عزيزي حسين ،
رغم ما كتبته عن الدرويش محمود . إلا أنني لا أستطيع نسيان نصوصه القومية والوطنية التي حفظناها صغاراً . وتلك التي غناها الفنان مارسيل خليفة وحركت مشاعر الوطنية بداخلنا.
كثير من الشعراء يخرجون عن النطاق الأدبي والأخلاقي والديني في نصوصهم بكلمات تلقائية غير مفتعلة، وإن كان درويش ينتمي إلى الحزب الشيوعي ذات يوم. فذلك لأنه عاش فترة امتداد الشيوعية في الوطن العربي. كحال الكثير من كبار الشخصيات في الوطن العربي ممن تأثروا بذلك الامتداد.
حتى تأسست في الدول العربية والخليج كذلك فروعاً للأحزاب الشيوعية ، وكغيرها من الفترات غابت الشيوعية عن التأثير القوي في الساحة وكذلك درويش تجاهها.
واخيراً أود أن أفصل بين الانتماء السياسي وبين الخط الديني ، فإن كان درويش مسلما ً أو مسيحياً أو يهوديا ً .. فهو أيضاً عربي. أفتخر به شخصياً لأنه استطاع أن يموت بفخر لما قدمه من تجربة شعرية مميزة ومتجددة.
رحم الله محمود درويش .. وشكراً لك عزيزي حسين
|