منتديات المرقاب الأدبية

منتديات المرقاب الأدبية (http://www.montada.mergaab.com/index.php)
-   ..: مرقاب القُدس و الأدب الإسلامِي :.. (http://www.montada.mergaab.com/forumdisplay.php?f=61)
-   -   كيف أصبحت يا أبا علي ؟ ـ (http://www.montada.mergaab.com/showthread.php?t=47444)

فهد الماجدي 25-10-2009 12:24 AM

كيف أصبحت يا أبا علي ؟ ـ
 
* عن إسحاق بن إبراهيم قال : قال رجل للفضيل : كيف أصبحت يا أبا علي ؟ ـ فكان يثقل عليه : كيف أصبحت ، وكيف أمسيت ـ فقال : في عافية .

فقال : كيف حالك ؟

فقال : عن أي حال تسأل ؟ عن حال الدنيا ، أو حال الآخرة ؟ إن كنت تسأل عن حال الدنيا : فإن الدنيا قد مالت بنا ، وذهبت بنا كل مذهب ؛ وإن كنت تسأل عن حال الآخرة : فكيف ترى حال من كثرت ذنوبه ، وضعف عمله ، وفـني عمره ، ولم يتزود لـمعاده ، ولم يتأهب للموت ، ولم يخضع للموت ، ولم يتشمر للموت ، ولم يتزين للموت ، وتزين للدنيا ، هيه. ـ وقعد يحدث ، يعني : نفسه ـ : واجتمعوا حولك يكتبون عنك ، بخ ، فقد تفرغت للحديث ؛ ثم قال: هاه ، وتنفس طويلاً : ويحك، أنت تحسن تحدث ؟ أو أنت أهل أن يحمل عنك ؟ استحيي يا أحمق بين الحمقان ؛ لولا قلة حيائك ، وسفاهة وجهك : ما جلست تحدث ، وأنت أنت ؛ أما تعرف نفسك ؟ أما تذكر ما كنت وكيف كنت ؟ أما : لو عرفوك ، ما جلسوا إليك ، ولا كتبوا عنك ، ولا سمعوا منك شيئاً أبداً .

فيأخذ في مثل هذا ؛ ثم يقول : ويحك ، أما تذكر الموت ؟ أما للموت في قلبك موضع ؟ أما تدري متى تؤخذ ، فيرمى بك في الآخرة ، فتصير في القبر وضيقه ووحشته ؟ أما رأيت قبراً قط ؟ أما رأيت حين دفنوه ؟ أما رأيت كيف سلوه في حفرته ، وهالوا عليه التراب والحجارة ؟ .

ثم قال : ما ينبغي لك أن تتكلم بفمك كله ـ يعني نفسه ـ ؛ تدري من تكلم بفقه كله ؟ عمر بن الخطاب : كان يطعمهم الطيب ، ويأكل الغليظ ؛ يكسوهم اللين ، ويلبس الخشن ؛ وكان يعطيهم حقوقهم ، ويزيدهم ؛ أعطى رجلاً عطاءه : أربعة آلاف درهم ، وزاده ألفاً ؛ فقيل له : ألا تزيد أخيك كما زدت هذا ؟ قال : إن أبـا هذا ثبت يـوم أحد ، ولم يثبت أبو هذا .

(8/85ـ86)

* قيل للفضيل بن عياض : يا أبا علي ، ما بال الميت : ينزع نفسه وهو ساكت ، وابن آدم : يضطـرب من القرصة ؟ قال : لأن الملائكة توثقه ؛ ثم قرأ : } تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ { [ الأنعام : 61] . (8/111)

* عن محمد بن النضر الحارثي قال : شغل الموت قلوب المتقين عن الدنيا ؛ فوالله ، ما رجعوا منها إلى سرور ، بعد معرفتهم بكربه وغصصه .

