قلناها وسنقولها وسنظل نقولها إن فقه الأولويات وفقه الأسبقيات وفقه المعركة والفقه السياسي الحاضر يتطلب منا أن نركز على العصب الأمني والاستخباراتي للنظام الأسدي المجرم وليس الدخول في معركة مع الجيش السوري، وهنا لا أقول إن الجيش ليس مجرما في القتل والذبح ولكن أتحدث عن الأولويات، وأتحدث عن أمكنة الإيلام التي تؤلم هذا النظام المجرم، فهذا النظام تثبت ولا يزال بسبب قبضته الأمنية وبسبب المعتقلات وبسبب المعلومات الأمنية الخطيرة عن الناشطين وعن المدن ولكن الجيش ليس لديه أي معلومات عن أي مدينة يدخلها إلا حين يغذيه بذلك النظام الأمني المجرم .
لنركز معركتنا على المعاقل الأمنية والعصب الأمني للنظام الطائفي المجرم، فهو المكان الذي يؤلمه وهو المكان الذي ينكئ بالعدو المجرم القاتل ..
معركتنا مع الأجهزة القمعية والأمنية التي تغولت على الشعب السوري والتي سامتنا سوء العذاب وليس مع الجيش الذي يستطيع النظام المجرم القاتل أن يستبدل العناصر بعناصر جديدة تحت ترهيب الأمن وسطوتها، والقادر أيضا على استبدال الدبابة بدبابتين ، وبالتالي لا مشكلة لديه بالتعويض لكن المشكلة الأساسية في تعويض الأجهزة الأمنية التي تحصي على الناس أنفاسها، ولا ننسى أن الشعب السوري حين يسمع أن معاقل المخابرات دكت ودمرت فإنه ينتشى ويدخل حتى الصامتين منهم المعركة لأنه يرى أن النظام في سقوط فإشارات سقوط النظام عند الكثيريين هي سقوط النظام الأمني الذي أرعب السوريين، وفي هذه الحالة سنجعل كثيرا من أفراد الجيش بعيدين عن المعركة كما حصل مع عناصر الشرطة ..
فقه الواقع وفقه الثورة يقول علينا بالمخابرات فإننا سنضرب عصافير كثيرة بحجر واحد، وكما تعلمون أيها القراء الكرام فإن غالبية الغالبية من الأجهزة الأمنية من الطائفة العلوية المجرمة في مجملها وعلينا أن نعلنها صراحة ما دامت هذه الطائفة وشيوخها يؤيدون القتلة والمجرمين ضد طوائف الشعب السوري …
|