أخي أبو عبدالله ،،،
( إن أخطر ما يشكل عقلية البعد الواحد أن يرى المرء نصف
الحقيقه ويحجب عنه النصف الآخر )
يا صديقي أنا لست ضد تغيير الحكام العرب طلباً للحريه
المُغتصبه منهم وطلب للحقوق !!
ولكني أيضاً لن أصفق لـ دوله تحتضن النقيضين
على أرضها في وقت تنتقص وتنتقد ما لدى الغير
في وقت هي تتبناه ويسكن أرضها ..
لقد أثار غضبي إهتمام قطر ب قضايا الأمه في وقت
أشعلت فيه قناتها المسماه " الجزيره " كل فتنه نائمه
في الأوطان العربيه .. أليس غريب أن تمد قطر يدها
ل تصافح القيادات الإسرائيليه في وقت هاجمت فيه
فعل قيادات العرب ب شعوبها أم أنها مسألة تأييد
غير مباشر للتصرف الإسرائيلي إتجاه فلسطين
ومستوطناتها وقتلها وتشريدها الملايين ؟!!
أخي أبو عبدالله ..
أنا معك في كثير مما تناولته حول الموقف الروسي
الصيني إتجاه قضية سوريا وصمت العرب حكومات
وشعوب ولكن لا يعجبني أيضاً إستغفال وزير خارجية
قطر للعقل العربي حين يظهر الولاء للقضايا العربيه
والإسلاميه وهو الجسر الممتد من تل أبيب للدوحه
ونافخ مزامير تلك " القناه " بإدارة أجساد مُتجنسه
وفكر صهيوني !!

يا سيدي قطر منذ إستقلالها عام 1971 لم يكن لها
حضورسياسي محلي أو إقليمي واليوم قطر معروفه
عالمياً وهذه هي الدفعه الأولى من عقد تأسيس " قناة الجزيرة "
على الأراضي الخليجيه وهُنا يجب أن نقول قيام القناه
ليس مشروع إعلامي إنما سياسي بحت والأدله على ذلك
كثيره لا نُريد أن نحصرها في عدم حياديتها في تناول
القضايا على الساحات العربيه والإسلاميه والعالميه
فـ هذا واضح للمشاهد وأيضاً لن نتطرق ل تجنبها إغفال
الجوانب الإقتصاديه والسياسيه والإجتماعيه لدولة قطر !!
إنما سوف نركز في تلك العلاقه المتينه التي كانت
بين القناة وتنظيم القاعده إبان ضرب طالبان ف في وقت
عجزت فيه القنوات العالمية المعروفه والتي سبقت الجزيره
بـ سنوات بالعمل في هذا المجال من توفير شريط تسجيل
واحد لأحد قادة التنظيم إستطاعت قطر أن تُبهرنا بمقدرتها
بين فتره وأخرى بتسجيلات لـ زعيم التنظيم آنذاك الشيخ أسامه
بن لادن رحمه الله وكل ذلك دون مسأله قانونيه أو فرض
عقوبات إتجاهها !!
هذا الصمت الغريب يجعلنا نؤمن بحقيقة المشروع وأهدافه !!

صدقني لو صدر قرار خليجي ب وقف العلاقه مع روسيا
لـ كانت قطر أول المعترضين ..
أليست هي من أقام علاقه مع إيران وإسرائيل في وقت
سحبت فيه قواتها من درع الجزيره والقصه التي أدت
لـ ذلك طويله وطويله جداً ولا يسمح الوقت ومحتوى
الطرح من سردها ،،

عموماً أنا لست بـ بعيد عما رميت له في موضوعك أخي
أبوعبدالله بل أني تطرقت للتفاصيل أكثر وربما للدماء
الطاهره في أرض الشام والتي يحاول أن يغير بها البعض
ملامحه للطُهر سبب في التعمق للسطر الأخير من تهديد
روسيا للشعب القطري !!

أبو عبدالله معذره ولكن محبه لك ولفكرك كنت ب جوارك
هُنا مراراً وتكراراً ،،،

شفق السريع صدقني كبير في وجودك إنقاص في حقي ..
مرحباً بوجودك دوماً أيها الرائع