نسمع من البعض أن الحراك الثوري بدأ يفتر وأنها بدأ يتراجع، وأن منسوبه بدأ يخف قليلا، وإن كنا لا نرى ذلك فالأمواج البحرية الهادرة على سطح بحر بلاد الشام تعبر وتعكس حجم الأمواج الضخمة المعتملة تحت هذا البحر الهائج والمائج بتراكمات طائفية رهيبة من هذا النظام الطائفي المجرم، وبالتالي فكما قال نبينا ونبيكم وقائدنا وقائدكم محمد عليه الصلاة والسلام بما معنى الحديث ما كان لنبي إن لبس لأمة الحرب أن يضعها حتى يفصل الله بينه وبين أعدائه، وبالتالي فيا أحفاد محمد وأبي عبيدة وخالد لقد ألبسكم الله تبارك وتعالى وشرفكم بهذه الثورة العظيمة لتضعوا بها حدا لكل الحاقدين على الإسلام وأهله ولتضعوا بذلك حدا لكل الطائفين الحاقدين الذين حكموا بلاد الشام وضبعوا كل أهالي المنطقة على مر عقود، فإياكم أن تتراجعوا وإياكم أن تنكصوا على أعقابكم وبالتالي فإن هذه الأيام هي من أيام الله العظيمة التي ربما تكون توطئة للملاحم الكبرى في بلاد الشام التي شرفها وكرمها الله تبارك وتعالى ونبيه عليه الصلاة والسلام ..
لقد وصف الله تبارك وتعالى الكفار بالقول فما أصبرهم على النار، فلنكن نحن صابرين على هدفنا ولنكن نحن مصممين على بلوغ الهدف، ولنكن نحن أيضا أمناء على عهد الشهداء وعهد الجرحى وعهد المعتقلين وعهد المغتصبات والأمانة تقتضي أيها الثوار مواصلة الطريق، طريق الثورة، وطريق الشهادة حتى نقضي على هذا النظام المجرم الفاجر الذي كسر كل المحرمات ..
وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فمن استطاع أن يجاهدهم بسيفه وبندقيته فهذا أعظم الجهاد، ومن استطاع أن يجاهدهم بيده ولسانه وماله وتظاهراته فهذا جهاد، ولكن لا يأخذ بعضنا على بعض، ولنواصل المظاهرات السلمية فهذا ينكئ العدو ويشجع الصديق ويحمس الأهل وهذا عنوان الثورة السلمية أيها الإخوة الكرام، فالمؤمنون بعضهم أولياء بعض.
يا أهل الشام .. وو الله إنها لأيام عظيمة سنذكرها جيدا غدا في مقعد صدق عند مليك مقتدر بإذن الله، يوم يجلس الثوار بإذن الله على الأرائك وينظر إليهم الرحمن ويباهي نبيكم بكم، فإياكم أن يؤتى الإسلام من قبلكم، وإياكم أن يؤتى الشام من قبلكم ..
|