|
" شيخوخة الكلام " .. قصه قصيره
بسم الله الذي هو يشفين
وبعد يا أيها " المرقاب " .. وإني آت ِ إليكم .. لأرى حرفي في عيون حروفكم ، علّي أجد بعضي وأضمه لــ ِ بعضي وأتكوّن إنشوده لكم .
وهذا الموضوع الأول " البسيط " كـــ تحيه وإلقاء سلام لأهل " المرقاب " ...
*
"" عندما أذهب إلى الفراش ، أترك همومي في ملابسي "" ،
أطالت التمعن في حروف هذه المقوله التي قرأتها من كتاب " متعة الحديث " .. تحسسّت
جسدها " شبه العاري " .. وقالت في نفسها .. " هراء .. هراء .. هراااااااااااااء .. " . .،
لاتقتنع بسهوله ، التي إعتادت أن تضاجع " الهلع " في كل ليله ..! ،وهي تدرك في كل مره
تستلقي على ظهرها .. أنها لاتغيب عن التفكير ..! ، في الجوف ذئب ٌ لاينام ..! ، جرحٌ مفتوح
، وماء ٌ يعطش ..! ونافذه تبكي الحنين .. لـ ِ أيّام لاتعود. . للأبد ، لا حلم ٌ يشبهها ، ولا
أملٌ .. يمر عبر ملامحها ، مسافه من " الضجر " لاتتسع لها " الافئده " ، " آآآآآه " ..
تنهّدت مجّرده من كل شي ، مسلوبة " التفكير " ، إلا من سؤال ٌ عميييق .. يتكرر كل ذات "
غصّه " على مدى ليال . . ، في الليله الأ ولى . . نظرت إلى المرآه .. و إبتسمت ساخره
من . . فعل القدر ،
في الليله التاليه .. إتسعّت إبتسامتها . . لــ تتوحد مع " صدغيها ". .! ، في الثالثه . . سمع
الجيران صوت ضحكه " هستيريه " إخترقت كل الحواجز فيما بينهم ..! وأخذت موسيقى
صاخبه تدك المكان .. والمرأه " المجنونه "في إنسجام ٍ تام ..! " في الليله " الرابعه " ..
خبطت بيديها المرآه .. لتأكل نفسها ..! حين أحسّت بالجوع لــ ِ عناق رجل ٌ " قديييييم " ،
تدفقت ذكراه في لحظه واحده ، لكن محاولتها أثمرت عن دم ٍ يتلوّن بأصابعها " الدقيقه "..! ،
في الليله التاليه .. تمددّت عيناها إلى أعلى السقف لـ ِ تجد "عناكب " تتناسل في الزاويه
القصياء من الغرفه ..! لاتزيغها أعقاب أحذيتها إطلاقا ً .. ، حتى أخذها النوم وهي فاغره لـ ِ
فاها . . ترتجف .. ! ، في الليله السادسه . . أعادت الكتاب بين يديها .. لــ ِ تقرأ " لا احد
يمكنه أن يجعلك تشعر بالنقص دون موافقتك أولا ً " .. ، وأخذت تقضي الساعات الأخير ه في
إستيعاب بطىء جدا ً لـ ِ تلك الكلمات..! ، في الليله السابعه .. بحثت عن قلم لـ تكتب رساله
إلى " الزوج الملول" .. و في رحلة تفتيش منهكه .. لم تجد ماتكتب به ..!! ، في الليله
الثامنه .. تذكّرت " أحمر الشفاه " كـ وسيله لتكتب له . . فـ في " دفتر " من مئة صفحه ملئت
أوراقه برساله قصيره جدا ،. .
*
*
"" أيها الزوج " الملول " . .
لا أستطيع أن أخرج إليك .. وأراك !
لا أطالب في شي ما ، . .
فقط . .
إبتسم حين .. تعود الظهيره .. !
و ضع " جراباتك " الوسخه .. في سلة الغسيل .. !!
و فك قيد .. هاتفك النقّال " ..!
ولا حاجه لـ ِ سؤال ٌ .. غبي ّ . .لايشفأ دون " حلفان" ..!
*
*
أيها الزوج .. " الملول " . .
قبل مجيئي إليك قضيت ُ ليال ٍ لابأس بها وأنا أقرأ " آنّا كارنينا " ،وماذا عساي أٌقول لك
ياعزيزي . . فـ الفتره " المؤلمه " حقا ً كانت تلك التي في الجزء الأخير ، أعرف خاتمة "
آنا " . تحت القطار ماتت . أعرف وأماطل الوصول للنهايه المأساويه ، ماكان عليها .. أن
تحتقر رجلٌ لحساب رجل ٌ " حقير " ، الذي أشعرها بأنها " غبيّه للأبد " ، كان هذا شعورها
في آخر " خمس دقايق " من حياتها العميقه جدا ً ، ماذا لو خرج من الأجداث " تولستوي "
وكتبني " أنا " نهايه مكرره لاتمل " تفاصيلها " .. ! آه يا " أسوأ قرار " ..! ، لو تعلم في "
ثمان " ليال أمضيتها .. ، كل صغيره تحدث لي .. تخيفني كثيرا ، كما لو كانت بداخلي .. بيتا ً
مهجورا ، في كل ليله .. الخوف ينمو بأعماقي .. ، في مكان ٍ خفيّ .. أدنو إلى الموت . .
وحيده .. ! ، والموت الممزوج بالوحده .. يطول جدا ً ياعزيزي ، كما قرائتي للجزء الأخير
هذا ، ، أتعلم ؟ .. أوهم نفسي أنني أشبهها تماما ً ..!!!! ربما . لكن مدينتي لايقسمها "
قطار " !!! .. إذا ً . . إطمئن ، " كوّر جراباتك في الحذاء ..! و أحشوها مابين " الكنبات" إن
شئت ..!! .
*
*
*
أ.هـ
أخوكم : بدر
سلام . .
*
لــ ِ كل كلمه أذن ، ولعل أذنك ليست لــ ِ كلماتي ..! ، فلاتتهمني بالغموض ..!
bs00080@hotmail.com
|