
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فالح الهاجري
من حق نفسي على عينـي تكـف الدمـوع
ومن حق عيني على نفسـي تقـوم احتـرام
للدمع .. في رغبة اصراره على انـه يفـوع
ويخاطـب الذكريـات .. ويعلـن الانـهـزام
ومن حق شعري يـراود مبهمـات الضلـوع
عن كل مايشغـل الخاطـر .. لوانـه كـلام
ثلاثة اشهر وانا اشعر في عروقـي خضـوع
يجري مع الدم مـن تحـت اللحـم والعظـام
اعانـي الفقـد .. واتخيّـل حنيـن الرجـوع
وتمـر فـي بالـي الراحـه مـرور الكـرام
اولّع من الامل شمعـه .. واطفـيّ شمـوع
وكم غصن زيتون شلت .. وكم حمامة سـلام
استهلال ( بكر ) لم يطأه شاعر من قبل / حافل بالشعر وغنّي بالفكر لا يترك لك مجالاً لتفكّر فيما
يعتريك فالـ ( دهشة ) هي ما تأخذك إليها كل ( طرق ) قراءة هذا الإستهلال .
ارسلتهـا عقـد للهدنـه .. وتسكيـن روع
وعادت لـي بكـل مايوحـي بألـد الخصـام
عن ليلـة السبـت حدثنـي نهـار الربـوع
وعن سيد الحـب شهّـدت الهـوى والغـرام
شاعر مثل هذا لا يرضى أن يكون الإستهلال هو ( المميّز ) دون بقيّة ( النص ) لذلك لم يدع
( التميّز ) يغيب لحظة عن ( النص ) فغرس ( الدهشة ) بين كل بيت وآخر ليدخل أعيننا في
( بيت الطاعة ) رغم استسلامها ( طواعية ) لهذا ( النوع ) من الشعر ( النادر ) .
يالمترف اللي سكن خصرك من الجوع جـوع
يالفارع اللـي تغطـى فـي عيونـي ونـام
اللي عليك استلـذ النـزف مـن كـل نـوع
اللي على القرب من غيرك فرضـت الصيـام
اخترت منفاي فـي قلبـك وسقـت الفـزوع
كل المشاعر علـى بابـك لهـا حـول عـام
واخترت الاحساس بالخوف .. وحضنت الدروع
قبل الثقه وانـت فـي هـذي عـداك المـلام
( قوام ) هذا النص يشبه قوام هذه الفارع التي نحت ( الجوع ) خصرها ليستكمل ( الجمال ) دورته
ولا غرو أن يأتي ( النزف ) لذيذاً ـ و ( المنفى ) وطناً مادام الشعر هنا هو ( الهويّة ) التي يتمّ
بحسبها تقييم ( ولاء ) الشاعر للشعر من عدمه / ولم تغب ( الإشارة ) إلى ( العفاف ) في البيت
الأخير حيث لا ( ثقة ) مطلقة إلاّ بعد ( خوف ) و ( تحصّن ) ثم .. لاشييء خارح نطاق الود !.
مادمت بجنون احبـك فـي نـزول وطلـوع
يحق لك تصنـع الحاجـز بحـزم .. ونظـام
ولاهوب من حقـك اقبـل مافرضتـه بطـوع
وتقودنـي فـي طريقـك بالرسـن والخطـام
( عتاب ) الثائر هو ما نقرأه هنا فالحب لا يصنع ولا تصنعه ( ثورة دمويّة ) / وما لم يأت به العتاب
بين المحبين لا تأتي به ( القوّة ) ولا ( الحزم ) ولاشك أن المحبّ قد ( يتوعّد ) و ( يزبد ) لكنّه لا يلبث
أن ( يذعن ) للقيد ما دام الأمل في ( الوصل ) حيّاً ولو غلبه الإحتضار !!.
ان ماجعلـت الطمأنينـه تزيـدك خـشـوع
لاتبتـأس واتـرك الواقـع يمـيـط اللـثـام
الشجـره اللـي ورقهـا مايظـل الـفـروع
لوطالـت اغصانهـا ماتستـحـق اهتـمـام
مسك الختام ( يثبت ) أن الشاعر لا يبحث عن ( مقدمة ) بل يحرص على التميّز في كل ( بناء )
النص وهاهو الختام يأتي كأجمل ما يكون ( الفكر ) و ( الشعر ) ــ
عناد النفيعي /
لا يمتعنا بالشعر فقط فكثيرون يفعلون ذلك / لكنه يدهشنا ويعشمّنا بما يحمله من ( وعي ) فكري
يلقي بظلاله ( كلّه ) على نصوصه ليضيء سمائنا بالشعر الحقيقي .
لله درّك ــــــ
_
اعجاباً بالرد وايماناً بأنه موجّه للشخص المناسب
من استاذ وعلم ونااقد لايشك احد في مقدرته
على تمييز الحسن من الردئ..استعين به
واضيف عليه رأيي المتواضع بأنك استاااااذ
شعر ياعناااد وانا احد طلبتك وتلاميذك
ومن حقك علينا ان نهتف بأسمك اعجاباً
صح لسااااااااااانك