هــل كـانـــت مــحــرقــة ً عـادلــة ؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم !!!!!!

اصبحنا لانسمع بكلمة محرقة حتى يطرق باب افكارنا ويعود بها الى الوراء ، ذكرى

محرقة اليهود التي قام بها الزعيم النازي الالماني ( ادولف هتلر ) هذا الاسم الغير خفي على الجميع

صاحب حربا ً افقدت العالم ملايين القتلى وملايين المصابين ، ولن نخوض في ذلك ،

حين احرقهم هذا الديكتاتور العظيم قيل له ــ هناك من لم تطاله المحرقة ! قال اعلم ، ولكني اردت

ان يبقى من اليهود من يشهد على ذلك ‘‘ ,

ولكننا حين نمعن النظر ونتتبع تاريخ اسرائيل الحديث ، فاننا ندرك ان كل ماقامت به في حروبها مع

العرب هو محارق وليس محرقة،منذ وعد بلفور المشئوم وتوطين اليهود في فلسطين والى اليوم لاتخلو

هجمات اسرائيل ضد الاراضي العربية من المحارق المروعة ، فلن اتكلم عن الحقبة الماضية من

صراعنا كعرب مع اسرائيل وحروبنا التي خرجنا منها بهزيمة لاتزال قائمة في كل يوم نراها بأعيننا ،

حين

كانت جيوشنا العربية تجتمع في حدود الاردن مع اسرائيل الان ، وتخوض المعارك المتقطعة ضد الجيش

الاسرائيلي المدعوم امريكيا ً وأوروبيا ً ، حتى بالطائرات الحديثة آنذاك ، بينما جيوشنا اخر ماتمتلك هو

مدافع بدائية تطلق طلقة ً وتبقى ساعة ترش بالماء البارد حتى تبرد !! ثم يعاد اطلاق طلقة اخرى من

خلالها وهكذا (!!) ونقول ( ياحسرتنا على طائراتنا الحربية المصرية التي كنا نعقد

عليها الآمال ، ونفتخر بها ونعدها لهجوم كان مرتقب لتدمير اسرائيل < طبعا ً هذا كان حلما ً آن ذاك ، (!!) ،

قبل ان يسيءالرئيس المصري السابق جمال عبدالناصر تقديرات وزير دفاعه المشير عبدالحكيم عامر

ومخابراته التي ابلغته ان اسرائيل ستدمر الطيران المصري بعد خمسة ايام على ارض المطار التاسعة

صباحا ً ،

ولكن للاسف رفض الرئيس القبول والتصديق بمثل هذه الاخبار واستبعد حدوثها حتى صارت المصيبة

العظيمة وحصلت الحادثة التي لازلنا نسميها ــ النكسة ـ { وننسى اننا مازلنا في نكسة },

واسرائيل تحارب على ثلاث جبهات لاتفتأ ابدا ً ، حتى زاد الضغط على الكتيبة 45 الاردنية المكلفة

بالقدس ، وامر قائدها ( الذي لايزال الان على قيد الحياة في عمان ) امر بانسحابها ، وبالطبع له الحق،

فاستولت اسرائيل على القدس ولاتزال ،

قلت اريد ان اتكلم عن الحاضر ، وانما الاسطر الماضية هي نقط خفيفة اردت ان اذكركم بها ( واغفروا لي
فقد فتحت جراحكم القديمة ) !!

ماذا كانت الهجمات الجوية الاسرائيلية على لبنان والتي اسموها بعناقيد الغضب ؟ والمجازر التي

حدثت في صفوف المدنيين من مسلمين ومسيحيين ، اليست محرقة ؟ قبل ذلك ماذا كانت تسمى

مجزرة صبرا وشاتيلا ؟ هل هي بوس على الخدود ؟ الم يقتل المئات ويصاب اكثر منهم ؟ أليست هذه

محرقة ؟

حرب تموز الاخيرة على لبنان والتي خرجت منها اسرائيل منهزمة ــ معنويا ً ـ وماحدث من تدمير للبنية

التحتية اللبنانية وقتل المئات اليست محرقة ؟؟

عجبا ً للادارة الامريكية التي تنظر الى افعال اسرائيل وتعتبرها دفاعا ً عن النفس لاجل صواريخ

تطلقها المقاومة التي لا تفي بحق دم رجل عربي واحد من الذين اهلكتهم اسرائيل واحرقتهم بمحارقها

