واشنطن إذ تبرر حملة القمع الأسدية باستدعاء القاعدة في سورية؟!!
2012/05/11
كي تبرر واشنطن حملة القمع الدموية الرهيبة التي يشنها النظام المجرم الفاقد للشرعية على مدى أربعة عشر شهرا وكي تبرر التهرب من مسؤولياتها الدولية والأخلاقية في البحث عن خطة باء لفشل خطة عنان التي طبلوا وزمروا لها، وها هي تلفظ أنفاسها الأخيرة رغم دخولها الإنعاش، ها هو وزير دفاعها ليون بانيتا يتحدث عن وجود لتنظيم القاعدة في سورية، وحتى يزيد من مصداقيته المهترئة أصلا يقول إنه لا يستطيع أن يحدد أوجه نشاطات القاعدة الآن في سورية، بينما الكل يعلم أن واشنطن وغيرها ممن يسمون المجتمع الدولي كان بمقدورهم أن يضعوا حدا لكل هذه الجماعات كما فعلوا في تونس وليبيا ومصر واليمن حين أسقطوا أنظمة شمولية ديكتاتورية، أما في الحالة السورية فهم يستدعون القاعدة ويستدعون الحرب الأهلية ويستدعون كل ما يمكنه إطالة القمع الأسدي للشعب السوري، وكل ما يمكنه إنقاذ النظام الأسدي الطائفي، ولكن أنى لهم ذلك وشباب سورية لهم بالمرصاد والعناد و الإصرار السوري لهم بإذن الله في كل زقاق وحي وشارع ..
الكل رأى الجثث المربوطة والموثوقة في مكان انفجار الأمس، والكل شاهد إحدى الجثث وهو باللباس الداخلي والآن بدأ يفهم بعض العالم لماذا يحرص النظام السوري المجرم القاتل على خطف جثث الشهداء ليلقي بهم في أماكن التفجيرات، والكل يعلم الآن ما هو سر إقامة وتأسيس فرق موت و قتل إجرامية بعيدة عن القانون الدولي ولا يوجد ما يدينها ما دام العالم يصدق ويردد ما يريده النظام السوري من العصابات الإرهابية والقاعدة في سورية ويردد مخاوفه من الحرب الأهلية وغيرها من السمفونيات التي لم يصدق العالم واحدة منها في الحالات الليبية واليمنية والتونسية والمصرية ..
الكل يصمت الآن على هذا النظام بينما الكل يعلم من تجاربه معه ماذا فعل في الحرب الأهلية اللبنانية وماذا فعل وسط الفلسطينيين ووسط العراقيين ووسط الأتراك وغيرهم ولكن ليعلم الجميع أن الشعب السوري انتفض وسيقطع كل يد تمتد إلى ثورته المباركة التي حسمت خيارها إما النصر أو الشهادة، ويأبى الله تبارك وتعالى أن يكون لأحد فضل على هذه الثورة وستعود دمشق بني أمية حاضرة العالم كله وهي التي حكمت العالم لقرن ونيف، وسيهلك الطائفيون المجرمون الحاقدون على الشعب السوري وعلى الإنسانية ..
كلنا ثقة في هذه الجمعة التي أطلق عليها الثوار نصر من الله وفتح قريب، وكلنا ثقة بأن النصر لا يأتي إلا بعد أن يستيئس الرسل فكيف بالثوار على الأرض، ولكننا بإذن الله تعالى واثقون بنصر ربنا تبارك وتعالى وواثقون بتكفل ربنا للشام وأهلها وواثقون ببسط أجنحة الرحمن على الشام وأهلها، وواثقون بالفتح المبين مهما تطاول البغاث علينا وعلى أرضنا ..
|