(8/218)

* عن ابن المبارك قال : كان محمد بن النضر إذا ذكر الموت : اضطربت مفاصله ، حتى تتبين الرعدة فيها .

(8/218)

* قال سفيان الثوري : قال لي أبو حبيب البدوي : يا سفيان ، هل رأيت خيراً قط إلا من الله ؟ قلت : لا ؛ قال : فلم تكره لقاء من لم تر خيراً قط إلا منه ؟ .

(8/287)

* كانوا يعودون على بن الفضيل وهو بمنى ؛ فقال : لو ظننت أني أبقى إلى الظهر : لشق علي .

(8/299)

* عن بشر بن الحارث قال : إذا اهتممت لغلاء السعر : فاذكر الموت ، فإنه يذهب عنك هم الغلاء .

(8/347)

* عن بشر بن الحارث قال : إذا ذكرت الموت : ذهب عنك صفوة الدنيا وشهواتها ، وذهبت عنك شهوة الجماع : عند ذكر الموت .

(8/347)

* عن بشر بن الحارث قال : ليس أحد يحب الدنيا: إلا لم يحب الموت، وليس أحد يزهد في الدنيا : إلا أحب الموت ؛ حتى يلقى مولاه . (8/348)

* عن عبد الرحمن بن عمر قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدي ، وسئل عن الرجل يتمنى الموت ؛ قال : ما أرى بذلك بأساً : إذ يتمنى الموت الرجل ، مخافة الفتنة على دينه ؛ ولكن : لا يتمنى الموت من ضربه ، أو فاقة ، أو شيء مثل هذا ؛ ثم قال عبد الرحمن : تمنى الموت أبو بكر وعمر ، ومن دونهما ؛ وسمعته ونحن مقبلون من جنازة عبد الوهاب ؛ فقال : إني لأشم ريح فتنة ، إني لأدعو الله أن يسبقني بها ؛ وسمعته يقول : كان لي أخوان ، فماتوا ، ودفع عنهم شر ما نرى ، وبقينا بعدهم ؛ وما بقي لي أخ ، إلا هذا الرجل : يحيى بن سعيد ؛ وما يغبط اليوم : إلا مؤمن في قبره .

(9/13)

* عن عبد الله ، قال في موت الفجأة : تخفيف على المؤمن ، وأسف على الكافر .

(9/56)

* وسمعـته يقول : تمنيت الـموت وهذا أمر أشد علي من ذلك فتنة الدين ، الضرب والحبس كنت أحمله في نفسي ، وهذا فتنة الدنيا .

(9/184)

* عن أبي سليمان الداراني قال : ينبغي للعبد المعني بنفسه : أن يميت العاجلة الزائلة ، المتعقبة بالآفات من قلبه : بذكر الموت ، وما وراء الموت من الأهوال والحساب ، ووقوفه بين يدي الجبار . (9/266)

* عن سلمة الغويطي قال : إني لمشتاق إلى الموت منذ أربعين سنة ، منذ فارقت الحسن بن يحيى ؛ قلت له : ولم ؟ قال : لو لم يشتق العاقل إلى لقائه عز وجل ، لكان ينبغي له أن يشتاق إلى الموت .

قال : فحدثت به أبا سليمان ؛ فقال : ويحك ، لو أعلم أن الأمر كما يقول : لأحببت أن تخرج نفسي الساعة ؛ ولكن : كيف بانقطاع الطاعة ، والحبس في البرزخ ، وإنما يلقاه بعد البعث ؛ قال أحمد : فهو في الدنيا أحرى أن يلقاه ـ يعني : بالذكر ـ .

(9/277)

* قال أبو سليمان الداراني : طوبى : لمن حذر سكرات الهوى ، وسورة الغضب والفرح : بشيء من الدنيا ، فصبر على مرارة التقوى .

وطوبى : لمن لزم الجادة : بالانكماش والحذر ، وتخلص من الدنيا : بالثواب والهرب ، كهربه من السبع الكلب .

طوبى : لمن استحكم أموره : بالاقتصاد ، وأعتقد الخير : للمعاد ، وجعل الدنيا : مزرعة ، وتنوق في البذر : ليفرح غداً بالحصاد .

طوبى : لمن انتقل بقلبه من دار الغرور ، ولم يسع لها سعيها : فيبرز من حظوات الدنيا وأهلها منه على بال ، اضطربت عليه الأحوال .

من ترك الدنيا للآخرة : ربحهما ، ومن ترك الآخرة للدنيا : خسرهما ؛ وكل أم يتبعها بنوها : بنو الدنيا : تسلمهم إلى خزي شديد ، ومقامع من حديد ، وشراب الصديد ؛ وبنو الآخرة : تسلمهم إلى عيش رغد ، ونعيم الأبد ؛ في ظل ممدود ، وماء مسكوب ، وأنهار تجري بغير أخدود .

وكيف يكون حكيماً : من هو لها يهوى ركون ؟ وكيف يكون راهباً : من يذكر ما أسلفت يداه ولا يذوب .

الفكر في الدنيا : حجاب عن الآخرة ، وعقوبة لأهل الولاية ؛ والفكرة في الآخرة : تورث الحكمة ، وتحي القلب ؛ ومن نظر إلى الدنيا مولية : صح عنده غرورها ، ومن نظر إليها مقبلة بزينتها : شاب في قلبه جبها ، ومن تمت معرفته : اجتمع همه في أمر الله ؛ وكان أمر الله شغله .

(9/278)

* عن أبي عبد الله الساجي قال : وقف أعرابي على أخ له حضري ؛ فقال الحضري : كيف تجدك أبا كثير ؟ قال : أحمد الله ، أي أخي : ما بقاء عمر تقطعه الساعات ، وسلامة بدن معرض للآفات ؟ ولقد عجبت للمؤمن : كيف يكره الموت ، وهو سبيله إلى الثواب ؟ وما أرانا إلا سيدركنا الموت ، ونحن أبق .

(9/312)

يتبع

فهد الماجدي 25-10-2009 12:25 AM

* قيل لأبي الفيض ذي النون : كيف أصبحت ؟ قال : أصبحت تعباً إن نفعني تعبي ، والموت يجد في طلبي .



وقيل له : كيف أصبحت ؟ فقال : أصبحت مقيماً على ذنب ونعمة ، فلا أدري : من الذنب أستغفر ، أم على النعمة أشكر ؟



وقيل له : كيف أصبحت ؟ قال : أصبحت بطالاً عن العبادة ، متلوثاً بالمعاصي ؛ أتمنى منازل الأبرار ، وأمل عمل الأشرار .



(9/351)



* عن أبي سليمان قال : مررت في جبل اللكام في جوف الليل ، فسمعت رجلاً يقول في دعائه : سيدي ، وأملي ، ومؤملي ، ومن به تم عملي : أعوذ بك من بدن لا ينتصب بين يديك ، وأعوذ بك من قلب لا يشتاق إليك ، وأعوذ بك من دعاء لا يصل إليك ، وأعوذ بك من عين لا تبكي إليك علمت أنه عرف .



فقلت : يا فتى ، إن للعارفين مقامات ، وللمشتاقين علامات .



قال : ما هي ؟



قلت : كتمان المصيبات ، وصيانات الكرامات .



ثم قال لي : عظني .



قلت : اذهب ، فلا ترد غيره ، ولا ترد خيره ، ولا تبخل بشيئه عنه .



قال : زدني .



قلت : اذهب ، فلا ترد الدنيا ، واتخذ الفقر غنى والبلاء من الله : شفاء ، والتوكل : معاشاً ، والجوع : حرفة ؛ واتخذ الله لكل شدة عدة .



فصعق صعقة ، فتركته في صعقته ، ومضيت ؛ فإذا أنا برجل نائم ، فركضته برجلي ؛ فقلت له : قم يا هذا ، فإن الموت لم يمت .



