... فُتـاتٌ من ( شماغ العيد ) .!

... فُتـاتٌ من ( شماغ العيد ) .!

...كالمُعتاد .. إلى سُقيا " الرحمة " ..
فقط فُتاتٌ – سقَطَ هَوَسَاً - من ( بقايا عيدها ) .. أصرَّ على المكوث هاهُنا ..
على ضفاف " شماغي " .. حيثُ البياض الذي لايليق إلاّ بسموّها .. وببقايا " شوكولاتة الحليب وقشور اللّوز " .. وبسعادةِ جُنوني بها .. الذي لمْ يُبقِ من حكمتي .. ورجاحتي سوى " عقالي " .. حتى يحفظ " فُتات عيدٍ " وَدَّعته ثاني أيّامِ التشريق ..!

*****
* ....... أيَا أميرة شرياني :
كُلَّ عيدٍ وأنتِ مئذنةُ أحلامي الأبديّة .. تلك التي ستدوم كَأمجادِ التاريخ الخالدة .. تُشكِّل معالمي .. وتصيّر ذاكرتي روزنامة تقويمٍ لإعوجاجِ ضلعٍ لايستقيم .. ويُلغي منازلَ الأهلّةِ والنجوم .. من غُرَّةٍ تبدأها نفحاتُ صبانا .. ومراهقاتُ شيطنةٍ لَنْ تنتهِ إلا عندما تتكَفَّنُ بقطعتي حريرٍ من كفّيكِ .. وحتّى تعود كُلُّ خصلةٍ منها كالعرجونِ القديم .!

* ....... أيَا موسميّة أمطاري :
كُلَّ عيدٍ وأنتِ لحظةُ سُكرٍ لذرَّاتِ هوائي .. لتكون كلّ طقوسي المتوقعة .. طبقاً لمتربصتي .. ومرصادي .. سُحُبٌ هياميّة .. كجسدٍ دُفِنَ بأكوامِ آخر .. وكلاهما غُمِرَا بخيوط الذهبيّ المحروق .. ونُثَارِ " الترتر " .. وخرزاتٍ مِنْ " فيروز " شكَّت أوّل مساءٍ طرّزهُ لقاءُكِ .. حتى اجتمعت فيهِ ثلاثٌ بيضٌ خَلَوْنَ بثلاثةِ تشريق ..!
* ....... أيَا آيات إمتيازي :
كُلَّ عيدٍ وأنتِ لَهَفَاتي لـ " بيانٍ من مجلسِ القضاء الأعلى " .. ليلة ثُبوتِ رؤيتِكِ بدرَ عيدٍ .. أو إتمامكِ لثلاثيني .. بَعْدَ أنْ إمتزجتِ غيمةً وشَفَقاً لِـ " يَغُمَّ علينا " رذاذُكِ .. وهَذَياني بكِ .. وعذبَ هطولكِ برقاً .. ليتغشّاني كدويٍّ وأطراف سماءٍ تحتوي الغيمةَ .. والشَفَقَ .. وأوراقَ جنةٍ .. وعاشقاً طفق ..!

* ....... أيَا ( مَنْ شئتِ ) :
كُلَّ عيدٍ وعدايَ " شماغٌ " تُزيَّن حائطَ غُربتي .. لتبدو حيطانها وكأنها حُمْر الغمامِ قادمٌ من برتقاليّ الشفَق .. هتّانه " شوكولا " مذاقك .. وزخّات برده حبّات " لوزٍ " تتقشّرُ [ أنِ أقتسمانِ جزاءً بما تقترفان من نقاءٍ وطُهرٍ ودفءِ حنين ] .. فكنتِ عيدي بعد أن إرتعشتِ " الريـاضُ " لتستقبلني بدرجاتٍ مئويةٍ ثلاث .. وأنا لاأستحق ذلك ..! فجئتِ خطوةً أولى في عمليّةِ إشتعالٍ لاتنطفئ أبداً .. حتى وإن أعلنت " الرياض " عن إتخاذها القطبينِ منفى .. ومنفى ..!
*****
** ...... خ.الد