![]() |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
|
|||||||||
|
||||||||||||
|
|
|
|
|
|||||||||
| ..: المرقاب للأدبِ والثّقَافَةِ :.. الشعر الحر - النقد البنّاء - دراسات أدبيّة |
|
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
|
(( تـزويـج القصيـدة))
مقال صغير يُسعدني اطلاعكم عليه .. وكذلك قراءة آرائكم حول مضمونه: تزويج القصيدة ! هل يحق للشاعر استخدام قصيدته أكثر من مرّة؟ أو بصيغة أكثر وضوحاً: هل يجوز للشاعر مدح شخصين (أو التغزل بمحبوبتين) بذات القصيدة؟؟! قد نحتاج لنقاش طويل للإجابة عن هذا السؤال، لاسيما وأن السؤال المطروح يتعلق بمسألة خفية وغير بادية للعيان، قد تتجاوز في درجة خفائها وسريتها ممارسات عديدة تتعلق بالقصيدة (كبيعها أو سرقتها بنصها أو اغتصابها بعد إجراء عمليات تحوير على ملامحها تمهيداً لفصلها عن مبدعها الأصلي)؛ ولكن الدكتور عبدالفتاح كيليطو كفانا إلى حدٍ كبير مشقة البحث في هذه المسألة، إذ تحدث عنها في مؤلفه الرائع (الكتابة والتناسخ) وببراعته النقدية المعهودة تحت عنوان: (القصيدة مُتعددة الأزواج)، ولعل أكثر ما أعجبني في تلك الدراسة ودفعني لاقتباس بعض جوانبها هنا -علاوة على الأسلوب المتميز لكيليطو في الطرح- أن هذه العملية أو المُمارسة السرية على الرغم من وجودها وسماعي لاعتراف أكثر من شاعر شعبي باللجوء إليها في أغراض متعددة كالمدح والغزل والمناسبات، إلا أنه لم يمر عليّ شخص يُعريها أو يدرس مشروعيتها ومُسبباتها بأسلوب دقيق وبارع كما فعل كيليطو. حيث يُقرر منذ البداية بأن قصيدة المدح "مجال تعاقد ضمني أو صريح بين شاعر وأمير، فيه يُقدم الثناء مُقابل أجر"، و"عندما يؤدي الأمير [أو الممدوح] ثمن قصيدة المدح فإنه يُصبح مالكاً لها"، أما إذا امتنع عن مُكافأة الشاعر فإن الأخير يُعذر ويكون له الحق في أن ينقل القصيدة إلى ممدوح آخر كما أجاز ذلك ابن رشيق صاحب العمدة، والذي أشار إلى أن أبا تمام والبحتري قد دأبا على فعل ذلك، وكذلك شاعر آخر دافع عن ممارسته لهذا العمل بقوله: "هُن بناتي أُنكحهن من شئت" ! ويُبدي كيليطو عجزه عن إدراك وجه الشبه في عبارة الشاعر الأخيرة، لأن "الشاعر يزوج ابنته مُقابل مهر، ولكي يحصل على أكثر من مهر واحد ينبغي أن يزوجها لأكثر من أمير أو ممدوح، وبما أن تعدد الأزواج أمر مُحرم فينبغي ألاّ يُشيع خبر الزواج المتعدد"، ويرى بأنه لا يُمكن إيجاد علاقة بين نقل القصيدة لأكثر من ممدوح بهدف الكسب وبين تزويج البنت إلا بتصور أب "يجوب أنحاء المعمورة وعند كل مرحلة من تجواله يزوج ابنته، وبعد أن يأخذ المهر يلوذ بالهرب بصحبتها كي يعيشا مُغامرة أخرى"!. أما عن المسببات والدوافع فقد رأى كيليطو بأن ممارسة السرقة الذاتية (إعادة استخدام القصيدة) قد "تُعزى لعجز في الإبداع"، فالمسألة لا تتطلب في كثير من الأحيان أكثر من إجراء بعض التحويرات على ثوب القصيدة، و إلغاء كل ما من شأنه أن يدل على شخصية الممدوح الحقيقي كالاسم مثلاً؛ وفي اعتقادي أن هذا السبب من أهم الأسباب التي تدفع الشاعر للقيام بهذه المغامرة الغير مأمونة، إضافة إلى سبب آخر يتعلق بعدم ثقة الشاعر في عطاء ممدوحه، فيلجأ لهذه الحيلة الماكرة توفيراً لوقته وجهده لقصائد قد تكون في نظره أهم من قصيدة مدح قد لا يكون لها أي مردود مادي عليه!.
أكذب عليك إن قلت لك: ما نيب مشتاق=عزالله إن الشوق كفى ووفى غلاك ثابت داخل أعماق الأعماق=هوهو .. لين آموت والا آتوفى أسلوب وإحساس وسواليف وأخلاق=ومشاعرٍ كنّي عليها آتدفى..! خالد الحصين
آخر تعديل بداح فهد السبيعي يوم
03-09-2009 في 02:14 AM.
|
| العلامات المرجعية |
| يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |