النقطة السوداء

أخي محمد مسفر..

موضوع جميل و محوري .. و كما يقال رب حامل رقطاء لا يعلمها..

أغلب الناس هداه الله لا يملك من أمر نفسه شيئاً و لا يملك ملئ عقله علماً..

لذلك تجده يقوم بتسليم نفسه و عقله للآخرين.. فإن أحسنوا أحسنَ و إن اساءوا أساء..
فيصبح ببغاءً دون أن فهمه و معرفته بما يقول.. اللهم أنهم قالوا و قلت و عملوا و عملت..

و أغلب العقول المغلقه أساءت لنفسها بجهلها... و الجهل حصيله لنقص عقل هذا الشخص..

و يقال من تَبِعَ فلا رأي له ..أي أن من سلّم عقله لغيره فلا رأي له و لا وجود له و مكان له..
و هذا يعطينا دلاله واضحه و كبيره و متجليه بأن هذا الشخص ليس له كيان في المجتمع بل
و أستطيع أن اشبهه بالمرأة التي تحمل في بطنها ماء زوجها لتخرجه له ولداً يعتمد عليه و يبقى
نسبه في عمامه لا في خواله.. و أنت تعلم بأن الرجل الناقص يُشبّه بالمرأه و يُذمُّ بها.. لأنها فِراشٌ و وطء..

و مثل هذا و من هو من بني شكله.. يبقون رعاة أرز و خبز.. و يُدخلون الأكل ليُخرجونه مرةً أخرى..

و من يعيش في المجتمع بدون هويّه فعّاله .. و إسمٌ ظاهر فإنه لا يقول فيُسمع و لا يُسأل فيُجيب..


شكراً لك و لموضوعك الذي فتح آفاقاً أكثر لكي يكتب كلٌ منا ما يراه مناسباً و يبحر بحريته..



الى الأمام..