الله يعز الصندقه والحكومة !

كثيراً مانقرأ في الصحف والمنتديات ( آخر دراسة توصلت لها كذا كذا إلخ الدراسة... ) وكذلك ( أكدت البحوث كذا كذا إلخ البحث )، وعادةً ماتكون الدراسات والبحوث ( شعبوية ) أي أنها تخاطب (البسطاء)
ولأن ( البسيط ) في أغلب أحواله وهو يقرأ مثل هذه البحوث والدراسات - يمد رجل ورجل يثنيها مع وضع يده على صدغه - وبيالة الشاهي جنب كوعه- يقرأ هذه الأخبار - الدراسات - ولايكترث بمن يحذره قائلاً له : البياله لاتنثرها ياولد !!


دعونا نرى ماهية البحوث والدراسات، قبل ست سنوات تقريباً كنت أتصفح احدى الصحف اليومية وبنفس ( الجلسة آنفة الذكر) مع وجود ( بيالة الشاهي ) وثلاث مزعجين يحذروني من ( نثرها )، قرأت خبراً عن دراسة توصلت لها ( فرقة طبية ) بخطر ( الشاي ) وضرر تناوله بعد أي وجبة، وذكرت الفرقة أن (الشاي) يقوم ( بتكسير الحديد) الذي يحتاجه الجسم، وقبل أن يرتد إليّ طرفي، أبعدت (بيالة الشاهي) عني، واستقرت هذه المعلومة في ذهني، وبدأت أحارب المفاطيح ( بالبيبسي أو بالماء ) وتركت شرب الشاي بعد الأكل مباشرة، وقبل نحو شهرين تقريباً، قرأت خبراً في أحدى الصحف عن اكتشاف (فرقة طبية) من وجود فوائد جمّه بالشاي، وأنه وأنه وأنه ( من العلوم الطيّبة )، تجلاّ الخبرين في بالي، وقلت في نفسي ( هذولا مجنن ولا صاحين ) !!

نسيت الموضوع، وقبل أيام استعنت بمحرك البحث وبدأت أبحث عن البحوث - بالعربي: نويت أجربعهم-
وبدأت أقرأ ( اكتشافات عديدة وكثيرة متضادة ) ! لم يكن هذا همي والأمر هذا واضح للعيان ولايحتاج شيئاً، ولكن بحثت عن ( قواعد بحوثهم ودراساتهم ) !

بصراحة حسيت إن ( العرب سخيفين جداً ) مع احترامي الشديد ( للسخف ) لأنه بصراحة ماقصّر معانا
في السنين التالية، وقف معانا أكثر من اللازم ولازم نحترمه ونجلّه !


تخيلوا ( خمس ريجيل وحرمتين ) حاطين لهم ( صندقه ) في شارع فرعي - نصه زفلت والمتبقي دبّاية- في أقصى ولاية فيلادلفيا، ويستقبلون ( عشرات الضايعين والضايعات ) ويسألونهم عن بعض الممارسات السلوكية ( والأكلية ) وغيرها، وبعد أسبوع أسبوعين بالكثير، يغلقون باب ( الصندقه ) - بدرام زبالة- أجلكم الله - ويذهبون لمكتبهم المعتمد لدى - مركز الدراسات والبحوث- ويطلبون مؤتمراً صحفياً لايحضره أكثر من عشر مراسلين - ثلاث أرباعهم يتبعون لمؤسسات اعلامية عربية، هذه البحوث أو هذه الأخبار
تلقى لها صدى واسعاً في المحيط العربي، بينما تقوم الصحف الغربية بذكره على استحياء !



طيب وش فايدة الموضوع يامحمد !! اكيد لك مغزا ولك هدف ! <- هات ماعندك الناس تعبت وهي تقرأ !


الآن لو عملت بحث مع مئة شاعر عن وضع الساحة الشعبية
سيقول ( المئة ) أن وضع الساحة الشعبية ( تعبآآآآآآآن وممل وفيه مالايخطيه)

أنا ( بدون صندقه ) وبدون ( مؤتمر صحفي ) سأعلن أن ( دراستي المصونه وبحثي المجرم) قد
توصّل إلى ( أن الشعر سينتهي قبل حلول عام 20012 ) ولن تجد من يقول الشعر !
أو بأي طريقةٍ كانت ستخرج النتيجة المذهلة !


