
تبـاً لهذا الـعالم المتحضر الذي لا يحمل من الإنسانية إلا حروفها..

في عيونـهم حكايـة وطن يُذبح منذ عامين ..
هل يجرؤ أحد القادة العرب المجتمعين على
أن يضع عينيه في عيني طفل سوري ؟!

لا تتمنى لعبــة و لا قطعة حلـوى، بل تتمنى الشهادة؟!

أحدهما يغمـض عينيه مطمئنـاً..
والآخر ينظر إليه وكأنه يريد أن يقول له: لقد وصلنا إلى الجنـة

متى يشعر العالم بكم؟!
و كم ستحملون من جراح في أرواحكم البريئة
بعد أن تبـــرأ آثـــار جروح الجسد؟

دموع هذه الطفلة ستسأل الجميــع أمام الله يوم القيامة.. فحضروا إجابتكم

هل من نراهم على هذا الكوكب بشرٌ يشعرون؟!

الى أمتي التي تسكعت في حواري الزمان بعد أن كانت المقاليد بيدها.
إلى كل شاب فرغت عُلبة رأسه من هموم المسلمين.
إلى كل فتاة خلعت ثوب الحياء ولبست ثوبًا آخر

والله لو رأيتم حال أطفال سوريا لحظة القصف أو عند تحليق الطيران لبكيتم دما ولغرستم رؤوسكم بالتراب