الدينــــــار الاســـلامـــــــي

[ALIGN=CENTER]بريق الدينار الذهبي الاسلامي يسطع في المعاملات الالكترونية




اعلنت شركة إي دينار ليمتد ان حجم التعاملات الالكترونية في الدينار الذهبي الاسلامي عبر الانترنت وصل حاليا الي ما يوازي اربعة اطنان من الذهب وان نسبة المتعاملين تنمو بمعدل عشرة في المئة شهريا.

وقال عمر ابراهيم فاديلو، رئيس الشركة التي تتخذ من جزيرة لابوان الماليزية مقرا لها، في حديث لرويترز امس الخميس ان عدد المتعاملين عبر موقع الدينار الالكتروني (إي دينار دوت كوم) الذي اطلق علي الانترنت عام 1999 بعد نحو سبع سنوات من سك الدينار الذهبي الاسلامي وصل الي نحو 600 الف وان العدد يتضاعف كل عام تقريبا.

وأفاد فاديلو انه اضافة الي هذا العدد يتم حاليا التداول في العديد من دول العالم بشكل مباشر بنحو 100 الف دينار ذهبي اسلامي و250 الف درهم فضي تم سكها من قبل الشركة بأمل ان تحل في مرحلة لاحقة مكان الدولار الامريكي لتسوية الحسابات التجارية بين الدول الاسلامية التي يبلغ تعداد سكانها نحو 1.3 مليار نسمة.

وقال فاديلو ان نظام الدينار الذهبي الالكتروني يستهدف تقليص هيمنة الدولار الامريكي واعادة استخدام الذهب كعملة دولية في العالم بدلا منه لان اسعار العملات الورقية في تذبذب مستمر وليست كالذهب الذي يحمل سعره وقيمته من خلال امتلاكه كمعدن ثمين .

ويقضي النظام بأن تتبني الحكومات الاسلامية خطة تحتفظ بموجبها بالذهب في بيت مقاصة او في بنك مركزي علي ان يجري استغلال هذا الذهب في تسوية الحسابات التجارية بين تلك الحكومات بدلا من الاستعانة بأسواق الصرف الاجنبي والمؤسسات المالية الغربية.

الا ان مصادر اقتصادية قالت لرويترز ان هذا النظام سيواجه عراقيل بسبب المخاطر التي يتعرض لها المصدرون من جراء تقلب اسعار الذهب. وقال محلل متخصص في شؤون المعادن رفض ذكر اسمه هذا الامر لا يشكل ممارسة تنطوي علي تقليص للمخاطر.. التقلب في أسعار الذهب اكبر من تقلب اسعار صرف العملات الرئيسية والتحول من الدولار الي الذهب لا يقلص المخاطرة .

الا ان فاديلو قال ان العديد من الدول الاسلامية ابدت رغبة كبيرة في التعامل بالدينار الاسلامي منها ماليزيا التي فتح رئيس وزرائها مهاتير محمد حسابا خاصا بالدينار الاسلامي واشتري كتابا حول التعامل بالدينار الاسلامي . واضاف ان من بين الدول التي تبحث التعامل بالدينار الاسلامي اندونيسيا وايران وليبيا والسودان والكويت وانه من المحتمل ان يكون الدينار الذهبي العملة الموحدة لدول الاتحـــاد الافريقي .

وأوضح فاديلو انه تم اطلاق الدينار الاسلامي والدرهم الفضي عام 1992 في ذكري مرور 500 عام علي سقوط غرناطة وانهيار الحكم الاسلامي في الاندلس عام 1492 حيث اردنا ان تكون هذه الذكري موعد انبعاث رمز اسلامي في كافة انحاء العالم له مغزاه عند كافة المسلمين .

وأشار الي ان الدينار الذي تم سكه في المراحل الاولي غرناطة باسبانيا ثم في دبي لاحقا هو بنفس الحجم والوزن الذي كان علي زمن الخليفة عمر بن الخطاب.

ويتم ضمان هذه العملة الذهبية حاليا من قبل بنك دبي الاسلامي وشركة الرستماني المالية في دولة الامارات العربية المتحدة.

وقال ان هناك قطعة من فئة الدينارين ووزنها 8.5 غرام من الذهب من عيار 22 قيراطا وبقطر 26 ملليمترا بينما فئة الدينار الواحد وزنها 4.25 غرام عيار 22 قيراطا وبقطر 23 ملليمترا. اما الدراهم الفضية فمتوفرة بقطع خمسة دراهم زنة 15 غراما من الفضة الخالصة بقطر 27 ملليمترا، والقطعة من درهم واحد ووزنها ثلاثة غرامات من الفضة وقطرها 25 ملليمترا.


ولكم تحياتي[/ALIGN]