الموضوع: سوريا --مستمر
عرض مشاركة واحدة
قديم 31-05-2012, 02:31 PM   #1532
ماجد بن سعيد
(*( عضو )*)


الصورة الرمزية ماجد بن سعيد
ماجد بن سعيد غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2219
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 21-01-2019 (12:56 AM)
 المشاركات : 1,490 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 18510
لوني المفضل : sienna


مباركة دولية لذبح الشعب السوري
اسم الكاتب: داود البصري

تاريخ النشر: 2012-05-28


--------------------------------------------------------------------------------



بعد اكثر من عام ونيف من عمر الثورة السورية, وبعد تكلفة دموية غالية وعالية لم يسجل ما يشابهها او يقترب من حافاتها في تاريخ ثورات شعوب الشرق القديم, وبعد ضحايا تجاوزت الالوف من الشهداء والمشردين والمعطوبين, وبعد سلسلة من الالاعيب الاقليمية والدولية التي مددت لجرائم النظام السوري واعطتها فرصة رائعة لالتقاط الانفاس ومواصلة تنفيذ مخطط الابادة الشامل كموضوع المراقبين العرب الذي ولد ميتا رغم انه استنزف وقتا ودماء ثم اتبعه ملف المراقبين الدوليين وقائدهم النرويجي الجنرال روبرت مود الذي تحول لشاهد عار على جرائم نظام يأبى ان يتراجع عن غيه, ويستغل كل الظروف والوقائع للانتقام من الشعب الثائر ولتنفيذ سيناريوهات الموت المعدة سلفا في خلية ازمات المخابرات السورية, حدثت الجريمة الجديدة في ريف حمص الثائرة وفي منطقة الحولة والتي قتل خلالها عشرات السوريين من الاطفال والنساء وامام عيون المراقبين الدوليين الزرقاء والخضراء والسوداء, حتى تحول اولئك المراقبون لمجرد عدادات تحصي الشهداء والضحايا وتوثق بالارقام انتهاكات النظام السوري ولكن دون الجرأة ولا الضمير ولا الشجاعة على تحديد المسؤول الاوحد عن تلكم الجرائم والتي يمارسها شبيحة النظام وفرقه القذرة الطائفية الخاصة بأساليب هي مزيج من الخبث المتوارث ومن الروح الصهيونية الحاقدة التي تميز سياسة قادة النظام الاستخباري السوري في التعامل مع القضايا الساخنة, لم يعد مقبولا ابدا الاتكاء على رواية العصابات المسلحة الوهمية التي يختفي خلف ستائرها النظام المجرم والخبير في تقنية الموت وسياسات التمويه والخداع والالتفاف على كل القرارات الدولية المائعة التي ما عادت تفيد في شد ازر الشعب السوري الذي يواجه حرب ابادة منظمة من النظام المجرم والمحمي جيدا من حلفائه الشياطين في موسكو وطهران وكل طرف خبيث يتضامن مع ذلك النظام القاتل الذي شارفت ملفات جرائمه على الانطواء, لقد مارس النظام المجرم توسيع سياسة الانتقام تزامنا مع المحاولة الجريئة والشجاعة للقضاء على رموز الجريمة من عناصر وقيادات النظام الارهابي وهي المحاولة التي هزت اركان النظام واثبتت ان يد الشعب الضاربة لقادرة على الوصول لثعابين الارهاب في اعمق اوكارها. لم يعد من المجدي التعامل السياسي مع النظام كما ان اي حوار قد تقترحه بعض الاطراف ليس سوى مضيعة للوقت والجهود وللدماء البريئة والعبيطة التي استنزفت, والحل الوحيد لازمة النظام السوري ولوضع حد للمأساة الشعبية السورية هو تنادي المجتمع الدولي لحسم الموقف من خلال ضرب البنية العسكرية والارهابية والاستخبارية للنظام السوري اسوة بما حصل في صربيا والعراق وليبيا, والتخلي عن سياسة دفن الرؤوس في الرمال والتواطؤ المخجل في التآمر على الشعب السوري وفي اعطاء الفرص والوقت للنظام المجرم باقتراف جرائمه وتوسيع مداها وبطريقة تشكل عارا وشنارا على المجتمع الدولي الذي بات اليوم يقف ببلاهة امام نظام مجرم ورعديد سيتهاوى كقصر من الرمال ان لمس نوعا من الجدية الدولية في التعامل مع مأساة السوريين. لقد فشلت مبادرة كوفي عنان التي لا اتردد عن وصفها بمبادرة العار القاتلة فشلا ذريعا وبات لزاما على المجتمع الدولي وقوى الحرية العربية والدولية التنادي من اجل تشكيل حلف قوي وحقيقي يوجه الضربة القاصمة للنظام ويدعم قوى الشعب السوري الحرة في الجيش السوري الحر, ويساهم في تقويض وانهاء نظام القتلة بعيدا عن فذلكات المراقبين الدوليين ودموع التماسيح لقائدهم النرويجي الذي يعلم علم اليقين من المسؤول عن الجريمة, ولكنه يناور ويراوغ وبما يصب في مصلحة النظام السوري الخبير في التعامل مع مثل تلكم القضايا. اي حل للقضية السورية لا يتضمن اسقاط النظام وتقديم رموزه للمحكمة الوطنية ولربما الدولية العادلة لايسوى الورق الذي تكتب عليه مقرراته ? واي تلكؤ دولي في مواجهة فرق الموت السورية الشبيحة ليس سوى مشاركة فاعلة في جرائم النظام ودعم مؤسف لجلاديه وتخليه مفضوح عن الشعب السوري ونكوص عن كل شعارات الحرية التي ترفعها دول الغرب الديمقراطية رياء ونفاقا. ليس من المعقول ولا المقبول ولا المنطقي استمرار مذابح الشعب السوري بهذه الدرجة من الوحشية والسادية, العالم اليوم امام ازمة اخلاقية كبرى سيتحدد معها بكل تأكيد شكل وطبيعة ( النفاق الدولي الجديد ).. دماء الشعب السوري ليست رخيصة, وثورة السوريين الاحرار لن تتوقف حتى سحق رؤوس الطواغيت, تلك هي الحقيقة الوحيدة.


 
 توقيع : ماجد بن سعيد

يابنت غبتي وصارت غيبتك غير =راق المزاج اليوم وارتاح بالي
روحي مراويح القطا واسحم الطير=ماعاد لك وسط الحنايا مجالي


رد مع اقتباس