وقس عليها ( عزاه ياقس بن ساعدة ) <-- الأخ يمون عليه





( خارج النص )

في عام 96 خرجت علينا الفنانة ديانا حداد - يآآزقن هالخشم = تؤبر ألبي، بأغنيتها
( أمانييه أمااانييه أمن الأمانيييه أمان أمان ليه أنا حيرانه ) .. سألت أحد أصدقائي
عن هذه الكلمات وكنا معجبين بقصائد ( متعب التركي ) ونردد بعضها، فقلت له : ياصديقي
الأليف، وش رايك بالكلمات الرصيفيه - فرد علي بإجابة مقنعه وقال : ليش ماخليتنا نكمّل ونسمع
الأغنية كلها وبعدين نحكم ! صُعقت من دهاءه وحسن تصرفه ! هو لازم ينقضني ، وعشان كذا يبي
يآخذ مساحة كافية للتفكير في الإجابة ! انتهت الأغنية فنظر إليّ وقال : تصدق متعب التركي مظلوم!
قلت لا لا لا ( مااتفقنا ) ! أول جاوب وبعدين بسألك ( ليش متعب التركي مظلوم ) !
قال : أكيد إن هالكلام له معنى عندهم !! قلت : طيّب واذا ماله معنى عندنا ! أفضل نسمعه ولانتركه !
قال : بس الموسيقى حلوه !

قبل أيام وصل صديقي من دراسة خارجية، وسألني عن ( الساحة الشعبية ) فقلت له لاعليك: الموسيقي حلوه هاهاها.



( تفكيرنا طبيعي ) !


ما الفرق بين الغبي والذكي ؟
فكّر معي واقذف وراءك ( صندقة البحوث والدراسات ) !

هناك من يرَ أن ( المحتال ) ذكي !
وآخر يرى أن ( اللهيبي ) ذكي !
وفي المقابل يرَ البعض أن ( الطيّب ) غبي ! في غالب تصرفاته طبعاً !

هذه لك ولي ( نتأملها ) ونجيب عنها دون أن نخطها !

لكن ( ماهي القواسم المشتركة بين الغبي والذكي ) !!

قد يشتركا ( الغبي والذكي ) في الشجاعة مثلاً !
وقد يشتركا أميرين في هذه المسألة ! تجد أمير غبي وآخر ذكي !
وقد يشتركا فقيرين مثلاً ! تجد غبي فقير وذكي فقير ! ( أرزاقهم وعقولهم ماتساوت )
ايوالله صدقت يبن عون
وهلم جرا ..


كلنا في غالب الأوقات ( نفكر تفكيراً طبيعياً ) .. بمعنى : لو مشيت في مكانٍ ما وخرج
عليك ( ذئب ) ستهرب لامحالة أيَ : تحط رجلك !
وهذا تفكير وتصرف طبيعي .. قد يكون ( لا إرادي ) ! ولكنه ناتج عن تفكير، ولو وقف للذئب أحد
لنُعت ( بالمجنون ) !

عندما تذهب لتشتري فأنت فكرت أن تشتري ، عندما تذهب لمأدبة عشاء فأنت فكرت أنت تذهب لهذه المأدبة، وهكذا !


السؤال : لماذا لانقلب القاعدة رأساً على عقب ونبدأ بالإبحار في التفكير
وفي تأمل الأشياء ! ( وقد أمرنا أن نفعل ذلك ) !!

الإجابة : لأن عقولنا ( مصندقه ) !!



تدرون وش الغريب !! وزبدة الموضوع كله !!


إن المجادلون في ( قال الله وقال الرسول )، يستدلون بـ ( أثبتت الصندقه ) ! رغم تباين نتائجها
في عقدين !
ويتركون ( ثبت عن الرسول) وأثبت ( القرآن ) رغم ثبات مافيه وقوته على مدى اربعة عشر قرناً.


وكووول سنه وانتم طيبين

تنويه : تعلمنا حينما نقول ( الله يعز ) أن نردفها بـ ( الحكومة )، والحكومة مالها
شغل في صلب الموضوع لذا وجب (التدفيش) !
:beleh: