الموضوع: سوريا --مستمر
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-05-2012, 07:04 PM   #1300
شماليه
(*( عضو )*)


الصورة الرمزية شماليه
شماليه غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2268
 تاريخ التسجيل :  Jan 2012
 أخر زيارة : 07-12-2013 (07:51 PM)
 المشاركات : 2,344 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 33176
لوني المفضل : sienna








القاعدة – سلاح نووي سياسي

ليس من الملفت إدعاءات العصابة أو حتى روسيا بوقوف القاعدة خلف تفجيرات دمشق (إلا قليلاً) ولكن الملفت هو إدعاءات وزير الدفاع الأميركي بانيتا أن لديهم معلومات بتسلل عناصر من القاعدة لسوريا لأهداف ما تزال مبهمة, على حد زعمه, وذلك عقب تفجيرات دمشق مباشرة. ويمكنكم أن تتصوروا مدى فرح بشار وزبانيته بهذا التصريح والذي دفع بجهاد مقدسي (صاحب سوابق النشل في مولات واشنطن), بأن يقول في مؤتمره بما معناه, شفتو؟ لقد قلنا لكم منذ الأول أن القاعدة قد دخلت سوريا.

دوافع النظام معروفة ومفهومة, سنتطرق لها باختصار, وبعدها نتطرق لبعض من الحقائق ودوافع أميركا في هذا التخبيص والتآمر حقيقية. لقد قلت أن إدعاءات العصابة كانت مفاجئة (قليلاً) لا لأنها ذكرت القاعدة, ولكن لأنها أغفلت ذكر الجماعات المسلحة الإرهابية لتربطهما ببعض كما يتوقع البعض, كمرحلة انتقالية. ولكنها, ومن كثر شوقها لتنفيذ هذا المخطط "العبقري", قفزت فوراً لاتهام القاعدة, مبرئة بشكل غير مباشر الجيش الحر والثورة ككل. فالمستمع للتحليلات الأسدية, يستخلص أن القاعدة دخلت البلاد مستغلة ظروف الفوضى وقامت بهذا التفجير الشيطاني. ولكن وبعد أن لفتنا نظرهم الآن لهذه الثغرة, أنا واثق أنهم سيخصصون حلقة كاملة عن علاقة الثورة بنتنياهو وأسامة بن لادن, والقرضاوي, وحمد, و أوباما, والدالاي لاما, ومارك زوكربيرغ, وتوم اند جيري , وميكي ماوس لتغطية كافة الاحتمالات.

الرسالة الأسدية من خلال هذا التفجير القاعدي, والذي بالحقيقة يحمل بصمات خبراء المتفجرات في حزب اللات, للداخل هي: إما أنا, أو الفوضى – وهي رسالة قالها بشار في السابق وأعادها على مسامعنا مؤخراً شيطان الضاحية المجوسي المعمم, حسن, بحذافيرها تقريباً. أما رسالته للخارج فهي, انظروا... لقد أصبحت القاعدة على بعد حوالي 45 كم عن حدود إسرائيل... تابعوا دعمي, وإلا.

الحقيقة, كلمة القاعدة أصبحت التابو الأكبر في السياسات الغربية, فعند ذكرها يتهاوى المنطق, تلغى القوانين, يباح الممنوع, وتستباح أرواح الناس, كله تحت مسمى مكافحة هذا الشيطان الأكبر بالنسبة لهم. لقد استعملها زعماء الغرب (وأعوانهم في الشرق) كشماعة علقوا عليها قوانين مجحفة بحق شعوبهم, استباحوا دولاً بأكملها مع شعوبها, علقوا عليها فشلهم الاقتصادي, أنفقوا مليارات الدولارات بعقود وهمية, لهم فيها نسب طبعاً, لحماية أنظمتهم من هؤلاء الملتحين المخيفين, وضمنوا إعادة انتخابهم, كله لأنهم تعهدوا من حماية الإنسانية من هؤلاء "الجهاديين" القادمين من صفحات التاريخ. لقد أضحت ورقة القاعدة هي الورقة الرابحة في كل مرة. فلماذا لا يستعملها بشار أيضاً؟

