.. غرام الأفاعي ..

عنوان بلاغي لفلم معبر

ترش الحقول بالمبيدات


فتطرد الأفاعي


وتلتقي على قارعة الضياع


ويبدأ المشوار



.

غرام و انسـجام



الأفاعي تتبادل الغزل والقبل


و




اللدغات القاتلة




.

أحب الأفاعي


وعاش العمر يداعبها


وانتهى المطاف


بلدغة قاتلة .. متوقعة



.

.


الأفاعي


تبدل جلودها بحسب المكان


بحسب المواقف


ولهذا تعشق بعضها



لكن بلا متعة


لأن كل أفعى تدرك أن الأخرى كاااااااذبة


ترى


هل ثمة أفاعي تستمتع بالغرام ؟




.

.


و الأفاعي


قدر الله لها أن تزحف العمر كله


وتبقى على الأرض لا تغادر القيعان


ربما لهذا تحقد على المشاة ؟



وتخطط للدغات الخاطفة ؟




.

.



الأفاعي تحتضن بيوضها






وعندما تجوع



تبتلع صغار الآخرين







.

.



رأسان لأفعى واحدة


خطر مزدوج


وثنائية غادرة







سلالة تتكرر







وتسير دون مشاكل







.

.


وقد تحمل الأفاعي على الأكتاف







.

.



في غمرة الربيع

ونشوة المرح


احترس


فثمة أفاعي


بلون الشجر والزهر






.

.


فم الأفعى


بلون الورد







.

.


تيجان


وألوان


وأغصان


و





أنياب على أهبة الأحقاد






تواجد فطري


ينغص الاستمتاع


بالطبيعة


والربيع


والمزارع


والبساتين


وحتى الصحارى القاحلة


في كل مكان



ثمة أنياب مسمومة


وأفواه وردية


وجلود حربائيـة


.


.

.


في كل الظروف





نحاول قراءة بوح الأفاعي


فلا نجد إلا الحقـد السحيق


.

.



وليس أبشع من اجتماع الأفاعي








.

.


وليس أسوأ من زحف الأفاعي


إلا ارتفاع رؤوسها








.

.


الأفاعي عندما تهجم


حقدها في غاية الوقاحة


وجها لوجه






لا شيء يمنع الغدر و فكر الاغتيال


حبال طويلة


وصخور

وبحار


و لاشيء يمنع الوصول


وارتكاب الجرائم








.

.



وربما خرجت الأفاعي


من



أماكن لا تتوقعها







وأوقات لا تتوقعها



وضمن هديـة من أفعى بشرية



أيضا لا تتوقعها



.

.



وليس أغرب من محاولات الأفاعي الوقوف



والخلاص من لعنة القاع ومذلة الزحف







.

.

وليس أكثر إثارة للتقزز من غرام الأفاعي

وتناغمها وانسجامها




لا تطيق رؤيـة الأفاعي المنسجمة المتفاهمة

ولا تطيق التعاطي مع هذه الابتسامة الغامضة ؟

هل حقا هو مستمتع ؟

هل يشعر بالبطولة والفرق ؟

هل الثعابين تبحث عن مخرج لأنها تشعر بالرعب أم التفاهم ؟


هل هو استعراض مريض ؟


غرام الأفاعي يبدو كذلك



.

.


وتستقيم إذا لزم الأمر






.

.





هكذا تتسلق الأفاعي الشرايين

تلتف لئلا تقع

إلى أن تصل للمقتل

عندها تلدغ وهي تنظر إليك


.

وتبتسم للكاميرا


!