لا أحب الدخول في أمر قد تكون القناعات سيّد موقفه . وهذا بالطبع أمر يعنيني دون سواي.
لأن القناعا هي صاحب النصيب الأكبر . خصوصا في حياتنا نحن الشرقيين ..
وهذا موروث أزلي . لم نكً نحن من أبتدعه أقصد بذلك القناعات .
فالجدل حول أمرا يتسلل من مشكاة القناعات قد يكون من وجوه السفسطة .
لأن القناعات تبقى الضمير المستتر خلف كل رأي يمكن لنا أن نبديه .. وبالطبع أن القناعات تختلف من شخص لآخر .. ولكنها ستظل حاضرة مهما أختلفت درجات حضورها .
ومن أهم القناعات وأثبتها لبنة .. ما يحسب على المعتقد الديني . حتى لوكان صاحب المعتقد يحمل أرقى الشهدات واعظم الدراجات العلمية في أي مجال من مجالات الحياة .
وأبسط الأمثلة على ذلك : عالم الفلك أو عالم أنشطار النواة عن جزئيتها. بعد ما يقوم بتلك المهمة التي تحتاج لعقل جبّار متقد وبعد أتمام التجربة . يذهب للأحتفال بنصره بالركوع أمام صنم أو بقرة أو نهر موحل في مخلفات المصانع أو القرى البدائية أو حتى مخلفات الكائنات الحية .
فلذلك عادة يكون النقاش حول القناعات لا يجدي نفعا .. وإلا كان صاحب ذلك العقل المتقد أجدر بكسر حلقة ذلك الضمير المستتر .
فالقناعات لا يمكن نقدها الا بالتجربة الحياتية وليس بالنقشات المتشعبة والمناكفة الحادة .
|