ابرأ بذمتك و انا اخوك من تكفير المسلمين فوالله انها ليست بالأمر الهين
و الله انها عظيمة العظائم و قاصمة القواصم...

و احذر ان تشح و تبخل بالدعوة بالجنه لرجل ٍ مسلم حتى و ان افسد في حق نفسه و الآخرين..

فإنك لا تدري لربما تكون هذه الدعوه تستجاب و يدخل بها الجنه فتكتب لك دعوةً مستجابه من رجلٍ بعيد
عنك بالجنه فتستاجب دعوته لك بالجنه و الرحمه...




اخي الغالي عبدربه

و الله انني احرص على اخواني المسلمين و انني ارى نفسي مع الحق و مع ولاة أمري
و إنني اتعبد الى الله بالسمع و الطاعه لولاة الأمر و اتعبد الى الله بتحريم الخروج على الإمام المسلم
و اتعبد الى الله بتحريم مؤازرة الكفار ضد المسلمين و تدمير بلادهم..

أسأل الله ان يجعلها في ميزان حسناتي...

و اعلم ان الثوره نهجٌ حرام و المظاهرات بالقول و العمل حرام و قتل إمام المسلمين حرام
و جريمه دينيه و أخلاقيه و إنسانيه...

و نصيحتي اليك ان لا تتبع أهوائك و عواطفك, و ان ترى و تحكم بعين المؤمن الكيس الفطن
المتبصر الواعي و المتفق مع المسلمين و مع ولاة أمره و أن يؤازرهم في كل كبيره و في كل
صغيره حتى و إن خالف هواك و خالف توجهك , فإن السعاده في توحد الأمه و في السمع
و الطاعه لولاة الأمر ما لم يأمروا بوقف الصلاة و منعها.. و هذا تأصيل و تأكيد لهدي النبي
عليه الصلاة و السلام.. و أيم الله انه الطريق الصحيح و أنه الهدي الصحيح...

لا تسلم دينك و رقبتك لأصحاب الأهواء حتى و إن رأيتهم او استشعرت انهم من أهل الهدى

ان الهدى و كل الهدى هو في السمع و الطاعه للعلماء المباشرين و ليس الذين هم خارج
المنظومه العلميه الرسميه للبلاد.. و إن الهدى كل الهدى هو السمع و الطاعه لولي الأمر
حتى و إن خالف هواك و رأيك...


وفقني الله و إياك و سدد الى الخير خطاك

و نفع بي و بك الأمه و أصلح بنا شأنها و أن يجعلنا من أسباب تماسك الأمه و ثباتها
و نصرتها و أن لا يفتننا بأهوائنا و أن لا يتكلنا الى جهدنا و علمنا و عبادتنا و أن يدخلنا
الجنة برحمته لا بعملنا و أن يحسن خواتيمنا و يجعل خير أيامنا يوم نلقاه و آخر اقولنا
يوم نموت و أن لا يؤاخذنا بأخطائنا و أن يجعل اجتهادنا عبادةً له و تقرباً اليه و ان يجعل
دعاؤنا لإخواننا المسلمين بالجنه تقرباً اليه و سبباً في دخولنا الجنه...

و الله لن ينفعنا ان يدخل فلان النار او ان يخرج فلان من الجنه و الله ثم والله لن يزيدنا
فخراً و لا رفعةً و لا مجداً... لأن النار ليست كلمه بل هي مآلٌ لا يُطاق و منتهىً لا يُحب..


اخوكم