حتى لو سلمنا أن تفجيرات دمشق كانت من صنع القاعدة, فهذا يعني أن إجرام القاعدة لا يقارن بإجرام النظام. فكلاهما يعيث فينا قتلاً, ولكن النظام يقتل ويجرح عشرات الآلاف, ويدمر العديد من المدن, بينما القاعدة قتلت 55, نطلب من الله أن يتقبلهم شهداء عنده. هذا من جهة, ومن جهة أخرى, متى رأى أي أحد فينا, والسؤال موجه للجميع بما فيهم الوزير الأميركي, مظاهرات تنظمها القاعدة تنشد قصائد يللا إرحل يا (مين ما كان) ، وسكابا يا دموع العين !! ..؟

المسؤولون الأمريكيون يتخبطون بغباء, لأن إدارة أوباما لم تترك لهم أي هامش ليفعلوا شيئاً, ولكن يبقى المطلوب منهم شرح الوضع القائم للشعب الأميركي وللجان الكونغرس وتبريره. فلقد أوضح لهم أوباما أنه لن يفعل شيئاً اتجاه سوريا سوى المحافظة على الوضع الحالي, فراحوا يتخبطوت بالتصاريح آملين إيصال فكرة أن الأمور باتت معقدة جداً هناك, لإخافة من قد يطالبهم بالتدخل والمساءلة عن محافظتهم على بشار. وبالوقت نفسه نرى أن تصريح بانيتا هذا إن جملناه مع تصريح أوباما الأسبوع الفائت أن النظام السوري قد يشكل خطر على الأمن القومي الأميركي, نرى أنهم يريدون إبقاء جميع خياراتهم مفتوحة ولو بتخبط, من دون أن يكون عليهم أية مسؤوليات فورية, ولا مفاجأة هنا.

الحقائق تبقى أن القاعدة أصبحت عنوان عريض ومفهوم افتراضي قابل لأن يشمل أي عدو لأي نظام في أي بقعة من الأرض, من أميركا للخليج لليبيا لسوريا لباكستان, الخ. فهي أصلاً لم تكن قوى نظامية, فكيف الآن بعد تفككها؟ والحقيقة الأخرى تبقى أن النظام هو من قام بالتفجيرات (لمن لم يقتنع بعد من ساسة الغرب), بغض النظر بالتعاون مع من (حزب اللات أو مجموعات مرتزقة أخرى) والدلائل وافرة. فذلك الصباح تم ولأول مرة تغيير جميع الحراس لجيل صغير أغر لا ندري من أين استقدموا, ونظن أن أصولهم من مناطق ثائرة, بينما الحراس المعهودين المخضرمين والذين معظمهم من المتطوعين, لم يكونوا متواجدين في محارسهم ذلك الصباح. وأما الثوار, فمن أين لهم ب 1000 كغ من المتفجرات (و1200 أخرى في حلب), وهم يطحنون الصخر ويخاطرون بحياتهم من أجل صناعة بضع غرامات من البارود لإعادة ملأ ذخائرهم؟ ومن لديه الخبرة بتصنيع سيارة شاحنة كقنبلة متنقلة (رحم الله الحريري)؟ هذا عدا عن الدلائل الجنائية الأخرى كمكان وقوف الشاحنة على الرصيف الأبعد من المبنى, وجاهزية كاميرات فضائيات الصرف الصحي كالعادة, الخ.

هذا كله لمن يريد أن يفهم ما يظنه الغرب أو لما يخطط له بشار. أما في الحقيقة, فنحن قوم عقدنا العزم على الفداء حتى النصر بإذن الله, ولا يهم ما ينعتنا به أعداؤنا, من قاعدة, لخونة, لعراعرة, لمتآمرين. لا يهم. ما يهم هو أننا اتكلنا على الله رب العالمين, وحملنا أكفاننا رايات للحرية. فمن سيقف بوجهنا؟ حسن المعمم؟




 
 توقيع : شماليه


اللهــم لا تــؤمني مكــرك... ولا تــؤلنــي غيــرك..ولاتــرفع عنــي ستــرك

ولاتنسنــي ذكــرك..ولاتجعلنــي من الغـــافليــــن



twitter


رد مع اقتباس