عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-07-2007, 10:21 AM
بنت وايل
(*( عضوة )*)
بنت وايل غير متصل
لوني المفضل sienna
 رقم العضوية : 1379
 تاريخ التسجيل : Aug 2006
 فترة الأقامة : 7033 يوم
 أخر زيارة : 22-12-2012 (01:15 AM)
 المشاركات : 3,989 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 25872
بيانات اضافيه [ + ]
محاكاة لتقاسيم عبدالرحمن حمد العتيبي ..



.




.


عند عتبة الواداع , وأمام منظر الغروب , اقول في نفسي : لو كنا نشهده كل عشر سنوات

لحرصنا على ان لا نفوّت هذا المنظر الرائع

فإذا بصوت شجي خلفي يقول : كحل العيون الحالمة

فإلتفتُ إليه , لاأدري من بدى المألوف لي , وجهه أم حزنه

اانه عبدالرحمن حمد العتيبي ,لاأعلم الكثير عنه لكني أعلم الكثير عن حزنه المتخفي خلف كتاباته

فقلت له : ماذا قلت؟

قال : ((الغروب كحل العيون الحالمة))

لتجتاح التعبير حيرة التفسير , فما المحرك لهذه العبارة ؟ الألم أم الأمل

قلت له : لما التشاؤم؟

فقال : ((هكذا تبدو الحياة))

قلت : كيف تبدو الحياة ؟

قال : بلاء حياء

قلت : كيف ؟

قال : عندما ينظر إلينا الحزن ((بالعين الممردة)) , وننظر إليه من (( خلف الكوابيس))
فلا تطرق مسامعنا الا ((طواري ))ألم

فقلت : ((طيب ليه)) ؟

قال : لاعليك , هي ((فلسفة)) أعمد لها دائما ((حتى نفوز بإجابة))

قلت : نفوز ! , انت ومن ؟

قال : انا وقلبي

قلت : إذاً نُقشت هذه الفلسفة ((بريشة القلب)) , فالمسألة عاطفية؟

قال : ربما

قلت : ألست متأكد ؟

قال : ربما هو ((أثر من حبيب جاء فيني))

فقلت : حبيب ! هل تؤمن بالحب؟

قال : اكيد

قلت : لما أكيد؟

فقال : ((حتى لا تجلد الروح))

فالحب شعور عظيم كامن في الروح , مشاعره ((حوار من الذات)) , تترجمه رقي الكلمة ((بمذاق خاص)) , فإذا أردت ان تحب ..
((حب على هذا الشكل)) ففي ((الحب تستقيم الطرق))

أما اذا ناداه الجسد نزل من المثل الى الواقع لتصبح مشاعره دنيوية تحركها ((تجارة العورات))

فقلت له: ذكرتني بأبيات غازي القصيبي :


[POEM="font="Traditional Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,darkblue" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]لاتقولي ياحبيبي فهوانا = نغمٌ تعجز عنه شفتانا
اتركي الأشواق في اعماقها = تتغنى تتلظى في دمانا
و دعي اللهفة في مكمنها = انها اختارت لدلى الروح مكانا[/POEM]


فقال لي : تتجهين للرومنسية ؟ تدفعك حيرتك ((للتحرير من أجل الحياة)) ؟

فقلت له : الرومنسيون ((بدو ولم ينتهو)) , وانا دائما ما أأخذ الحيرة ((بالروح الرياضية))

فقال : ((وكيف الحال)) يكون ؟

قلت : ((ختاماها سجن)) اكيد , عموما الحيرة ((منهج شاعر)) , فحيرة الموقف ورد فعله
هي التي تدفعه ليكتب ((حكي مصور)) لهذه الحيرة

لفت انتباهي آخر خيوط الغروب لينذر بالهروب , فأعاد النظر ادراجه لكي أودعه
فلم اجده , اردت ان اشكره على الحوار الذي لم يكن ((ثرثرة عابرة)) بل كان
((عزف من فرد)) يجيد الغناء بهدوء وأكاد اجزم انه : ((الهدوء قبل العاصفة))






ملاحظة : مابين الأقواس عناوين لمواضيع عبدالرحمن حمد العتيبي




رد مع اقتباس