ضد العرب ، اما المقاومة العربية ضد الاحتلال في فلسطين فهؤلاء في نظر امريكا ارهابيون ويجب

ازالتهم ، قد تكون هذه العناصر المقاومة والاحزاب الحالية تقوم باعمال هي وفق السياسة الحالية

الدولية والمتعارف عليها تعتبر اخطاء ، فهناك حكومات تمثل هذه الدول ويجب ان تكون المقاومة وفق

توجهاتها ، وليس لها الحق بالقيام باعمال خارج نطاق اوامر السلطة الحاكمة ، هذا ما أراه واعلم انه

مخالف لتوجهات الكثيرين الذين تأخذهم العاطفة ويؤيدوا بالتأييد المطلق كل الاعمال التي تقوم بها

احزاب كحماس وحزب الله وغيرها ، نعم انا ادرك ان الدفاع عن النفس والوطن حق مشروع للجميع

ضد اي احتلال ، ولكنه يجب ان يكون تحت راية ً واحدة ،

وتعلمون جميعا ً بعض الاعمال الغير منظمة ومسؤولة قام بها حزب الشيطان عفوا ً اقص حزب الله

هي مغامرات طائشة ولافائدة منها فكانت نتيجتها حربا ً هوجاء دفع الضعفاء اللبنانيون ثمنها

اضعافا ً مضاعفة ،، ومع ذلك فهو لايعطي اسرائيل الحق المطلق بان يكون ردها ( محرقة ً تأكل

الاخضر واليابس ، فهي مع العالم العربي تنفذ محرقة هتلر باليهود ،

واختصر القول واعود الى قبل خمسة ايام وهذه الهجمات الاسرائيلية التي قامت بها ضد قطاع غزة

الفلسطيني ، أليست محرقة ؟؟

ولايزال رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزير حربه ايهود باراك يتوعدان بالمزيد وان هذه الهجمات

الجوية انما بداية ً لحملات قاسية مرتقبة ،

ان ايهود اولمرت بعد خروجه من حرب لبنان منهزما ً كما ذكرت لم يلبث حتى اقيمت عليه الدعاوى

القانونية بتهم عِدة ، منها الفساد والرشوة ، ومن ثم طالب نواب ٌ اسرائيليون بالتحقيق مع اولمرت في

قضية حربه الخاسرة مع حزب الله ، كما اندلعت حرب الانتخابات من حزب كاديما الى الليكود ، حول

رئاسة الوزراء المرتقبة ،من ضمنهم وزير الحرب ووزيرة الخارجية ، وكان الضحية قطاع غزة !!!!!

الكل من هؤلاء يسعى لتكون الحرب الجديدة والابادة الجماعية في غزة هي من نصيبه الانتخابي ،

اذا ً ، محارق تقيمها اسرائيل في شعبنا الفلسطيني والهدف هو المصالح الداخلية للاحزاب الاسرائيلية

ناهيك عن محاولة كسر شوكة المقاومة العربية في فلسطين ،

عالمنا العربي بين فجعة ٍ عظيمة يعيشها بحسرة ، وبين مرض التفرقة والمحاولات الدسيسة التي

يمارسها بعض ابناء جلدتنا ضد عالمنا العربي ، ان السكوت العربي المنصدم لا أستغربه بتاتا ً ، فلا

يزال عالمنا يعاني الامراض الجرثومية المزمنة والداخلية التي فرقت شمله واطمعت فيه الاعداء ،

ان اول التفرقة التي اعطت اسرائيل القدرة على الهجوم العشوائي على غزة ( بالرغم من انها كانت

قادرة حتى من قبل ) هي التصادم السياسي بين منظمة فتح الممثل الشرعي الوحيد للشعب

الفلسطيني برئاسة محمود عباس ، ومنظمة حماس الاسلامية التي تتشدد في مطالبها من اجل

عملية السلام مع اسرائيل ، وهذا التشدد اعتقد من وجهة نظري ان له دور كبير في فشل حماس

في التمسك بزمام سلطة الدولة ، بعد فوزها برئاسة الحكومة ، ومن ثم اشتد خلافها مع فتح الى ان

ادى في النهاية الى قيام الرئيس عباس بحل الحكومة واستولت حماس بعدها على قطاع غزة ،

انني احمل الفرقاء الفلسطينيين ماجرى ويجري اليوم من عنف وابادة للشعب الفلسطيني في غزة ،

فبدل ان يتصالحوا ويجعلوا مصلحة الشعب الفلسطيني نصب اعينهم ، اخذوا في التفرق والعداء

والمواجهات التي لم تزدهم الا ويلات ( المحارق ) التي تقيمها اسرائيل بين الفينة والاخرى ،

ومن المخجل والمبكي حين انظر الى حالنا كعرب ، هاهم اصحاب الدسائس { الطائفية } البغيضة

ينتهزون الحرب القائمة ومحرقة اولمرت الجديدة ليزيدوا تفرقة العرب ويشعلوا مزيدا ً من الفتنة بينهم ،

! ماقام به امين حزب الله حسن نصر الله من مطالبات واطلاق للنخاوى انما هي خبث عقائدي وضغينة ٍ

رافضية شيعية لايفتأ هو وامثاله من استخدامها وقت الفرص مكيدة ً للحكومات العربية وشعوبها

كونها سنية !!! ، فهاهو يدعوا ويؤنّب الشعب المصري ضد سلطته وحكومته ويدعوهم الى التمرد ضد

الحكومة وفتح المعابر بالقوة ، والهدف هو محاولة ايجاد فتنة داخل الشعب المصري واندلاع قتال

وخلافه ، وسبق ان قام بذلك وحاول اكثر من مرة حتى ضد السعودية ودول اخرى ، والمصيبة انه وجد

من يكون ذنبا ً للرافضة امثالة ، كالنظام في سوريا وغيرها !!

نصر الله وامثالة ومن يستظلون بمظلة فكره الرافضي والحقدي ، لم نجني منهم كعرب ومن مقاومتهم

إلا صواريخ اسرائيل وطائراتها التي دكت بنيتنا واهلكت ارواح اخواننا ودمرت شعوبنا ،اما هوومقاومته

وغيرهم فماذا فعلوا نيابة ً عنا وفداء ً للدم والوطن العربي ، ؟ لاشيء ، انما صواريخهم التي يهددون

ويتوعدون بها لاتتعدى كونها صواريخ عادية صنّعوها بايديهم وجمعوا قطعها التي تزودهم بها داعمهم

الرئيسي ضد العرب وهي ايران ،، وهي رأسية تتفجر موضعيا ً فقط ليست صواريخ متفجرة كما

يظن البعض ، وانما انفجار موضعي رأسي يقتل من يصيب فقط ، اما من يقف بجانبه ولو بمسافة متر

واحد فلا يتضرر من هذا الصاروخ ،وامثالها صواريخ القسام التي لن ابحث لاعرف من اين اتوا بها (!!؟؟)

دسائسنا العربية الداخلية وبعض قادات ( مايسمون انفسهم بالمقاومة ) هي من وجهة نظري العدو

الاول والسبب الاول في عدم توافق الراي العربي ، وهم السبب في الخلافات العربية منذ القدم ،

هذه بعض الامور التي قد تسببت في ان يكون لاسرائيل قدرة فائقة يوما ً بعد يوم ، لتقيم < المحارق >

على شعبنا العربي في فلسطين ولبنان ، ومحرقة غزة اليوم شاهدا ً على خبث اليهود المتأزل ضد

العرب والمسلمين ، فهاهم يقولوا اليوم انهم يرفضون ايا ً من انواع التهدئة التي تطلب منهم حتى

ولو كانت ( بدعاوى انسانية )

{ فهل ياترى كانت محرقة هتلر، محرقة ً عادلة }

بقلم اخوكم .

عبدالله الهديريس


شكراً لك على هذا الطرح .. ومرورك على صفحات مطوية من تاريخنا ( المليء ) بالآلام والجراح .. وتطرقك لذل هؤلاء البشر في فترة من فترات حياتهم أسأل الله أن يديمها عليهم وألا يرفع لهم راية ...!




" هتلر " الزعيم النازي :

إسم يدخل الذعر والهلع في قلوب اليهود .. ربما كان سبب حقده الدفين عليهم
أنهم تسببوا في هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى ( 1914-1918هـ ) ولعل من مقولاته الشهيرة :

لقد ابقيت جزءا من اليهود لتعلموا لم انا ابدتهم ..!!


فهل يعود هتلر يوما واحداً لينفذ محرقته العظمى بهؤلاء .. مع يقيننا بكره ذلك الرجل للمسلمين ولكن الله سلطه على هؤلاء المجرمين .. !!


تقبل مروري وتحياتي

..

