب الأحوازي المعلن عنه سابقا، أدى إلى نشر كثيف لقوات الحرس الثوري الإيراني والجيش والأمن والشرطة في مختلف أرجاء الأحواز المحتلة.
وسبق يوم الغضب الأحوازي حملة اعتقالات واسعة النطاق استهدفت السلطات الإيرانية من خلالها المئات من الشباب النشط والمؤثر من بينهم العديد من الشعراء والمثقفين كخطوة احترازية للحد من انتشار الانتفاضة في مختلف أرجاء الإقليم. كما هددت الدولة الايرانية جميع المدن والقرى الاحوازية بقطع الماء والكهرباء وشبكة الانترنت.
ومنذ الصباح الباكر من يوم الجمعة (15/04/2011) غصّت مختلف الأحياء والمناطق الأحوازية بمئات الآلاف من قوى الامن والشرطة والحرس الثوري والجيش الإيراني فتحولت الأحواز إلى ثكنات عسكرية إيرانية مدججة بمختلف أنواع الأسلحة والرشاشات. وشهدت المدن والمناطق الاحوازية انتشارا كثيفا لهذه القوات.
وخرجت مسيرات الشباب الغاضبة في مدن الأحواز وعبادان والمحمرة والسوس والفلاحية والخفاجية والحميدية والملاشية وكوت عبد الله والزرقان وشيبان وملا ثاني والقرنة فجابهتها قوى الأمن الإيرانية بالنار والحديد وبإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين العزّل. وشنت السلطات الإيرانية حملة اعتقالات عشوائية شملت المتظاهرين والمارّة والمدنيين والأطفال على حد سواء. وأكد شهود عيان أنهم لاحظوا مداخل وبوابات السجون ومقرات الأمن والحرس الثوري الإيراني في إقليم الأحواز وهي تغصّ بالمعتقلين من بينهم الكثير من الأطفال وحتى النساء.
ورافق المظاهرات إطلاق للرصاص الحي وحملة اعتقالات ومداهمات للبيوت الأحوازية على نطاق واسع. وكعادتها قامت قوات الاحتلال الإيراني بتقطيع أوصال المدن والمناطق الأحوازية من خلال المفارز والحواجز العسكرية والأمنية لسهولة السيطرة على جميع أنحاء الأحواز.
|