يحاول قتل ابيه لارضاء زوجته

بسم الله الرحمن الرحيم

وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا * اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا



يحاول قتل ابيه لارضاء زوجته

دارت احداث هذه القصة في اليمن حيث كان هناك الشاب من عائلة غنية جداً قرر ان يتزوج وطلب من والدته ان تختار له عروسه ، فاختارت له والدته عروس من اسرة ثرية جداً لكن والد الشاب كان رافضا ً لهذه الزوجة لما يراه ويسمعه من اخلاق هذه الفتاة من انها فتاة لايهمها في الحياة سوى متاع الحياة الدنيا ، فقرر ان يختار هو له عروسة وبحث جيداً فوجد فتاة تتمتع باخلاق حميدة ولكنها من اسرة فقيرة جداً لاتتناسب مع مستواهم الاجتماعي وقوبل كلامه بالرفض الشديد من الام ولكن الاب قرر ان ياخذ بموجب الحديث الشريف ( فاظفر بذات الدين تربت يداك) ، فاصر على كلامه حتى كان له ما اراد.

تزوج الشاب من تلك الفتاة وتعلق بها بشدة واصبح لا يرفض لها طلبا ً كما يقولون ( مثل الخاتم في الاصبع) انتشلت الفتاة اهلها من حياة الفقر الي حياة مترفه تنعم بالخدم والحشم ، مرت الايام وبدأت ملامح الوجه الاخر للفتاة بالظهور وفي تلك الفترة توفيت والدة هذا الشاب مما زاد للفتاة فرصة السيطرة على كل شيء في المنزل الذي تسكنه.

لاحظ والد الشاب ان زوجة ابنه بدأت تعامله باسلوب قاسي قليلا بدأ هذا الاسلوب يزداد
مع مرور الايام والسنين ، اصبح الوالد شيخاً كبيراً في السن ، وكبر السن له دوره في تغيير
سلوك الانسان مما جعل الفتاة تعامله بقسوة علنيه جداً وامام ابنه وهو ينظر بدون تحريك اي
ساكن ، قامت باسلوب شيطاني خبيث باللعب في عقل زوجها وطلبت منه ان يذهب للمحكمة ويحجر على والده وبالفعل قام الابن برفع دعوة في المحكمة يطالب فيها القاضي بان يصدر قراراً بالحجر على والده ولكن الحق دائماً يعلو ولا يعلى عليه ، فرفض القاضي الدعوة وقال للابن ليس لك اي حق في اموال والدك الا بعد وفاته.

عاد الابن الي زوجته وقال لها ما حصل له في المحكمة وبان له الحق في اموال والده بعد وفاته، عندها قال الزوجة في نفسها: اذاً ليموت الاب حتى ننعم بكل شيء ، بدأت تفكر كيف توصل لزوجها ليتخلص من والده ، قامت تسرد له قصص خرافية عن فلان وعلان وكيف انقلبت حياتهم الي نعيم بعد وفاة الوالد ، نظر اليها زوجها وقال لها: ماذا تقصدين هل تريدين مني ان اقتل والدي، قالت له: لا معاذ الله ليس انت بل غيرك ، عندها صعق الابن من هذا الكلام وغضب بشده ، فقامت تهدده بانها سوف تترك له المنزل وتذهب بعيداً لانها متأكدة من تعلقه بها بشكل غير طبيعي، لم تتوقف بل قامت بالوسوسة حتى اقنعته بكامل رضاه وبدون اكراه على تنفيذ هذه الخطه الشيطانية.

قاموا يخططون لطريقة يتخلصون فيها من الاب فاشارت عليه بان يذهب الي النجار ويطلب منه ان يصنع له تابوتاً بنفس حجم والده ويقومون بوضع الوالد وهو حي داخل التابوت واقنعت زوجها بانها مجرد دقائق وينتهي الامر ولن يتعذب في التابوت من الاختناق والدفن.

اصطحب الابن ابنه الوحيد الذي رزقه الله وذهب بصحبته الي النجار مع العلم ان ابنه كان يعاني مشاكل في النطق ، عندما وصلوا الي النجار طلب من النجار ان يصنع له دولاب بمواصفات ومقاسات معينة ، لم يقتنع النجار بهذا الدولاب وهذه المقاسات ، فقال للرجل :ان هذه المواصفات والمقاييس ليست لدولاب انما لتابوت فما هي الحكاية وكانت هناك صداقة حميمة بينه و النجار ، عندها قال الرجل للنجار كل شيء فجن جنون النجار وقام يهيل عليه سيل ووابل من النصائح والشتائم ورفض ان يصنعه له ، فقام الرجل بالتجول في السوق ليرى نجاراً قليل الذمة يصنع له تابوتا ولكن الرفض كان دائما امامه ، عندها شعر الرجل بان شخص يهز له يده
فنظر ووجد ابنه وهو يؤشر لوالده على محل حداد ( صانع حديد)، نظر الرجل الي ابنه بكل اعجاب وقال له: احسنت يابني حتى ان الحديد اقوى من الخشب ، ويستر الصوت ويخبئ الرائحة بعد الموت ولسوء الحظ كان الحداد مادياً جداً ولم يفكر بما ينوي فعله هذا الرجل بالتابوت.

قام الرجل باعطاء المقاسات للحداد، وبينما هما يتحدثان عن المقاسات وما يتعلق بهذا الموضوع
( شاء الله ان يحق الحق ) إذ أنطق الله ذلك الطفل الصغير - الإبن - الذي يعاني مشاكل كبيرة في النطق وقال } بابا خلي عمو يسوي الدولاب مقاس كبير علشان انت كبير وانا لمن اسير كبير احطك داخل الدولاب مثل ما انت بتحط ابوك {

بعد هذه الكلمات صعق الرجل من هذا الكلام وبدأ جسده بالارتعاش ثم اغمي عليه ولم يفق الا في المستشفى واخذ يبكي بحرقة لما كان سوف يفعله مع والده وكلام ابنه الطفل وعرف ان الله هو الذي انطق هذا الطفل ليقول تلك الكلمة وفوجئ بان لا أحد قام بزيارته في المستشفى الا نفر
قليل جداً جداً واستغرب من هذا الامر، وعندما خرج من المستشفى وذهب الي بيته وجد أناس كثيرين في المنزل وصوت بكاء فقال لهم: ما الذي يحصل فأخذه أبوه الى غرفة اخرى وقال له: يا بني عندما ذهبت انت وابنك الي السوق لا ادري ما الذي حصل فجأة أغمي عليك ومع الفوضى التي حصلت من الناس داخل محل الحديد سقط لوح من الحديد فوق ابنك ومات ابنك، هذه مشيئة الله يا بني وقام يهدئ من روع ابنه الذي كان يبكي بكاءً حارقاً جداً والناس يقولون له إنها مشيئة الله ، وانت رجل يجب ان يكون قلبك قوي ولكنهم لايعلمون لماذا يبكي انه انتقام من الله.

طلق الرجل زوجته وسحب منها كل شيء اعطاها اياه وعادت كما كانت بل واذل من الفقر
واخلص الرجل في بره لوالده الذي لم يفارقه ابداً ابداً

[poet font="Simplified Arabic,7,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
لاحول ولا قوه إلا بالله
[/poet]

عبدالمحسن فهد (بيداء)
****************

شكرا .. لا تكفي أبدا


فالجميع بحاجة الى مثل هذا التذكير


إحترامي


العنقاء

يا سبحان الله

فقط مجرد تفكير في انه يقتل ابيه, مات طفله و طلق زوجته.


لا اله الا الله


شكرا ًبيدا على هذه القصه