الشعر الحلمنتيشي !

السلام عليكم ,

أسعد الله أوقاتكم بالخير ...

إليكم ماوجدت , عن الشعر الحلمنتيشي ..

الشعر الحلمنتيشي هو لون من ألوان الشعر العربي يعتمد على إدخاله المفردات الشعبية في نسيج القصيدة الفصيحة ويأخذ الشكل الكوميدي في الطرح ،

وقد ازدهر في مصر وسوريا إذ اهتمت به أكثر من صحيفة ومجلة مصرية ،
أما في سورية فلم ينتشر إلا عبر مجلة واحدة كانت مجهولة المؤلف وقتها ولم تكن تطبع بكميات قصد التوزيع إنما كانت تحرر على نسخة واحدة يتداولها الأعضاء الأمر الذي أدى إلى ضياع الكثير من أعدادها بعد ذاك ،

ويعتمد الشعراء في قصائدهم على طرح المشاكل الاجتماعية والإنسانية عبر قالب كوميدي فكاهي جميل يداعب الأحاسيس ،
أصل الشعر (( الحلمنتيشي ))

يقال أن الشاعر حسين شفيق المصري هو من أطلق اسم الحلمنتيشي على هذا اللون من الشعر ، فقلده الآخرون ويوصف حسين شفيق المصري بأنه شاعر وزجال ينتمي في أسلوبه الشعري إلى كبار الشعراء ،
ولولا أنه كان متواضعاً قليل الحيلة بين المستأكلين - المتكسبين - بالشعر والأ لكان له شأن كبير في عصر شوقي وطبقته ،



وقال حسين شفيق المصري:


سأرحل عنها إنهـــــــــــــــــــــــــــــــــا لعيبة
إذا ما رأتني شائباً تتمسخر
على انها شابت وتصبغ شعرها
وتحسب أن الشيب بالصبغ يستر
ولكن سواد الشعر خلقة ربنا
يبان وبرضو صبغة الشعر تظهر
وهب أن هذا الشيب تخفيه صبغة
فكيف اختفاء العظم وهو مكعبر
ارى العظم تحت الجلد يبدو بوجهها
فهل يستبيكم وجهها المتحجر
وفيه تجاعيد تراها كأنها
لمصلحة التنظيم إذ هي تحفر
ومهما يكن لون المساحيق فهي لا
تخبئ لون الوجه حين يجنزر
فيا نعم ما هذا الدلال وقد مضى
زمان الصبا والموت نحوك يزغر
تفشخرت أيام الشباب فهل ترى
إذا نحن شبنا برضنا نتفشخر؟
على شان ماذا بس لم تتزوجي
وشعرك مسود ووجهك أحمر
لقد كنت أيام الشباب لطيفة
وحسنك فنان ولفظك يسحر
ولكن رأى الشبان منك تشخلعاً
كثيراً وتنطيطاً طويلاً فزنقروا
وقالوا فتاة دائما مش بتستحي
وآه عليها يا أخي لو تغجر
فلم يتزوجها امرؤ وتعوقت
وشاخت ولما تعتدل ياسي بعجر
ومن ذا الذي يرضى بزوج خليعة
تخلي اسمه بين المجالس يخسر
فيا ألف إخص ع الفتاة سفيهة
وع اللي إذا ما عجّزت تتغندر


وفي معظم الأحيان يتقصد الشعراء في اختيار القصائد المشهورة فينسجون عليها أعمالهم الضاحكة عليها كقول الشاعر :

اراك عصي الدمع شيمتك الصبر
أما للهوى نهي عليك ولا امر
....
بلا انا عيان وعندي كحة
ولكن مثلي لا يطيب له صدر



وتِلك حلمنتيشيه قيلت فِ أصلع

(( قصيدة في أصلع ))
لصديقنا في راسـهِ صحـراءُ **** جفت فلا عشبٌ بهـا او مـاء
وكأنها الميدانُ من بعد الوغـى **** فنيَ الجميع فمـا بهـا احيـاء
كصحيفة البلور يلمع سطحهـا **** ولها بيـاضٌ ناصـعٌ وضيـاء
في الليل لا يحتاج قنديلا فمـن **** إشراقهـا تتـبـدد الظلـمـاء

ولقد سمعنـاهُ يقـول ودمعـهُ **** يجري فيعمـي مقلتيـهِ بكـاء
كم من دوا للشعر قـد جربتـهُ **** يوما فراح سدى وظـل الـداء
ياحسرتي ذهب الشباب وكان لي ****فيـه مآثـر جـمـهٌ غــراء
أسفاهُ مالي في الحيـاةِ مطامـعٌ **** فأنـا وسكـان القبـور سـواء

قلنا له : مهلا لـم هـذا البكـا ****فسمع ففي هـذا الكـلامِ عـزاء
إن زال شعركَ وابتيلتَ بصلعةٍ **** فـلأن فيـك نباهـةٌ وذكــاء
فأجاب لا شرف اريد ولا عـلا **** هـلا لديكـم للشـعـور دواء

وإلى كل معلم ,

قال أمير الشعراء احمد شوقي :



قم للمعلم وفه التبجيلا
کاد المعلم أن يکون رسولا


أعلمت أشرف أو أجل من الذي
يبني وينشئ أنفسأ وعقولا

فعارضها الشاعر ابراهيم طوقان :


شوقي يقول وما دري بمصيبتي
قم للمعلم وفه التبجيلا


ويکاد يفلقني الامير بقوله
کاد المعلم أن يکون رسولا


لو جرب التدريس شوقي ساعه
لرأي الحياه شقاوه وخمولا


اقعد فديتک هل يکون مبجلا
من کان للنشء الصغيرخليلا


حسب ا لمعلم ذله ومهانه
حمل الدفاتر بکره وأصيلا


مئه علي مئه اذا هي صححت
وجد العمي نحو العيون سبيلا


فأنا أصحح غلطه نحويه
مثلاً واتخذ الکتاب دليلا


مسترشداً بالغر من آياته
أو بالحديث مفصلاً تفصيلا


وأکاد أبعث سيبويه من الثري
وذويه من أهل العصور الاولي


وتري حماراً بعد هذا کله
رفع المضاف اليه و المفعولا


لا تعجبوا ان صحت يوماً صيحه
ووقعت ما بين البنوک قتيلا


يا من يريد الانتحار وجدته
ان المعلم لايعيش طويلا

وعارضها أيضا الشاعر الدكتور غازي القصيبي :



قم للمدير ووفه التبجيلا
كاد المدير بأن يكون الغولا


أرايت أفظع أو أشد من الذي
« لطع» المراجع حين جاء طويلا


عجبا له لا تنتهي كذباته
كم يحسن التبرير والتأويلا


قال الوزير بلجنة (فتسهلوا)
ياربعنا لا تشغلوا المشغولا


من لجنة «لزيارة» « لصخونة»
اعذاره تدع السليم عليلا


وإذا أتاه من المعارف زائر
أبدى له الترحيب والتاهيلا


في لمحتين إلى الوزير يزفه
ويدق من فرح اللقاء طبولا


وإذا أتاه موظف من ربعه
فلقد تسهل أمره تسهيلا


و«الأخرون» إذا أتت طلباتهم
نامت على الرف المكدس جيلا


وإذا أتته معاملات صفها
في خانتين بدرجه مشغولا


فإذا رأى صفو الوزير معكرا
عرض التي يرجو لها التعطيلا


وإذا رأى أن المزاج مهيأ
عرض التي يبغي لها التعجيلا


ويصبح قد أمر الوزير فبادروا
من لم ينفذ يصبح المفصولا


ويقول قد قال الوزير لكم كذا
والله ربي عالم ما قيلا


قم للمدير ووفه التبجيلا
فلقد غدا هذا المدير وكيلا !

