|
أنا سعيـــد فــي زواجـــــي !!!
تحدث في كامل عفويته .. فكان يشع من حديثه روح العشوائية الجميلة
اعجبت بما قال .. فآثرت النقل هنا لكم ..
ليربط الجميع بين الزواج .. وبين تقدم السن وفوات قطار الحياة :
أنا متزوج ولي من العمر 40 عاما ، وقبل أن أتزوج .. سألت رجلا ً ممن خبر العيش عن الزواج ، في حديث طارئ فقال لي : انك بالزواج تفقد الحرية ، ولكنك تكتسب الراحة . ووازنت بين الحرية والراحةفتغلبت عند الراحة ورأيت الزواج شيئا جديرا ً بالتجربة فتزوجت .
وبعد الزواج وعلى مر الأيام أدركت انه صار لي فيه صحبة ً حميدة وأولاد ، وصار لي في المجتمعالذي أعيش فيه وهو شركة بين الناس نصيب مذكور ، ومع هذا الكسب في الزواج زظرت في أمرِ الخسارة في أمر تلك الحرية التي زعم صاحبي أني افقدها فلم أجد اني فقدت حريتي ، ولو اني كنت فقدتها حقا ً فوالله ما احسست بفقدها .
ان الحرية عندهم ان تستطيع الخروج في الأمسيات وحدك وتسهر وتنقضي السهرة فتود لو تتاح لك سهرة أخرى ، لتؤخر عودتك وحيدا ً والحرية عندهم انك لا تكاد تستيقظ حتى تسرع الى المذياع تطلقه ليقطع عليك صمت حجرتك العميق .
وفي العمل يكون المتزوج عند أصحاب العمل أولى به واوثق لآنه بزيادة مسؤوليته يزداد حرصا ً على عمله وعلى احسانه ، وهذا خير ٌ له وللناس ويدرك ان له نصيباً في المجتمع فإذا طاب المجتمع طاب عيشه وعيش زوجته وبنيه ، واذا ساء المجتمع ساء حاله وفسدت آماله وعندئذ يزداد اهتمامه بمجتمعه بسياسته وباقتصاده وطرائق الحكم فيه ، فيغدو ألصق بقضايا وطنه ومجتمعه .
والأعزب رجل لا يتحداه العيش تحدي الرجل المتزوج ، وأكثر ما يشغل العزب هو نفسه .
اني اقول كل هذا ولست بغافل عما قد يقع في الزواج مما لا يطيب ، ان الزوجين شخصان مختلفان يريدان العيش معا ً فلابد من تعديل في الخلق وفي المزاج وفي العادة حتى يتم التوافق ، ولكن الفطرة الانسانية ضمنت ذلك ... انها فطرة ميل الرجل الى المرأة وميل المرأة الى الرجل .
انها فطرة الأمومة في المرأة وفطرة الأبوة في الرجل ، فالزواج انما هو اشباع للفطرة التي فطر الله الناس عليها ، وان شككت في مسلك تسلكه فاطلب نصيحة الطبع والفطرة تأمن العثرات
يامن يقرأ توقيعي ..
صل على رسول الله
|