-

بالتأكيد ليست عادله ،

اخوي عبدالله ، ادهشني طرحك الواقعي والمتسلسل للأحداث ، وخصوصآ ما تعرض له اخواننا في غزه ،

ومن وجهة نظري المتواضعه.وبغض النظر عن الحقد اليهودي الدفين للمسلمين والمفروغ منه اعتقد ان مجزرة غزه ماهي الى اختبار لـ رئاسه الولايات الامريكيه حديثة العهد ومحاولة احداث ، ربكة لـ (اوباما ).

لاهنت يا عبدالله

هل كان هناك محرقة اصلا ؟؟

لا اريد الخروج عن موضوعك اخي عبدالله لكنني سبق ان قرأت في احد الكتب

الا وهو ( تبرئة هتلر من تهمة الهولوكوست ) والحقيقه لااذكر الكاتب ..

والهولوكوست عبارة عن مصطلح تم استخدامه لوصف الحملات الحكومية المنظمة من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض من حلفائها لغرض الاضطهاد والتصفية العرقية لليهود في أوروبا ,,

انها تهمه باطله ادعاها اليهود لينالوا تعاطف العالم ..

بعيدا عن حقيقة هذه التهمه

الا ان اليهود لانحتاج اي شواهد لاثبات اعمالهم العدوانيه في ظل الحكومه الامريكيه

ولا يجهلنا مايقوم به الرافضه من اعمال ظاهرها لايوحي بما في باطنها ,,


شكرا عبدالله على الطرح الراقي والله ينصر اخواننا في فلسطين ويرفع عنهم البلاء

..

:
:


سيبقى اليهود بحقدهم .. وبعدائهم المتنامي للأسلام ..
طالما أن الغرب .. غرب .. والشرق .. شرق .. !!

وبالنسبة لـ (( الهولي كوست )) فهي محرقة ..
أدعاها اليهود كما أوضح .. ياسر .. لكسب تعاطف العالم ..
والتمسكن بهذا الاسلوب .. ليتمكنوا مما يريدون ..
وهو حكم العالم أجمع وأخضاع كل حكام العالم لحاكمهم ..
كما يعتقدون في أساطيرهم .. !!

عليهم من الله مايستحقون .. !!


أخوي .. عبدالله الهديريس .. كل الشكر لك ..
على طرح هذا الموضوع .. المتكامل .. !!

عبدالله الهديرس

موضوع يكشف كثير من الحقائق الغامضه



اشكر لك طرحك الجميل والشامل للموضوع

واسئل الله ولي العرش العظيم أن يجمع المسلمين
ويؤلف بين قلوبهم وينصرهم على عدوهم

ما نراه في غزه " فاجعه " كبيره وصدمه اليمه لنا
نسئل الله لهم النصر والثبات ضد العدو .










..

محمد بلال


خالد السيحاني


يزداد الموضوع جمالا ً وفائدة للقاريء حين

يستنير بمروركما الرائع ، لاعدمت هذا التواصل

المثري والراي الثاقب ،

اخيكم ومحبكم ..

ياسر العتيبي

مرحبا بمرورك الجميل وتعليقك الاجمل ،

نعم سمعت بهذا الكتاب وقرأت مقتطفات ليست منه

وانما من مقال احد الكتاب تطرق لموضوع الكتاب ،

ولكننا لانجد الداعم الحي والصحيح لمسألة ان المحرقة

ليست صحيحة ، ( اما انا شخصيا ً فلا استبعد ان تكون

بالفعل كذبة كما ادعى صاحب الكتاب ، والسبب واضح

وهو علمنا بمكر وخباثة اليهود ، فهم عرفوا بالمكر والخداع

والكذب والخبث وفيهم ايضا ً شيئا ً من الدهاء ، وهذا الصفات

عرفوا به منذ قرون قديمة ) ..

ولكنني اردت ان نعيد الذاكرة لهذه الحادثة ونرى هل استحق اليهود

اليوم محرقة ً كمحرقة هتلر نظير اعمالهم ومحارقم تجاه العرب ؟

هذا ما اردت ،

بالتأكيد لن يزيدني مرورك وتعليقك إلا معرفة ً وشرفا ً لاعدمتك ..


{ نفسي اعرف وش اللي انت عدلته }

اخواني

عبدالرحمن حمد

تعليق راقي ووجهة نظر صحيحة ، ومرور بحد ذاته زاد اخيك شرفا ً ومعرفة ،

لاعدمتك .



مناحي


تقبل الله دعائك ونصر الله دينه ،

تشرف اخوك بمرورك الكريم والطيب .

لاعدمتك