قصيدة " معمعه " للشاعر / إبراهيم الشيخي
قصيدة تحمل روح ثلاثي الإبداع ، والشاعر المثقف الواثق من نفسه ، فلسفة رائعه وعمق يحفّز على
التفكير في روعة التصوير ، من النصوص التي فعلاً تحتاج الى اكثر من هذا الضوء البسيط والغير منصف تماماً ..
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مركب وهم ازرق وموج من الوريد الى الوريد=رحلة لكشف الذات مابين الجهات الاربعة
اول شعاع الشمس صحوة وآخره جثة شهيد=والبحر يبكي شايل الجثة على راس اصبعه
على امل قطع المسافة لكن المرسى بعيد=والريح تعزف داخل اعماقي أنين الاشرعه
بداية الرحلة جليد ويمكن آخرها جليد=والمرحلة بين البداية والنهاية معمعة
ايدٍ تودعني هنا وهناك تستقبلني ايد=هيهات يستقبل غريب الدار حضن مودعه
امتعتي احلام وطموح وشي ومن نزف القصيد=لهناك تحملني تخيّل شخص تحمله امتعه
في داخلي صوتٍ يقول ارجع وسافر من جديد=يمكن تحصل نصفك المفقود وتسافر معه
ماينبنى حاضر مجيد الا على ماضي تليد=وعذوبة آخر جدول الما من عذوبة منبعه
وانا وحيد وميزتي في هالحياة اني وحيد=احيان يتبعني ظلالي وان تراجعت اتبعه
يجوز ما ادري وش هي اهدافي ولا ادري ويش اريد=بس اعرف اني منفرد لايمكن اكون إمعه
عندي يقين ان الحياة اضداد والشي الاكيد=ان احتكام الضيق مهما طال مفتاح السعه
وان البشر بذرة قدر مابين مزروع وحصيد=وان القدر في ظرف لحظة يحصد اللي يزرعة
وان الخسارة حمق متضرر وحنكة مستفيد =وان الفتى يجمع لعمره وان عمره يجمعه
وان افضل المعروف مايفرج به الكرب الشديد=والخير درء الشر واقصاء المضرة منفعه
عقدين وانا استعبد الاحرار واحرر عبيد=في مملكة فكري وقدراتي جيوش موزعه
اعيش ما عاشوا ملوك الارض في ثوب الزهيد=في زحمة الشارع وكني في سكون الصومعه
فراستي تكشف قناع ابلد ذكي واذكى بليد=المشكلة في هالزمن حتى للاصوات اقنعه[/poem]
|