فرفع رأسه إلي ، فقال : إن ما بعد الموت أشد من الموت .



فقلت له : من أيقن بما بعد الموت : شد مئزر الحذر ، ولم يكن للدنيا عنده خطر ، ولم يقض منها وطرا .



(10/21)



* سئل الحارث بن أسد عن مقام ذكر الموت : ما هو عندك ؟ مقام عارف ، أو مستأنف ؟



فقال : ذكر الموت أولاً : مقام المستأنف ، وآخر : مقام العارف .



قيل له : بين ، من أين قلت ذلك ؟



قال : نعم ، أما المستأنف : فهو المبتدئ ، الذي يغلب على قلبه الذكر ، فيترك الزلل مخافة العقاب ؛ فكلما هاج ذكر الموت من قلبه : ماتت الشهوات عنده ؛ وأما العارف : فذكره للموت محبة له : اختياراً على الحياة ، وتبرماً بالدنيا الـتي قد سلا قلبه عنـها شوقاً إلى الله ولقائه : رجاء أمل النظر إلى وجهه ، والنزول في جواره : لما غلب على قلبه من حسن الظن بربه ؛ كما قيل :



طال شوق الأبرار إلى الله والله إلى لقائهم أشوق



قيل له : فكيف نعت ذكر الموت في قلب المستأنف وقلب العارف ؟



قال : المستأنف ، إذا حل بقلبه ذكر الموت : كرهه ، وتخير البقاء : ليصلح الزاد ، ويرو الشعث ، ويهيئ الجهاز للعرض والقدوم على الله ؛ ويكره أن يفاجئه الموت : ولم يقض نهمته في التوبة ، والاجتهاد ، والتمحيص ؛ فهو يحب أن يلقى الله على غاية الطهارة .



وأما نعته في قلب العارف : فإنه ، إذا خطر ذكر ورود الموت بقلبه : صادقت منه موافق مراده ، وكره التخلف في دار العاصين ، وتخير سرعة انقضاء الأجل ، وقصر الأمل ؛ فقيرة إليه نفسه ، مشتاق إليه قلبه ؛ كما روي عن حذيفة بن اليمان حين حضره الموت ، قال : حبيب جاء على فاقة ، لا أفلح من ندم ، اللهم ، إن كنت تعلم أن الموت أحب إلي من الحياة : فسهل علي الموت حتى ألقاك .



(10/91)



* قال الجنيد بن محمد : كنت أعود السرى في كل ثلاثة أيام ، عيادة السنة ؛ فدخلت عليه وهو يجود بنفسه ، فجلست عند رأسه ، فبكيت ، وسقط من دموعي على خده ؛ ففتح عينيه ، ونظر إلى ؛ فقلت له : أوصني ؛ فقال : لا تصحب الأشرار ، ولا تشتغل عن الله بمجالسة الأخيار .



(10/125)



* مر حكيم من الحكماء بفتية من الحلماء وهم قعود على روضة معشبة ؛ فقال : يا معشر الأحياء ، ما يوقفكم بمدرجة الموتى ؟ قالوا : قعدنا نعتبر .



قال : فإني أعيذكم بالذي نالكم الحياة في زمن الموتى ، إلا تركنوا إلى ما رفضه من أنالكم الحياة .



(10/142ـ143)



* قال محمد بن إسحاق: وقال رجل من عبد القيس: أين تذهبون ؟ بل ، أين يراد بكم ؟ وحادي الموت في أثر الأنفاس حثيث موضع ، وعلى احتياج الأرواح من منزل الفناء إلى دار البقاء مجمع ، وفي خراب الأجساد المتفكهة بالنعيم مسرع .



(10/151)



* عن عبد الله بن خبيق قال : دخل الطبيب على يوسف بن أسباط وأنا عنده ؛ فنظر إليه ، فقال : ليس عليك بأس ؛ فقال : وددت أن الذي تخاف علي كان الساعة .



