![]() |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
|
|||||||||
|
||||||||||||
|
|
|
|
|
|||||||||
| ..: المرقاب للأدبِ والثّقَافَةِ :.. الشعر الحر - النقد البنّاء - دراسات أدبيّة |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
|
سيدي المسئول عن تكييف القاعة :)
سيدى المسئول عن تكييف القاعة .. احترس الآن أبدأ الحكاية :
وحكايتى يا سيدى المسئول حكاية عربية جلفة لا تعرف آداب السلوك . كل السادة والسيدات الحاضرين فى القاعة سوف يصيبهم الغضب عندما أتكلم .. سوف يشتعل الغيظ فى قلوبهم ولذلك ، أرجوك ، يا سيدى المسئول عن تكييف القاعة أن تضغط من حين لآخر على مفتاح التبريد . وأنت يا سيدى مهندس الصوت .. عندما أبدأ الكلام ، حاول أن تصرف عنى انتباه السامعين ، أطلق عليهم يا سيدى مزيداً من الموسيقى الصاخبة . أما أنت يا عزيزى البهلوان .. فعليك بإضحاك من يغضب منهم . انبطح على الأرض أو أمش على يديك . وإذا استدعى الأمر يا بهلوان ، أطلق من حنجرتك نهيقاً كالحمار .. المهم ، أن تعم الفرفشة ويتبدد الغضب . سيداتى سادتى .. أصل الحكاية هو سوء الحظ ، النحس اللعين الذى يُخرج إلى الدنيا طفلاً بريئاً بجسد أو وجه مشوه ، القدر الغاشم الذى يفجع الأب الطيب بموت ابنه الشاب ، الذى يزرع السرطان فى جسد الرجل الناجح . قدر أسود كهذا ، هو الذى جعل «جنين» مدينة عربية .. ولو أن مدينة كجنين وجدت فى سويسرا ، لو أن حدائق البرتقال فيها كانت مغطاة بجليد أوروبا الناصع ، لو أن مساجدها الكثيرة كانت كنائس كاثوليكية ، لو أن أهل جنين خلقوا من جنس أبيض راق .. أستغفر الله العظيم ، لو لم تعرف جنين تلاوة القرآن وإقامة الصلاة لما حدث لها ما حدث .. لكن القدر الأعمى خلق جنين مدينة عربية ولم يكتف بهذا الهوان ، فجعلها أيضاً مدينة فلسطينية ، ثم - إمعاناً فى الذل- تخير لها القدر مكاناً على الضفة الغربية ، تماماً على خط الحدود مع الدولة اليهودية المكرمة . ويشهد الله تعالى القدير ، كما تشهد تقارير المخابرات أن أحداً فى جنين لم يكن من أهل الشغب .. مدينة صغيرة جنين وبيت كبير ، والناس ودعاء . فلاحون طيبون يتقنون زراعة البرتقال ، ولا يعرفون غيرها . يحرصون على صلاة الجمعة ويعشقون العرقى . ولم يحدث قط ، أن سُمع لأهل جنين صوت عال أو كلمة قبيحة .. حتى فى أيام الحمق عندما كانت الأفكار السوداء عن إسرائيل تسرى كالسموم فى شرايين المنطقة العربية ، عندما كان العرب يدمنون الحديث عن تحرير فلسطين والاشتراكية والقومية .. إلى آخر هذه السخافات . حتى فى تلك الأيام ظلت جنين كما هى ، وظل أهل جنين - كما كانوا دائماً - منصرفين إلى البرتقال ، لا يعرفون سواه ، يزرعونه ويحصدونه . والحق أن هذا السلوك الطيب قد أثر كثيراً فى قلوب المسئولين اليهود حتى أنهم فكروا أكثر من مرة فى مكافأة عظيمة يقدمونها إلى جيرانهم الودعاء . وكاد هذا أن يحدث فعلاً .. لولا الوقائع المؤسفة ، المؤسفة للغاية ، التى شهدتها جنين فى فصل الربيع من عام 1967 . سيدى المسئول عن تكييف القاعة .. درجة من التبريد .. سأقول ما حدث دفعة واحدة .. فى شهر مايو 1967 قررت جنين أن تدخل الحرب . وتصوروا أنتم يا حضرات ، زارعو البرتقال يحملون السلاح ليحاربوا ، ويحاربوا من ؟ دولة إسرائيل .. لا شك هو القدر الساخر الذى يدفع المرء إلى حتفه باختياره . .. انبطح يا بهلوان .. يبدأ يونيو 67 والأزمة تشتد وتستحكم ، والحرب حديث دائر . وفى يوم مهيب كالشمس شامخ كالجبل ، جذب الجيش الأردنى نفساً عميقاً ، ثم طوح بذراعه القوية .. واقتحم «جنين» . وهكذا كانت الخطة ، لأن جنين فى المواجهة لابد أن يحتلها الأردنيون ليدافعوا عنها .. ولن تنسى «جنين» هذا اليوم أبداً «مرحباً بأبطال الأردن» اللافتات العريضة تتدلى فى زهو وتنتظر . ومجالس الرجال منعقدة فى الطرقات الضيقة ، جلس بعض منهم وعجز البعض الآخر عن الجلوس من فرط اللهفة ، فهم يصعدون إلى الربوة العالية ويرجعون بأنباء منفعلة ، «باقى نصف ساعة ويصل الأبطال» .. «لعلهم الآن على المشارف» أما النساء ، فقد انهمكن فى ذلك اليوم كما لم ينهمكن من قبل ، وكيف لا ؟ والأبطال قادمون من سفر صعب ، لابد وأن يجدوا شيئاً يأكلون وشيئاً يشربون وتمخض هذا الشىء فولد عشرات الشطائر والفطائر والطواجن وكافة فصائل الأطعمة ، وصفوفاً طويلة من زجاجات العرقى الرابضة فى أحزمة الخوص . حتى الأطفال فى جنين ، كانوا يترقبون وصول الجيش الأردنى فى شغف عظيم وللأطفال أسبابهم الخاصة ، فهى المرة الأولى التى يشهدون فيها جيشاً حقيقياً لحماً ودماً وبنادق ، جيشاً تبدو بجواره جيوش مترو جولدن ماير ، كمجموعة من اللعب القديمة .. والرديئة أيضاً . ما أجمل هذ الرقصة يا سيدى المهندس.. وصل الجيش الأردنى فى الساعة الواحدة . ظهراً وما أن ظهر الجندى الأول على مدخل جنين ، ما أن لمح الناس زيه العسكرى الأخضر وشارته النحاسية اللامعة حتى كانت الإشارة ، إشارة سحرية أطلقت المشاعر المنتظرة منذ الصباح - وفى هبة واحدة وآن واحد - اندلعت الزغاريد وانفجر الهتاف والأناشيد والصياح . أمطار صادقة من ورود التحية ألقيت على الرءوس .. جاء الأبطال ليدافعوا عن جنين ، وجنين كلها تحتضن الأبطال ، الكل يغنى ويلوح ولا يخجل أحد من إحساسه فاللحظة صادقة لا تعرف الوقار ، حتى المشايخ والوجهاء كانوا يهتفون ، كل فرد فى جنين كان حريصاً على أن تصل تحيته - هو بالذات - إلى المقاتلين ، وكأنها التحية الوحيدة ، والحق يقال .. .. كان الجيش الأردنى الأردنى جديراً بهذه الحرارة ، تشكيلات عسكرية مهيبة ، أسلحة سوداء غاضبة ، والرجال رجال .. أجساد ضخمة مفتولة ، وشوارب عربية يقف عليها الصقر مطمئناً ، كان المشهد كله ينطق بالقوة . ولما ظهرت أول دبابة صار الأمر فوق الاحتمال ، فاندفع الناس يتسلقون جدران الصلب ، وانفتحت رأس الدبابة وأطل المقاتل ضاحكاً يتلقى العناق والقبلات . ولم تمض دقائق حتى تمزق الطابور العسكرى تماماً ، وانجرف الجنود مع الأهالى فى مظاهرة شعبية عارمة ، وتسابقت الأعناق مخلصة لتحمل أبطال الأردن وطافت الجموع بطرقات جنين ثم انتهت إلى صحن الجامع الكبير (أكبر مساجد جنين) ولم يكن خطيب الجامع ينقصه الحماس ، ووجد الرجل نفسه فى مناسبة لا تتكرر فنظم الصفوف ، وأقام صلاة خاصة لم يهتم أحد بصحتها الدينية، ثم ألقى على الجماهير خطبة مشتعلة ظل - بعد ذلك - يذكر مقاطع كاملة منها لأولاده .. تحدث الخطيب عن المهاجرين والأنصار ، ثم انتقل إلى الجهاد فى الإسلام ، وعندما وصل إلى الآية التى تقول «إن تنصروا الله ينصركم» .. كان الأمر قد أفلت من يده وانقلبت جماهير المصلين إلى بركان حقيقى يهدر بالهتاف والتكبير . .. كان يوماً مخلصاً فى حياة جنين ، وفى المساء لم يفتر الحماس ولكن هدأت قوته ، فاجتمع القائد الأردنى وكانوا يسمونه الضابط عظيم (هكذا كانت رتبته) اجتمع الضابط عظيم بالمشايخ والوجهاء فى جنين ليبحث معهم ترتيبات الدفاع عن المدينة ، وتحدث المجتمعون عن بضعة مدافع قديمة موجودة على الربوة العالية ، ثم انفض الاجتماع سريعاً ، وخرج المشايخ بوجوه راضية ، يطمئنون الناس ويبشرونهم بالنصر المبين .. وهكذا - يا حضرات - عاشت جنين يوم 4 يونيو 67 ، فى تلك الليلة - ليلة 5 يونيو - نعم أهل جنين وكان لابد أن ينعموا بنوم هادئ منتظم الأنفاس .. ولما اندلعت الحرب فى الصباح ، تلقى الناس أنباء القتال بروح عالية وتفاؤل راسخ وهل كان لأحد أن يفزع ؟.. هل كان لأحد أن يفكر - لحظة واحدة - فى نصر منقوص ، أو تراجع ؟.. كيف واليوم نصر ؟ اليوم نصر - يد الله فوق أيدينا - سنسحقهم واليوم أيضاً ، سنبيد دولة اليهود ، ويتشتتون من جديد فى أنحاء الأرض .. واقع هذا لا ريب فيه وإلا ..؟ فماذا يعنى عبدالناصر ؟.. ماذا يعنى أبطال الأردن ، المتعطشون لتمزيق اليهود ؟.. بل وكيف نفسر بيانات القاهرة وطائرات إسرائيل المتهاوية كالذباب ؟. هل يعنى كل هذا إلا شىئاً واحداً .. وساعة كاملة فى صباح 5 يونيو ، من التاسعة إلى العاشرة ، ساعة وردية - من رحمة الله - انتصرت فيها القلوب على إسرائيل .. وأى نصر كان ، نصراً قاطعاً ، نصراً قديماً عزيزاً ضم رائحة حطين وسيف خالد إلى تكبيرات الفتوح الأولى .. وتمر لحظات السعادة كالأحلام ، سريعاً ، وفى جنين تدق الساعة العاشرة فيحين وقت الذهول . اضغط على مفتاح التبريد إلى النهاية يا سيدى .. يكاد العرق يتصبب .. بدأ الأمر بكلمة تافهة ، شائعة سخيفة لا يمكن لأحد أن يرددها بغير أن تلحقه السخرية ولكن - ياللعجب - سرت الشائعة وامتدت واشتدت حتى تحول الهمس فى طرقات جنين إلى أصوات واضحة مشفقة .. «الأردنيون ينسحبون» .. وظل الناس حتى اللحظة الأخيرة بين مصدق ومنكر ومتسرب حتى ظهر الضابط الأعظم ، وجمع من تيسر من المشايخ ، ثم أخبرهم بالأوامر الجديدة .. «سينسحب الجيش الأردنى من جنين» . ولما سأل الناس عن السر ، أجاب فى اقتضاب «تغيرت خطة الدفاع» . - ومن يحمى جنين يا سيدى ؟.. وهنا كاد صبر القائد أن ينفد .. - أؤكد لكم أننا لسنا بلهاء نحن نعرف جيداً ما نفعله ، سننسحب نحن ثم تأتى إليكم فرقة كاملة من الجيش العراقى ، لتدافع عن المدينة .. وللمرة الثانية والأخيرة . انتظم الأردنيون فى طوابيرهم الصارمة ، وحملوا أسلحتهم الغضوب .. ثم بدأوا فى الانسحاب . ونقول ما لنا وما علينا . فبفضل براعة الضابط عظيم وخبرته الطويلة ، تم الانسحاب من جنين بسرعة ونشاط ملحوظ ، ووقف أهل جنين ينظرون ، واستسلموا جميعاً لصمت عميق ، كان مريحاً وبليغاً فى آن واحد ، وكانت جنازير الدبابات المنسحبة تحتك بالأرض فتحدث حشرجة كئيبة ، ومن حين لآخر (شر البلية) كانت نسمة عابثة تهب على المنسحبين فتحرك فوق رءوسهم لافتة عريضة من لافتات «مرحباً بأبطال الأردن» . سيداتى سادتى .. ينبغى أن أؤكد أن حكايتى برىئة من الغرض السيئ والقول المشين ، وإذا كان أهل جنين لم يفهموا - حتى هذه اللحظة - لماذا انسحب الجيش الأردنى وتركهم فى صباح 5 يونيو ، فطبيعى ألا يفهموا ، لأن للعسكرية أصولها وقواعدها ، التى لابد وأن تمتنع عن عقول السذج من زارعى البرتقال .. ومهما حدث أو يحدث ، فحاشا لله أن يكون الضابط عظيم قد كذب أو أخطأ كما يشهد الله أن كل ما تنبأ به الضابط عظيم قد تحقق ، تماماً كما تنبأ به .. فلم تمضِ ساعة واحدة على الانسحاب الأردنى ، حتى أقبلت الدبابات العراقية ، جاءت لتدافع عن جنين ، طبقاً للخطة ولكن يبدو أن خطأ ما قد وقع ، فما أن اقتربت الدبابات العراقية من جنين ، حتى أطلقت قذائفها . خطأ يسير يحدث دائماً فى الحروب ، جعل الدبابات العراقية تقصف جنين .. حتى سوتها بالأرض ، ثم اكتمل الخطأ الهين ، فنزل من الدبابات العراقية جنود يهود دخلوا جنين ولم يخرجوا منها إلى اليوم . وفى مساء 6 يونيو 67 .. عندما عُين الميجور «ليفى» حاكماً عسكرياً لمدينة جنين أحب أحد المشايخ أن يداعبه ، فروى له حكاية الدبابات العراقية ، ولما عرف الميجور «ليفى» أن أهل جنين كادوا أن يستقبلوا دباباته بالورود ، أخرج من فمه الغليون وشد قامته إلى الوراء ، ثم انفجر ضاحكاً حتى سعل ودمعت عيناه . سيدى المسئول عن تكييف القاعة سيدى مهندس الصوت عزيزى البهلوان أشكركم جميعاً .. ها قد فرغت من حكايتى العربية الجلفة ولا زال السادة والسيدات الجالسون فى القاعة .. ينعمون بالتكييف .
،
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم . |
|
|
#3 |
|
(*( مشرفة )*)
![]() |
-
كَلام لَم يَأْتِي مِن فَرَاغ أَبَدا أُحْيِي هَذَا الأدِيب الْشَّامِخ وشكراً لكْ يَ فهد ع إدراج هذه القصّة هُنا لأننا بِ إختصار نريد مثل هذه القوّة ! سلمتْ وبُورك الربّ فيكْ ![]() - |
+
الجنَة | وطَن مؤجّلْ .............فَ اللهُمّ إجعلنَا من أهل الفردوسْ . ،
|
|
|
#4 |
|
مستشار إداري
![]() |
:
: صديقي .. حجز لـ أنعم بـ قراءة متأنيه .. !! كل مايأتي تحت بشتك (( يوزرك )) يأتي مدهشاً ويذهل (( العقّال )) .. !! لي عوده بأذن الله .. !! نفدى خشمك .. !! ![]() |
|
|
|
#6 |
|
(*( عضو )*)
![]() |
..
إختيآآر موفّق يآآ" فهدنا " .. وأبيض وجه ياذيبآآن .. علآء الأسواني : كاتب مميّز وصريح .. إحترآآمي !! .. |
أعمارنا راحت والأيام تتروح
وآخر فصول مسلسل العمر دمعة ! لكن على الله يوم تزهق به الروح يكون حسن ختآمي فـ يوم جمعة! .
|
|
|
#7 |
|
(*( عضوة )*)
![]() |
:
قد بدأنا نطبق ما يفرضه علينا إيماننا بالله سبحانه وتعالى من نصرة أنفسنا الى نصرة اخواننا أتمنى حقيقةً أن لا تكون مرحلة التغيير الحالية " إستثنائية أو حصرية " لا نعلم ما قد تخبئه الأيام قد يكون لأهل " جنين " نصيب من التغيير .. الإحتفال .. السعادة بعد أعوام طويلة من الألم والصبر و المقاومة .. الحكاية موجعة ومؤلمة لكنها حتماً ستنتهي وقريباً بإذن الله تعالى / الكريم فهد ألف شكر ... دمت بخير .. |
: حاولني الباطل أن أجادل البرهان وأن أغيٍّر الشارة والمكان لكنني قاومت ورغم ما خسرت أعرف أنني سأكسبُ الرهان .. لـ / علي الدميني Ask me any thing
|
![]() |
| العلامات المرجعية |
| يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| لكن صيحي ياكلاب وواصلي ياقافله !! | حسن إبراهيم الدجيما | ..: [ ما قبـل / المرّقَـابْ ] :.. | 2 | 21-11-2010 01:51 PM |
| من المسئول | فارس عبدالمحسن | ..: المرقَاب الشّعبي :.. | 32 | 03-01-2010 10:33 PM |
| كم فعلت من الـ 27 ..!! | محمد الشويّب | ..: مرقاب القُدس و الأدب الإسلامِي :.. | 12 | 24-12-2009 10:46 AM |
| سلامة سيدي ولي العهد.. | هلال عوض المطيري | ..: المرقَاب الشّعبي :.. | 32 | 13-10-2009 11:07 PM |
| الطارف سديد !! | سعود النفيعي | ..: المرقاب للفُنون الشّعبية :.. | 35 | 06-04-2008 10:17 PM |
![]() |
![]() |