اسلام وزير ايطالي على يد امير..

تابعت يوم امس و اليوم الذي قبله اللقاء الذي اجراه الدكتور محمد العوضي من خلال قناة الرأي و ذلك عبر برنامجه اليومي ( بيني و بينكم ) و للأمانه فإن هذا البرنامج جدير بالمتابعه..
و قد كان اللقاء مع الوزير الإيطالي ( الفريدو المايوليز ) وزير في الشئون الدوليه للشرق الأوسط للسلام..

اللقاء تحدث عن كيفية اسلام الفريدو و عن تأثير الأمير عبدالله بن فيصل الرشيد عليه و كيف
أنه دعاه الى الإسلام بدون اي دعوه شفويه او رساله خطيه و انما دعاه بأفعاله .. قصة اسلام
الفريدو شيقه للغايه توسطتها مشاكل اسريه و غضب والدين و بعد عن بلده ايطاليا و فصله
من عمله و سحب السياره الفارهه عنه و قطع المصاريف ايضاَ.. حيث كان ينحدر من عائله
غنيه غناءً فاحشاً.. و كان الفريدو في بحبوحه من العيش ... الفريدو في قصة اسلامه قصه
مثيره و مشوقه و اعلن اسلامه في السعوديه دون تخطيطٍ منه حيث قدم للسعوديه ليس من
أجل الإسلام و لكن الله هداه فأسلم... و غير اسمه الى فيصل...

يقول الفريدو عن إسلامه كما رواها يوم امس و اليوم الذي قبله..

كنت ادرس في لندن لدراسة اللغه الإنقليزيه و كان ذلك عام 1983 و كان عمري آنذاك ستة عشر عاماً او سبعة عشر عاماً..
و كان يدرس معي عدد من الطلبه و الطالبات من جميع أنحاء العالم و كان من بينهم ( الأمير عبدالله بن فيصل الرشيد ) ..

و قد تعرفت على الأمير و بدأنا نتجاذب اطراف الحديث.. يقول كان الأمير كلما رآني اعمل خطأ كان ينصحني .. فعند شربي للخمر كان يمنعني
و يقول هذا ( مضر للصحه ) و يبين لي مخاطر الخمر الصحيه و النفسيه.. و اذا اردت ان آكل لحم الخنزير كان لا يمنعني و لكن كان يقول ان الخنزير فيه مضار صحيه و بدأ يشرح لي
و هكذا .. كان يحذرني من المخدرات .. و كان يدفعني الى أي شئ حميد و يوافق عليه ...

فرأيت ان هذا الشخص كل ما يبدر منه طيباً و كل ما يقوله لي يصب في مصلحتي .. فأحببته و لازمته و الغريب انه لم يدعني الى الإسلام نهائياً...
و كان اذا اراد ان يصلي يستأذنني و كان يصلي صلواته الخمس يومياً مع انه شاب غني و امير و شاب عادي ليس فيه سمات الدين .. فتذكرت حالي و انني لا أصلي الا يوم الأحد فقط كوني مسيحياً...

سافرنا الى العديد من البلاد سواء العربيه كمصر و غيرها او الى بلاد اوروبيه.. و امتدت صداقتي به الى اليوم... يقول الفريدو كنت وقتها ابحث و اقرأ عن حقيقة الإسلام و اريد ان
اعرف حقيقة دين هذا الشخص.. و نحن عائله ذات تدين شديد و نحب الله الا اننا نصارى...

يقول في عام 1996 تلقيت دعوه من صديق و هو أمير من آل سعود قد تعرفت عليه سابقاً للقدوم الى السعوديه لمدة اسبوع من اجل زياره عاديه و صداقه..

و خلال هذا الإسبوع قمت بزيارة لصديقي الأمير عبدالله بن فيصل الرشيد.. و عندما حضر موعد صلاة المغرب سمعت الأذان..
و سألت اخي الأمير عبدالله فقال لي هذا نداء الصلاه.. فقلت له اريد ان اذهب معكم .. يقول كنت اريد ان اعرف ما هي الصلاه و كيف يصلون ..

