عصام العطار
عندما توجَدُ الإرادةُ الواعية الصادقة يوجَدُ الطريق الموصل
وعندما يوجدُ العملُ الخالصُ الدائبُ البصيرُ توجَدُ الثمرةُ الطيبة المنتظرة .. مهما كانت العوائقُ والمصاعبُ ، ومهما امتدَّ أو اشتدَّ الزمان ؛ فلا تفقدوا الأمل أبداً في مستقبل أفضل.
* * *
الذين يقفون مع الباطل والظلم والطاغوت خاسرون في الدنيا والآخرة على كلّ حال ، فلا خسارةَ في الدنيا أعظمُ من أن يخسر الإنسان نفسه وإنسانيته وكرامته وكلَّ خُلُق كريم ، وأن يخسر بذلك الجنة أيضاً
* * *
أيها السوريون
أيها العرب والمسلمون
اليأسُ والإيمانُ لا يجتمعان
اليأسُ هُمُودٌ وخُمُود ، وهزيمةٌ واستسلام ، وموتٌ قبلَ الموت
والإيمانُ أَمَل
الإيمانُ عَمَل
الإيمانُ حَياة
الإيمانُ جهاد
الإيمانُ ثِقَةٌ مُطْلَقَةٌ باللهِ عَزَّ وَجَلّ ، وبانتصارِ الحقِّ على الباطل ، والعَدْلِ على الظُّلْم ، والخيرِ على الشرّ
* * *
لا يكونُ مُؤمِناً حَقّاً مَنْ يَخْضَعُ ويَخْنَعُ ويستسلمُ للباطِلِ والطاغُوت
لا يكونُ مُؤمناً حَقَّاً مَنْ لا يُؤمِنُ بانتصارِ الحقِّ على الباطِلِ في نهايةِ المطاف :
"... وَيَمْحُ اللَّـهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ" (الشورى: 24﴾
"يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّـهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿8﴾ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴿9﴾" ﴿الصف﴾
"قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿48﴾ قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿49﴾" ﴿سبإ﴾
"وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا" ﴿الإسراء: 81﴾
"بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ" ﴿الأنبياء: 18﴾
* * *
- قال : لا تغترَّ بمن يواليك على الحقِّ اليومَ وغداً ، فسيتغيّرُ لك بَعْدَ غد!
- قلت : لقد ظلمتَ كلَّ الناس بتجربتك مع بعض الناس ؛ فالصدقُ والولاءُ والوفاءُ ما يزال يملأ قلوب كثير من الناس
* * *
انظروا إلى أقوالِنا وأعمالِنا بعينٍ واعيةٍ ناقدة ، فتداركوا النّقص ، وصحّحوا الخطأ ، فذلك حقٌ للهِ وللنّاس ، وضرورةٌ للسّلامة والتّقدّم ، وهو أفضلُ هديّةٍ وأكرمُ يَدٍ تُسْدونَها إلينا في الحياة وبعد الممات
* * *
إِنّني لا أستطيعُ أن أقفَ بارداً كالثلجِ ، ساكِناً كالمَوْتِ ، أتفرّجُ على مآسي أُمّتي وبلادي ، وانحدارِها الأليمِ الرهيبِ السريعِ إلى الضياعِ والهلاك .. دونَ أيّ تأثُّرٍ أو انفعالٍ أو حِراك
* * *
يجبُ أن تكونَ عاطفتُكَ عميقةً كالبحر ، مُتَدَفِّقَةً كالسَّيْل ، مُتَفَجِّرَةً كالبُرْكان .. ثمَّ يضبطُها ويُوَجِّهُها العقل.
ماذا يضبطُ عقلُكَ - يا تُرَى - إذا كنتَ خامِدَ العاطفةِ والحِسّ ؟! وماذا يُوَجّهُ مِنْكَ وأنتَ أثقلُ مِن صَخْرَةٍ عاتيةٍ ، وأشدُّ مِنْها سُكوناً والتصاقاً بالأرض؟!!