مفاجأة المرقاب رقم *** 10 ***

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة

كاتب الرسالة الأصلية ناصرالأحمري
ياناس ياعالم ياهوووه

انتو ماتميزون واقصد الاخواان اللي قالو اني انا راعي الصوره


انتو ماتشوفون ولا تلاحظووون

وش جاب ذا الشيفه





لذا الامير الله يحفظه ويرعاه في حله وترحاله







صح ان الماضي كنت كذااا




لكن انشدو عامر والا شفق كيف صار التحول

والكلتشر شوك


الله يخارجناا

الكلتشر شوووك=الصدمه الحضاريه



وهي ما ينتاب الأنسان من تحول مفاجئ عندما ينتقل من مجتمع الى مجتمع آخر مختلف عنه في جميع ضروب الحياه ومنافي له في العادات والتقاليد ويسمى (بالصدمه الحضاريه). نهاية الكلتشر شوك(Culture Shock) تبدأ بــــ الكلتشرل دفيوشن (Cultural Divusion) وهي امتزاج الثقافات, الثقافه الفطريه والثقافه اللا فطريه,, اي المكتسبه. نتاج هذا الأمتزاج لا بد ان يثمر عن احد امرين. اما هيمنة الأكثريه على الأقليه وفرض عاداتها وتقاليدها عليها وهذا هو الدارج في جميع المجتمعات ,وفي ما ذهبت اليه جميع النظريات في علم الأجتماع التي من اوائلها نظرية ابن خلدون في تأثر الفرد بمحيطه البشري. والأمر الثاني هو ان تفرض الأقليه نفسها وتستطيع بسط عاداتها وتقاليدها على الأكثريه وهذا امر نادر الحدوث الا اذا توفر عنصر الجذب والمغريات في ماتحمله ثقافة الأقليه او اذا كانت القوه المهيمنه الى جانب الأقليه.

اما الفتره الزمنيه المطلوبه للتحول الأجتماعي في احد هذين الأتجاهين وأعني هنا, من ثقافه الى اخرى واندثار الثقافه الغير مهيمنه فهو لا يحدث في غضون جيل من الزمن او جيلين بل يتطلب حقب طويله من التعايش السلمي بين هاتين الثقافتين , اذ ان ذوابان اي ثقافه في ثقافه اخرى واندثار عادات وتقاليد الثقافه المتأثره وهيمنة عادات وتقاليد الثقافه المؤثره يحتاج الى حقبه زمنيه طويله حتى في حال هيمنة الأكثريه.

ناصر الأحمري وقف ضد نظرية التحول الأجتماعي التي تدّعي ان الغلبه للأكثريه في التأثير على الأقليه. لا , بل حاول ونجح في عكس التأثر والتأثير في زمن قياسي للغايه. فلو نظرنا لصورته الثانيه (بالزي التقليدي) لوجدنا انه ابعد ما يكون عن الحضاره المكتسبه وان الفطره هي منهج حياته. فأن ما نراه في الصوره الثانيه هي غاية التقليديّه في المظهر وأسلوب الحياه. والصوره ابلغ من اي تعبير يصاغ في هذا الجانب. اما في الصوره الأولى , فقد ظهر في هيئه مألوفه لدينا نحن احفاد الحضاره المكتسبه, بل انه يضاهي بهيئته ومظهره وفي اسلوب حياته ايضاً النموذج الدارج للشاب المتحضر.

الخارق للعاده لا يكمن هنا فقط , بل في الفتره الزمنيه التي اقتضاها الأمر لهذه النقله الحضاريه بدون المرور بالصدمه الحضاريه التي تستغرق المتأثر لكي يتأقلم مع واقعه الجديد. فبعد ان تلقى خبر نجاحه وبتفوق في الثانويه العامه ( القسم العلمي ) من احد الأقارب الذي كان لديه وسيلة مواصلات حديثه بعد بضعة ايام من قراءة الثاني للصحيفه التي نشرت الخبر, ما كان لناصر الا ان يكمل اهتمامه بالقطيع حتى موعد رواحه قبيل المغرب الى محطة وصوله اليوميه (بيت الشَّعر). اما تلك الليله فكانت بداية هذا التحول الأجتماعي المذهل. ومن خلال خمس سنوات قضاها في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تمكن من صنع ما تعجز عن تحقيقه خمس قرون من الزمن.

وبهذا تكون الكلتشر شك(الصدمه الحضاريه) قد اكلت وشربت مع الشاعر المهندس ناصر الأحمري في كافيتيريا الجامعه وفي مطاعم السينير ستاف(هيئة كبار الموضفين), الا انني على يقين بأنه يحن ويأن على ذلك القطيع وعلى اكتاف صغاره.


تحتحياتي