تقاسيم لـ (( مخايل )) .. !!

:
:



ناضجة مع (( أنا .. ني )) .. !!


وتضيف عاتبني يوماً بأنانيته الجارحه قائلاً :
أنتي لستي وفيّة معي .. !!
صعقتني جملته وتعجبت من حجم ظلمها ..
لكنني تداركت الأمر في نفسي وقلت : (( لم العجب )) ..
فهذا الأنسان جبل على الظلم والأنانية ..
(( بـ سبب أوراق سوداء من الماضي )) ولوّنت حاضرة ..
الذي لم يكن لي ذنب في تلوينها له ..
فقلت : (( مادمت ماني في وعودي وفيّة )) بنظرك ..
رغم كل ماقمت .. (( حاول تشيل من الوفاء ربع ماشلت )) ..
لتعرف ثمين ماقدمته لك مقابل زهيد ماقدمته لي ..
مع يقيني انك ستبقى أنانياً على مدى العمر .. !!
وبمنتهى (( كبرياء )) الروح ..
عطلت أوامر قلبي بعد أن اعياني (( عتاب عقلي )) ..
فأخترت الأنسحاب والابتعاد عن هذا الارتباط المتعب ..
حتى لا أبادله الجحود ويقال :
(( ذهب الوفاء بالعهد من الناس ))
وأنصرفت عنه أنصرافاً تاماً ..
واتجهت الى الكتب أقرؤها ..
استمتع بـ (( لعبة عناوين )) تلك الكتب ومضمونها ..
فوجدت مايشبع (( ذائقتي )) من (( معلومات عامه )) ..
او من تجارب خاصة ..
وجنيت (( فوائد الأدب )) ..
عندما رافقت (( شخصيات أدبية )) ..
وأستزدت (( من أقوالهم )) ..
وأيقنت ان الكتاب ينطبق عليه المثل القائل :
(( رب أخٍ لك لم تلده أمك )) .. فهو يعطيك بلا مقابل ..
كما أنه يعطي (( لـ الأبداع صورة )) ..
منذ (( بدايات المبدعين )) حتى نهايات ماقدموا من أبداع ..
عبر طرح محبب لقلب قارئه ..
تأكدت أن الأدب (( فائق العذوبة )) ..
وأن هذا الفن (( العذب )) دائماً يأتي لمن يحبه على (( الكيف )) .. !!
مرت السنين وأنا أزداد معرفه من صداقة الكتب ..
وأصبحت فيما بعد أكتب كتابات رغم انها (( عفوية لا أكثر ))
الا أنها تروق لمن يقرأ لي كثيراً ..
والدليل مايرد (( البريد الساخن )) من رسائل مشجعة ..
وفي أحد الأيام جمعتني الصدف ..
بمن قطعت وصلي به ..
وجدته وقد غطى (( شيب الشعر )) ثلاثة ارباع راسه ..
وقف أمامي وكأنه كتلة ندم تريد أن تنهار ..
ليعاد بنائها من جديد ..
أعتذر .. وألتزمت (( الصمت )) ..
ثم زاد في أعتذارة واعترافه بطيشه ورعونته وأنانيته معي ..
فأجبته : احترمك واحترم عذرك ..
لكن (( احترامي لك لايعني أني )) سوف اعود كما كنت ..
لأنك ببساطه (( منت قد المسامح والوفاء والغرام )) ..
قال : (( ياسبحان الله )) وين تسامحك وطيبتك ..
فقلت له : (( ماقلتلك )) أنك ستبقى أنانياً طول العمر ..
لذا (( أدعوك )) الى فائدة أبحث لك عن وطن تطبخ فيه أنانيتك ..
فأنا اصبحت ناضجة وواعيه لطبيعتك التي لن تتوافق مع طبيعتي ..
ورحل وكأنه (( مادرى أن له مزاج وللناس امزجه )) .. !!
وعليه أن يجرب مر المزاج بعد أن أذاقني مره من قبل .. !!


تنبية :
مابين الأقواس عناوين مواضيع للزميلة (( مخايل )) .. !!