(10/170)



* قال أبو حمزة محمد بن إبراهيم البغدادي : من استشعر الموت : حبب إليه كل باق ، وبغض إليه كل فان ؛ ومن استوحش من نفسه : أنس قلبه بموافقة مولاه .



(10/322)



* عن يحيى بن كثير قال : خطب أبو بكر الصديق ، فقال : أين الوضأة الحسنة وجوههم ، المعجبون بشبابهم ؟ أين الذين بنوا المدائن ، وحصنوها بالحيطان ؟ أين الذين كانوا يعطون الغلبة في مواطن الحرب ؟ تضعضع بهم الدهر ، فأصبحوا في ظلمات القبور ؛ الوحا الوحا ، ثم النجاء النجاء .



(10/325)

يتبع

,

فهد الماجدي 25-10-2009 12:26 AM

* قال عمر بن عبد العزيز : لولا أن تكون بدعة ، لحلفت أن لا أفرح من الدنيا بشيء أبداً ، حتى أعلم ما في وجوه رسل ربي إلىّ عند الموت ؛ وما أحب أن يهون علي الموت ، لأنه آخر ما يؤجر عليه المؤمن .



(5/316)



* عن محمد بن سوقة قال : زعموا أن إبراهيم النخعي كان يقول : كنا إذا حضرنا الجنازة ، أو سمعنا بميت ، عرف فينا أياماً ، لأنا قد عرفنا أنه قد نزل به أمر صيره إلى الجنة أو إلى النار ؛ قال : وإنكم في جنائزكم تتحدثون بأحاديث دنياكم . (4/227-228)



* عن حاتم بن سليمان الطائي قال : شهدت عبد الواحد بن زيد في جنازة حوشب ، فلما دفن ، قال : رحمك الله يا أبا بشر ، فلقد كنت حذراً من مثل هذا اليوم ؛ رحمك الله يا أبا بشر ، فلقد كنت من الموت جزعاً ، أما والله لئن استطعت لأعملن رحلي بعد مصرعك هذا ؛ قال : ثم شمر بعد واجتهد.



(6/159)



* دخل الضحاك بن قيس الكوفة يوم مات أبو إسحاق السبيعي ، فرأى الجنازة وكثرة من فيها ، فقال : كان هذا فيكم ربانياً .



(4/340-341)



* عن ثابت البناني قال : كنا نتبع الجنازة ، فما نرى إلا متقنعاً باكياً ، أو متقنعاً متفكراً .



(2/322)



* عن نعيم بن هند قال : رأيت أبا وائل في جنازة خيثمة يبكي ، واضعاً يده على رأسه ، وهو يقول : واعيشاه ، واعيشاه .



(4/120)



* قال بشر بن الحارث - وأراد الدخول إلى المقبرة - : الموتى داخل السور أكثر منهم خارج السور .



(8/348)



* عن إبراهيم النخعي قال : كانت تكون فيهم الجنازة ، فيظلون الأيام محزونين ، يعرف ذلك في فيهم .



(4/227)



* كان عامر بن عبد الله بن الزبير يقف عند موضع الجنائز يدعوا ، وعليه قطيفة ، وربما سقطت عنه القطيفة ، ولم يشعر بها .



(3/166)



* عن حفص بن غياث قال : خرجنا في جنازة ، ومعنا داود الطائي ، فلما صلينا عليه : وجيء بالميت ليوضع في قبره ، ورفع الثوب ، وبدت أكفانه ، صرخ داود صرخة ، خر مغشيا عليه .



(7/355)



* وقال أبو عبد رب لمكحول : يا أبا عبد الله ، أتحب الجنة ؟ قال : ومن لا يحب الجنة ؟ قال : فأحب الموت ، فإنك لن ترى الجنة حتى تموت .



(5/177)



* عن إبراهيم بن شيبان قال : سمعت إسماعيل ابن عبيد يقول : لما حضرت أبي الوفاة ، جمع بنيه ، وقال : يا بني عليكم بتقوى الله ، وعليكم بالقرآن فتعاهدوه ، وعليكم بالصدق ، حتى لو قتل أحدكم قتيلاً ، ثم سئل عنه ، أقر به ، والله ما كذبت كذبه منذ قرأت القرآن ؛ يا بني ، وعليكم بسلامة الصدور لعامة المسلمين ، فوالله ، لقد رأيتني وأنا لا أخرج من بابي ، وما ألقى مسلماً ، إلا والذي في نفسي له كالذي في نفسي لنفسي ؛ أفترون أني لا أحب لنفسي إلا خيراً .



(6/85-86)



* عن عبد الرحمن بن مهدي قال : مات سفيان الثوري عندي ، فلما اشتد به ، جعل يبكي ؛ فقال له رجل : يا أبا عبد الله ، أراك كثير الذنوب ، فرفع شيئاً من الأرض ، فقال : والله لذنوبي أهون عندي من ذا ، إني أخاف أن أسلب الإيمان قبل أن أموت .



(7/12)



* عن ميمون بن مهران قال : بعث الحجاج بن يوسف إلى الحسن ، وقد هم به ، فلما دخل عليه ، فقام بين يديه ، فقال : يا حجاج ، كم بينك وبين آدم من أب ؟ قال : كثير ، قال : فأين هم ؟ قال : ماتوا ، قال : فنكس الحجاج رأسه وخرج الحسن .



(4/88)



* عن عبد الرحمن بن عمر قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدي ، وسئل عن الرجل يتمنى الموت ، قال : ما أرى بذلك بأساً ، إذ يتمنى الموت الرجل ، مخافة الفتنة على دينه ؛ ولكن ، لا يتمنى الموت من ضربه ، أو فاقة ، أو شيء مثل هذا ؛ ثم قال عبد الرحمن : تمنى الموت أبو بكر ، وعمر ، ومن دونهما ؛ وسمعته ونحن مقبلون من جنازة عبد الوهاب ، فقال : إني لأشم ريح فتنة ، إني لأدعو الله أن يسبقني بها ؛ وسمعته يقول : كان لي أخوان ، فماتوا ، ودفع عنهم شر ما نرى ، وبقينا بعدهم ، وما بقي لي أخ ، إلا هذا الرجل : يحيى بن سعيد ، وما يغبط اليوم إلا مؤمن في قبره .



(9/13)



* عن إسحاق قال : سمعت سلمة الغويطي يقول : إني لمشتاق إلى الموت منذ أربعين سنة ، منذ فارقت الحسن بن يحيى ؛ قلت له : ولم ؟ قال : لو لم يشتق العاقل إلى لقائه عز وجل ، لكان ينبغي له أن يشتاق إلى الموت ؛ قال : فحدثت به أبا سليمان ، فقال : ويحك ، لو أعلم أن الأمر كما يقول ، لأحببت أن تخرج نفسي الساعة ، ولكن ، كيف بانقطاع الطاعة ، والحبس في البرزخ ؟ وإنما يلقاه بعد البعث . قال احمد : فهو في الدنيا أحرى أن يلقاه ، يعني بالذكر .



(9/277)



* عن وهب بن منبه يقول : كان ملك من ملوك الأرض أراد أن يركب إلى أرض ، فدعا بثياب يلبسها ، فجيء بثياب ، فلم تعجبه ؛ فقال : ائتوني بثياب كذا وكذا ، حتى عد أصنافا من الثياب ، كل ذلك لا يعجبه ، حتى جيء بثياب وافقته ، فلبسها ؛ ثم قال : جيئوني بدابة كذا ، فجيء بها ، فلم تعجبه ، ثم قال : جيئوني بدابة كذا ، فجيء بها ، فلم تعجبه ، حتى جيء بدابة وافقته ، فركبها ؛ فلما ركبها ، جاء إبليس ، فنفخ في منخره نفخة ، فعلاه كبراً ؛ قال : وسار ، وسارت الخيول معه ، قال : فهو رافع رأسه ، لا ينظر إلى الناس كبراً وعظماً ؛ فجاءه رجل ضعيف ، رث الهيئة ، فسلم عليه ، فلم يرد عليه السلام ، ولم ينظر اليه ؛ فقال له : إنه لي إليك حاجة ؛ فلم يسمع كلامه ؛ قال : فجاء ، حتى أخذ بلجام دابته ؛ فقال : أرسل لجام دابتي ، فقد تعاطيت مني أمراً لم يتعاطه مني أحد ؛ قال : إن لي إليك حاجة ، قال أنزل فتلقاني ؛ قال : لا ، الآن ؛ قال : فقهره على لجام دابته ، فلما رأى أنه قد قهره ، قال : حاجتك ؛ قال : إنها سر ، أريد أن أسرها إليك ؛ قال : فأدنى رأسه إليه ، فساره ، قال : أنا ملك الموت ؛ قال : فانقطع ، وتغير لونه ، واضطرب لسانه ؛ ثم قال : دعني حتى آتي أرضي هذه التي خرجت إليها ، وأرجع من موكبي ، ثم تمضي في التابعين ؛ قال : والله لا ترى أرضك أبداً ، ولا والله ، لا ترجع من موكبك هذا أبداً ؛ قال : دعني حتى أرجع إلى أهلي ، فأقضي حاجة إن كانت ؛ قال : لا والله ، لا ترى أهلك وثقلك أبداً . قال : فقبض روحه مكانه ، فخر كأنه خشبة ؛ قال الجريري : وبلغني أيضاً : أنه لقي عبداً مؤمناً في تلك ، فسلم عليه ، فرد عليه السلام ؛ فقال : إن لي إليك حاجة ، قال : هلم فاذكر حاجتك ؛ قال : إنها سر فيما بيني وبينك ، قال : فأدنى إليه رأسه ليساره بحاجته ، فساره ، فقال : أنا ملك الموت ؛ قال : مرحباً وأهلاً ، مرحباً بمن طالت غيبته علي ، فوالله ، ما كان في الأرض غائب أحب إلي أن ألقاه منك ؛ قال : فقال له ملك الموت : إقض حاجتك التي خرجت لها ، قال : ما لي حاجة أكبر عندي ولا أحب إلي من لقاء الله ؛ قال : فاختر على أي شيء أقبض روحك ؛ قال : وتقدر على ذلك ؛ قال : نعم ، أمرت بذلك ؛ قال : نعم إذاً ، فقام وتوضأ ، ثم ركع وسجد ، فلما رآه ساجداً ، قبض روحه .



(6/202-203)



* عن الحسن البصري قـال : فضح الموت الدنيا ، فلم يترك فيها لذي لب فرحاً .



(2/149)



* عن قتادة قال : كان العلاء بن زياد العدوي يقول : لينزل أحدكم نفسه ، أنه قد حضره الموت ، فاستقال ربه تعالى نفسه ، فأقاله ؛ فليعمل بطاعة الله عز وجل .



(2/244)



* عن عبد الأعلى قال : شيئان قطعا عني لذاذة الدنيا : ذكر الموت ، والوقوف بين يدي الله عز وجل .



(5/89)



* عن عبد الله بن المفضل التميمي قال : آخر خطبة خطبها عمر بن عبد العزيز : أن صعد المنبر ، فحمد الله ، وأثنى عليه ؛ ثم قال : أما بعد : فإن ما في أيديكم : أسلاب الهالكين ، وسيتركها الباقون : كما تركها الماضون ؛ ألا ترون أنكم في كل يوم وليلة : تشيعون غادياً أو رائحاً إلى الله تعالى ؟ وتضعونه في صدع من الأرض ، ثم في بطن الصدع ، غير ممهد ولا موسد ؛ قد خلع الأسلاب ، وفارق الأحباب ، وأسكن التراب ، وواجه الحساب ؛ فقير إلى ما قدم أمامه ، غني عما ترك بعده .



