شيفرة السعادة
الأطباء يفكون شيفرة السعادة: تقربوا الي الله تصحّوا
فيما قال الشيخ منصور الرفاعي عبيد، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق ان الإنسان مكون من جسد وروح، الأول خلق من التراب وغذاؤه من التراب، ويدفن في التراب. أما الروح فمن عند الله، وهي السر بين الله وعبده، وعندما يمرض الجسد فعلاجه مما يخرج من الأرض. أما الروح فلأنها من عالم الطهر والنقاء فشفاؤها من عند الله لقوله تعالي (ونُنزل من القُرآن ما هُو شفاءُ ورحمة للمُؤمنين ولا يزيدُ الظالمين إلا خساراً) الإسراء الآية82، فان الدكتور إبراهيم شامخ، أستاذ الأورام اكد بأن الإنسان يطلب الراحة والطمأنينة عن طريق الروح، وما يؤثر علي الروح حتما سيؤثر علي النفس والجسد لأن الروح هي الملكة، ولا يستطيع التأثير علي الروح إلا كلام رب العالمين. فالبهجة والفرح والسعادة أو اليأس والخوف والقلق جميعها تكون من النفس، والراحة والتعب والألم.. تكون في الجسد، وإن اعتقاد الإنسان بأنه يشعر بالألم يساهم في تعميق إحساسه بالألم في أي جزء من أجزاء جسده، والإيمان والتقرب من الله أفضل وسيلة للتخفيف من الإحساس بالألم.
وأكد أن هناك علاقة وثيقة بين الأمراض النفسية والعضوية والتقرب أو البعد عن الله سبحانه وتعالي، والأمراض النفسية يمكن أن تؤدي إلي أمراض عضوية مستعصية مثل أمراض المخ والأعصاب، والأمراض السرطانية والمعدة والقلب وضعف جهاز المناعة، والضغط النفسي له أثر سلبي علي جهاز المناعة. فقد أظهرت الدراسات والأبحاث العلمية المختلفة أن حدة الضغوط النفسية وبقائها لمدة طويلة يضعف مقدرة جهاز المناعة علي المقاومة تبعا للتوازن الهرموني للجسم ويؤدي إلي كثير من الأمراض وعلي رأسهما السرطانات،ولهذا فإن هدوء النفس وصفاء الروح له دور كبير في الحفاظ علي سلامة أعضاء الجسد، ولا يصح أن يفزع الإنسان إلي الدين والتقرب إلي الله عندما يمرض فقط لأن سلامة وصحة المؤمن له علاقة بقوة إيمانه وصلابة بنيته الروحية، ويجب أن يكون علي يقين أن الشفاء من عند الله سبحانه وتعالي.
وأضاف أنه بالنسبة لأمراض السرطانات فتختلف من حالة إلي أخري فهناك حالات مستعصية، لكن قدر الله لها الشفاء وهي من المعجزات الإلهية، وعلي سبيل المثال، رأيت بنفسي سيدة كانت مريضة بسرطان في المخ، وفي مرحلته النهائية ولا يرجو الشفاء منه. فذهبت إلي إنكلترا للعلاج فأخبروها أنه لا أمل في شفائها فذهبت للحج قبل أن تلاقي ربها، وتصدقت وشربت من ماء زمزم، وفتحت قلبها لله خالصة وطلبت المغفرة وأن يتوفاها مؤمنة وطاهرة. ثم رجعت إلي إنكلترا وقد شفيت،وكان الأطباء هناك في حالة من الذهول كيف حدث هذا، وكانت من الحالات التي لن أنساها في حياتي فقد شفيت بإيمانها بالله ونقائها وطهارة روحها فسبحان الله.
وقال الدكتور ماجد محمد رفعت، أستاذ الباطنة والمناعة بطب عين شمس، ان الأمراض النفسية والعصبية ازدادت في كل المجتمعات الآن مثل الاكتئاب والقلق والخوف واليأس، وزيادة هذه الأمراض كانت سببا في انتشار الأمراض الجسدية والأعراض الفسيولوجية الجسمية كآلام الصدر واضطرابات المعدة وأمراض القلب والسرطان، وأضاف أن الشعور باليأس والخوف عندما يتملك المريض يتسرب إلي الخلايا والجهاز العصبي لمخ الإنسان ليتحول إلي شعور بالوهن وعدم الرغبة في الحياة، وقد تكون هذه الأمراض نتيجة ترسبات ماضية مثل سوء سلوك الوالدين والبعد عن الله، وقد تكون نتيجة عدم إقامة علاقات اجتماعية ودينية مع الآخرين، والنقطة الأساسية لوجود هذه الأمراض النفسية جميعها تتجسد في البعد عن الدين وعدم الالتزام بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله الكريم، واتباع الشهوات وفعل المعاصي، وتأنيب الضمير، فكل هذه الأمراض أصولها روحانية، وجميع الأدوية والمهدئات التي يتناولها المرضي كعلاج للحالات النفسية قد تؤدي إلي تفاقم الأزمة النفسية،وننصح جميع المرضي أن يلجأوا إلي الدين والتقرب من الله وتأدية الفروض، وإقامة العلاقات الإيمانية والروحية مع الله كعلاج نافع وناجح للشفاء من الاكتئاب والبعد عن الخوف والقلق من الأشياء غير المسببه.
وقال ان الطاقات الروحية والايمانية تساعد علي تقوية الجهاز المناعي، فالخلايا المناعية التي تدافع عن الجسم البشري ضد كل ما هو ضار وغريب عليه يكون في أحسن حالته أثناء الاعتدال المزاجي والهدوء النفسي والتقوي الإيمانية بالله، لذلك فإن الانفعال والغضب قد يؤدي إلي القضاء علي الجهاز المناعي فمثلاً ومن المؤكد أن الحالة النفسية لمرضي الأورام تساعدهم علي الشفاء والسبب في ذلك أن الإرادة في الشفاء تؤدي إلي تنشيط الخلايا المناعية، وتنشيط الخلايا المناعية يؤدي إلي افراز كثير من المواد الكيماوية التي تساعد في القضاء علي الأورام،وهذا معناه أن الإيمان وهدوء النفس يساعدان بدرجة كبيرة جداً علي استقرار حالة الإنسان النفسية والجسدية معاً، وهذا يتم من خلال تقوية جهاز المناعة.
|