
شهيد ماء الثورة
"قصة حقيقية لشهيد مسن في أيام الثورة الأولى ادعوا له بالرحمة"
قالت له زوجته : أنت شيخ كبير و صوتك متعب لاتستطيع الهتاف كما يفعل الشباب ،و لاتقدر حتى على المسير ،
دع الثورة للشباب و هم بها أحق !
رد عليها : لن أهتف سأحمل معي ماء باردا أروي ظمأهم
الطقس مشمس اليوم ..
قبّل رأسها و مضى حاملا بيد ماء وبالأخرى كؤوسا بيضاء من النايلون ..
و مشي وراءهم مبتسماً يطرب لتلك الأهازيج ، ينظر إلى السماء ليلمح طيف الكرامة القادم خلف خيوط الشمس يدعو ويتمتم ،ثم يناديهم بأسمائهم ليشربوا ماءه الفرات ..
و في أقل من دقائق فُتحت نيران الرشاشات عليهم ..
سقط هو على الأرض خرج الدم من فمه و هو ينطق الشهادة ..وظلت عيناه تنظران إلى ماوراء الشمس ..