(5/266)



* كان سفيان الثوري إذا ذكر الموت : لا ينتفع به أياماً ؛ فإذا سئل عن الشيء ، قال : لا أدري ، لا أدرى .



(6/387)





مستل من الحلية



http://www.sahab.net/forums/showthread.php?p=726742

مصلح بن نميان 25-10-2009 01:59 AM

,’,
,

لا إله إلا الله , يالله رحمتك, يالله سـترك ,

{رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }

يَعلمُ الله إِنّا لـ فِي حالٍ , يُرثَى لَها , يآآربِي رحَمْتُكَ التِي وسِعتْ كُل شي ,

هَذا , حَالُ سَلفِنا ,

وَمن يَرى , حَالُنا , كأنا , ضََامْنِين الجنهْ ,

, باركْ الله فيك , يافهد , ووفقك , و سدد على دَربِ الحقِ خُطاكْ , وحِفظك , وجَزاكَ عَنا خير الجزا ,

أتيت , لنا بما يوِقفُ قلبْ , من بِه حياهْ , أما قلوبِنا , الله يرحم الحآل , :(

ســلامي لك ,

مخايل 25-10-2009 03:06 AM

عسا ربي يرحمنا ويحسن خواتمنا كلنا
جزاك الله خير على النقل

فارس بن مرداس 25-10-2009 05:02 AM

الله يجزااك خير

ريمانا 25-10-2009 02:28 PM

اللهمّ توفنآ مُسلمين واعفوا عنّآ واغفر لنآ ذنوبنآ
وأحسن خوآتيمنآ والحقنآ بالصآلحين!
جزآك الله خير يآ"فهد" موآضيعكم ذآت قيمة وفآئدة كبيرة
كل الشكر!

فهد الماجدي 27-10-2009 08:03 AM

وفيك بارك يالغالي مصلح على المرور المبارك

جزاك الله خير ورحم الله والديك والمسلمين يارب


التحيه والاحترام لك





,,

محمد بلال 27-10-2009 09:26 PM

الله يحسن خاتمتنا واياكم وجميع المسلمين

بيض الله وجهك .. وجزاك خيرا على هذا الموضوع يا فهد


تحياتي


..

فهد الماجدي 30-10-2009 08:54 AM

بارك الله فيك يالاجوديه مخايل على المرور المبارك

جزاك الله خير ورحم الله والديك والمسلمين يارب


التحيه والاحترام لك





,,

فهد الماجدي 05-11-2009 05:44 AM

بارك الله فيك يالغالي فارس مرداس على المرور المبارك

جزاك الله خير ورحم الله والديك والمسلمين يارب


التحيه والاحترام لك

,

فهد الماجدي 23-11-2009 11:42 PM

اللهم امين


بارك الله فيك يالاجوديه ريمانا على المرور المبارك

جزاك الله خير ورحم الله والديك والمسلمين يارب


التحيه والاحترام لك

,

فهد الماجدي 17-12-2009 12:50 AM

بارك الله فيك يالغالي محمد بلال على المرور المبارك

جزاك الله خير ورحم الله والديك والمسلمين يارب


التحيه والاحترام لك

,

ميثاء 17-12-2009 08:03 AM

جزاك الله خير
والله يجعلها في ميزان حسناتك

خالد السيحاني 24-12-2009 10:49 AM

جزاك الله خير يا الماجدي


ولاهنت

عبدالرحمن السمين 10-01-2010 12:50 AM

جزاك الله خير يا الماجدي


ولاهنت


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:53 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
شبكة المرقاب الأدبية