عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 16-10-2008, 08:58 PM
بداح فهد السبيعي
(*( مشرف )*)
بداح فهد السبيعي غير متصل
Saudi Arabia    
لوني المفضل Blueviolet
 رقم العضوية : 1871
 تاريخ التسجيل : Aug 2008
 فترة الأقامة : 6272 يوم
 أخر زيارة : 26-05-2017 (10:32 PM)
 العمر : 43
 الإقامة : رماح
 المشاركات : 2,187 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 29072
بيانات اضافيه [ + ]
الخالدي .. وسرقة فكرة كتاب (المعلقأت النبطية)



[align=center]بدايةً أقول: مساء الخير لكل المرقابيين المبدعين[/align]
[align=center](حول سرقة فكرة المعلقات النبطية)[/align]

[align=center] يظن البعض أن باستطاعتهم امتلاك الأفكار بمجرد مرورها في أذهانهم، ويظن الواحد منهم بأن الفكرة التي ترد على ذهنه لا يمكن لها أن تخطر على قلب بشر، مع أن الأفكار ينطبق عليها ما قاله الجاحظ عن المعاني قبل مئات السنين، فالفكرة التي تخطر في ذهني قد تكون مرت على أذهان العشرات أو المئات قبلي، وتكون قابلة للورود على أذهان آخرين بعدي أيضاً، ويبدو أن الكاتب محمد العبد العزيز العرفج لا يؤمن بهذه الحقيقة، لذا فقد قام بمهاجمة الباحث المعروف إبراهيم الخالدي في أكثر من موقع على الشبكة العنكبوتية، واتهمه بسرقة فكرته في إصدار مؤلف يحمل اسم (المعلقات النبطية)، وهو المؤلف الذي يقول العرفج: بأنه قد "قطع الطرق والصحاري وتوغل في الربع الخالي، وسافر خارج الجزيرة العربية بحثاً عن أشعر الشعراء المعاصرين" من أجله ..؟!

ومن خلال اطلاعي على ذلك المقال كانت لي ملاحظات صغيرة رغبت في طرحها:
فالعرفج يخبرنا بأن فكرة المعلقات النبطية نشأت في ذهنه قبل إصدار الخالدي لكتابة (المعلقات النبطية-ط1، 1428هـ) بسبع سنوات، أي في عام (1421هـ)، وتتمثل فكرته في اختيار سبع أو عشر قصائد من الشعر القديم وشرحها، وبعد شرح الآلية التي كان ينوي إتباعها لانتخاب تلك القصائد ، يذكر بأنه استقر بعد مشاورات مع الشاعر فاضل الغشم والناقد عبد الله الزازان على اختيار اسم (معلقات نبطية لشعراء عاصرتهم) لأن "القصائد القديمة موجودة في عشرات الكتب وعندها -كما يقول- لن يكون قد أتى بجديد"، ويُشير إلى أن الخالدي قد سرق فكرته بعد أن بعث إليه برسالة تعقيبيه على موضوع يخص الأمير الشاعر محمد العلي العرفج نُشر في مُلحقه (وسم)، ويذكر بأنه قد أشار في تلك الرسالة إلى كتابه عن المعلقات، ومن كلام العرفج نفهم بأن فكرة مؤلفه المُفترض تختلف عن فكرة مؤلف الخالدي من حيث عدد القصائد ونوعية القصائد المختارة، فالخالدي اختار في مؤلفه 100 قصيدة لشعراء توفوا قبل عام 1400هـ، أي لشعراء لم يدركهم العرفج فضلاً عن إمكانية معاصرته لهم.

ويشير العرفج في هذا المقال إلى أن الأستاذ عبد الله الضويحي هو أول من نعت قصائد نبطية بلفظ "مُعلقات"، وذلك في مؤلفه (الإبداع الفني في الشعر النبطي القديم)، وهذا اعتراف صريح من العرفج بأنه مسبوق إلى هذه الفكرة، وعندها لا يحق له الغضب من الخالدي أو رميه بسرقة فكرة ليست له، وكذلك فإن فكرة المعلقات النبطية يُمكن لها أن تخطر في ذهن أي باحث أو مُهتم بالشعر الشعبي، وأعتقد بأن الخالدي قد وضع في ذهنه أثناء إعداده لمؤلفه إمكانية وجود الفكرة في أذهان مؤلفين آخرين غيره، لذا فقد وضع عنواناً فرعياً لكتابه هو "إقتراح غير مُلزم"، رغبة منه في الرد على المعارضين، وبهذا العنوان الفرعي أيضاً يُتيح الخالدي لمعارضيه حرية اختيار ما يرون بأنه يستحق إطلاق اسم المعلقات عليه.

الأمر الغريب في هذا المقال هو مُعاتبه العرفج للخالدي لعدم إشارته إليه في الكتاب، مع أن العرفج يعترف بأن الفكرة ليست فكرته هو بل هي فكرة الأستاذ عبد الله الضويحي .!
في ختام ذلك المقال يقول العرفج بأنه نُصح بعدم نشر مقاله هذا لأنه ربما يُسهم في زيادة تسويق كتاب الخالدي، وأعتقد بأن الخالدي باحث معروف بإصداراته الجادة والمتميزة في مجال الشعر والتراث الشعبي، إلى جانب عمله في المجال الإعلامي، لذا لا أظن بأنه في حاجة لمن يسوق له، كما لا أظن بأن كتابة العرفج -مع احترامي الشديد له- ستؤثر في تسويق كتاب الخالدي سواء أكتب عنه بالإيجاب أو السلب.
[/align]



 توقيع : بداح فهد السبيعي


أكذب عليك إن قلت لك: ما نيب مشتاق=عزالله إن الشوق كفى ووفى
غلاك ثابت داخل أعماق الأعماق=هوهو .. لين آموت والا آتوفى
أسلوب وإحساس وسواليف وأخلاق=ومشاعرٍ كنّي عليها آتدفى..!

خالد الحصين




رد مع اقتباس