كانت تِلك الوقفات مع الشعر الحلمنتيشي ,

تم النقل بتصرف

مرحبا يامصلح ومسهلا

وموضوع كله فايدة عن هذا اللون العجيب


لاهنت ويعطيك ربي الف عافيه

مصلح

مرحبا بك بعد غيبه

والله فقدناك

موضوع مثري ورائع

تشكر عليه

تقديري لك ،،

بالفعل موضوع مفيد و رائع

مصلح

سلمت يدينك ولاعدمناك

كل الشكر لك

مرحبا يابو رجا

موضوع جميل جداً وفيه ابيات رهيبه
اجل : ان المعلم لايعيش طويلا ههههههه
وفي المرقاب بعد ابيات تصلح يستشهد بها في الموضوع

لاهنت ياصديقي !

..


موضوع اعجبني جداً ..
ابيات فكاهيه واختيار موفق ..
مبدع واكثر ..

تقديري

..

شعر محبب عند ( الجميع )
لإنّه يبعث الإبتسامه

مصلح ، جهز لك أعذار لإنّ فيه 33 محضر جاهزه بإنتظارك : )

من طول الغيبات جاب الغنايم


حياك الله يا مصلح


إشتقنالك و الله


بس بعد الموضوع القيّم رضينا عنك


لا هنت

أشياء محببة للنفس وتدعو للبهجة والسرور كما هو
حضورك دوماً يا صديقي

شكراً

\



مؤنسة تلك الحلمنتشه ذات الطابع الكوميدي الذي يحمل رؤية إجتماعية أو نقديه أو ساخره ..

ولعل لهذا الفن مشعلقات تعلق في آستار خيام بدو دمشق ومصر ..

بحجم السماء شكراً لك ..


تقديري



/

[align=right]




شكرا

وعرفتني انا في النوع ذا من الشعر اللي كنت اجهله
[/align]

[align=center]
طرح قيم
وإختير موفق ل ِإثرا الموضوع
تحاياي
[/align]

،


والجميل في هذا النهج انه معبر ..
ويختصر الكثير بقالب السخريه المحبب لدى شريحة كبيره



كل الشكر لك يا صديقي ،

يا هلا ومرحبا يا مصلح
لو لم يكن في هذا الموضوع الا تواجدك هنا لكان مبهجاً ومفرحاً


موضوع جميل وأضاف لنا معلومات جديدة
وما دام نشأ من مصر فسيكون فكاهي بطبيعته


كل الشكر

مصلح..

لآهنت عن المعلمات للشعر الحلمنتيشي..!

وتقبل تحيّتي ومودتي..

أخوك..

:

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسعد الرحمن أيامك ولياليك

لأول مرة أتعرف على المسمى الخاص بهذا اللون من ألوان الشعر العربي رغم قرائتي له سابقاً ..
الكريم مصلح بن نميان ألف شكر على إفادتنا وإمتاعنا بتلك المقتطفات الشعرية الفكاهية ..
دمت بخير ..

كنوز أشكرك بحجم السماء

انت كنوز من الابداع في الاختيار

لقد كانت وقفتي هنا مبعث سرور وسعادة مع الحلمنتيشيين
هو طبعا امتداد للموشحات

لصديقنا في راسـهِ صحـراءُ **** جفت فلا عشبٌ بهـا او مـاء
وكأنها الميدانُ من بعد الوغـى **** فنيَ الجميع فمـا بهـا احيـاء
كصحيفة البلور يلمع سطحهـا **** ولها بيـاضٌ ناصـعٌ وضيـاء
في الليل لا يحتاج قنديلا فمـن **** إشراقهـا تتـبـدد الظلـمـاء
ههههههههههه
مجرم هاللي تولى الاصلع المقرود!!


شكر لك اختي كنوز