يقول الفريدو كنت طوال السنوات الماضيه ادعو الله ان كان يحبني ان يدلني الى الطريق اليه
سواء بالنصرانيه او عن طريق الإسلام.. فأنا مؤمن و احب الله و اريد الله ان يحبني ..

يقول في طريقنا الى المسجد حسيت بشئ عظيم في قلبي و شئ يدفعني الى المسجد .. فدخلت المسجد بدون وضوء حيث كنت لا أعرف الوضوء و لم اكن مسلماً اصلاً.. فصليت معهم و اعمل كما يعملون من سجود و ركوع و ما الى ذلك كتقليد...

يقول كان بجانبي شخص فلبيني كان نصرانياً و اصبح مسلماً.. فتعرفت عليه و كان اسمه ايضاً الفريدو..
و هذه اول مره يصلي في هذا المسجد حيث انه مسافر و مر بهذا المسجد ليواصل طريقه..
فعلمت ان الله قد ارسل لي هذا الشخص بنفس اسمي فعرفت ان الله هداني ...

يقول رجعنا الى منزل الامير عبدالله الرشيد و بدأت ابكي حيث احسست بشئ عظيم في صدري و انجذاب الى الإسلام .. فقال لي الأمير لماذا تبكي فقلت له اريد ان اسلم...
فأخذني في اليوم الآخر الى مكتب اشهار الإسلام للجاليات فأسلمت منذو تلك اللحظه حتى اليوم..

يقول رجعت الى ايطاليا و اخبرت والدي و والدتي .. فانكرا اسلامي و غضبا و بكت والدتي كثيراً و منعوني كل شئ لكنني ثبت ...

كان اسلامي قبل شهر رمضان بعشرين يوماً تقريباً.. و هذه اول مره اصوم فيها.. يقول فصمت
رمضان و قالت لي امي تعال الى وجبة الغداء .. فقلت لها انني صائم و لن آكل قبل المغرب..
و قالت اي دين يحرم الناس الأكل و اقسمت ان لم آكل معها و مع والدي لن يأكلا.. فرفضت..
و خرجت من عندهما .. و حاولت ان اتوسط باقاربي لديهما ان يتقبلا حياتي الجديده لكن دون جدوى..

يقول عندما اسلمت غيرت اسمي الى فيصل محبةً في الأمير عبدالله بن فيصل الرشيد و كافأته لأنه هداني الى الإسلامي بإسلوبه الإسلامي الحقيقي فسميت نفسي على اسم والده محبةً له...

يقول عملت بعد ذلك في بريطانيا في احد الأسواق لأنني لم اجد المال الذي اصرف به على نفسي بسبب سحب الأموال و فصلي من الوظيفه و سحب سيارتي الفارهه ...
و رويداً رويداً حتى تم تعييني وزيراً في شئون الشرط الاوسط للسلام بعد كفاح طويل مع طلب
العمل والوظيفه...

تزوج بعد ذلك من شابه سوريه تقيم في إيطاليا و هي مسلمه محجبه و بعد رضوخ والدي لوضعي الجديد وافقا على خطبتها .. و رضيا بكل شئ الا ان والدته كانت غاضبه من حجاب
هذه الفتاه فهي تقول كل شئ فيها جمل الا انها محجبه...

سارت الأمور و جاء يوم الزواج.. فقلت لوالدي ان المسلمين لا يختلطون يوم العرس فالنساء
لوحدهن و الرجال لوحدهم و بعد عراك و شد و جذب رضخ والداي للأمر...

هذه هي قصة اسلام الفريدو المايوليز الوزير الإيطالي الذي اسلم وغير اسمه الى فيصل...
و قد اختصرتها بشكل كبير و كبير جداً..


و لكم خالص محبتي و احتراماتي..

اخوكم
شفق السريّع